مقابلة: خبير باكستاني: الصين ستواصل العمل كقوة دافعة رئيسية للاقتصاد العالمي

إسلام آباد 20 ديسمبر 2020 (شينخوا) لقد أظهرت الصين، الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي شهد نموا إيجابيا هذا العام، للعالم أنها ستواصل العمل كقوة دافعة رئيسية للاقتصاد العالمي للتعافي من وباء كوفيد-19، وفقا لما قاله خبير اقتصادي سياسي باكستاني.

وأكدت القيادة الصينية دوما على عزمها على مشاركة نجاح البلاد مع بقية العالم وتصميمها على رؤية العالم كمجتمع ذي مصير مشترك، وفقا لشكيل أحمد راماي، مدير مركز دراسات الصين في معهد سياسات التنمية المستدامة، وهو مؤسسة فكرية مقرها إسلام آباد، في مقابلة مع ((شينخوا)).

وأوضح قائلا إن "القيادة الصينية أظهرت أيضا التزامها بالعمل مع قادة العالم لضمان أنه ... يمكنها أن تعمل كعامل جذب للاقتصاد العالمي. وهذا هو السبب ... بأن مبادرة الحزام والطريق المقترحة من الصين تجعل الاقتصاد العالمي ينمو، والمعنيون بالمشاركة يزدهرون، ما يشير إلى أن الصين ستواصل دورها كقوة دافعة للاقتصاد".

وخلال إشارته إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي السنوي في الصين الذي اختتم يوم الجمعة، قال راماي إن الصين قررت توسيع الطلب المحلي في مسعى لتعزيز سوقها المحلية.

وأضاف أن "هذا يعني أن البلاد تهدف إلى زيادة الاستهلاك المحلي لسوق قوية قوامها 1.4 مليار (مستهلك)".

وقال أيضا "وبهذه الطريقة، ستكون الصين بالتأكيد في طريقها ليس للتحول الاقتصادي، فحسب، بل ستعمل أيضا على زيادة مستوى الدخل ومستوى المعيشة لشعبها، ما يؤدي إلى زيادة الاستهلاك المحلي، والمساعدة في تصدير أكثر من الآخرين، ما يخلق فرصا جيدة للشركات العالمية في السوق الصينية ويعطيها فرصا للاستفادة من السوق المحلية الصينية".

وهناك قرار رائع آخر لمؤتمر العمل الاقتصادي المركزي السنوي، وهو وفقا لراماي، تركيز الصين على تعزيز تقنياتها الاستراتيجية الوطنية. وسيكون ذلك أحد العناصر الرئيسية في الاقتصاد الحديث للصين، حسب قوله.

وفي حديثه عن جهود الصين لتعزيز الابتكار، قال إن الصين تعمل على مدى السنوات الـ10 الماضية بتركيز أساسي على الابتكار، لأنه "مفتاح تحويل الاقتصاد" من اقتصاد متوسط الدخل إلى اقتصاد متطور.

وأضاف راماي أن "الصين تعطي اهتماما كبيرا للابتكار، وقد طورت الكثير في مجال الحوسبة الكمومية والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الجيل الخامس".

وخلال تطرقه للاقتصاد الرقمي المزدهر في الصين كمثال على إنجازات البلاد في تشجيع الابتكار، أشار الخبير الباكستاني إلى أن "السوق الرقمية الصينية أظهرت مؤخرا قوتها خلال الوباء. وعندما كانت هناك عمليات إغلاق في الصين، لم تتوقف سلاسل التوريد الخاصة بها أبدا، وواصلت شركات التجارة الإلكترونية في الصين الازدهار في الداخل والخارج".

وأعرب راماي عن ثقته في اقتصاد الصين في العام المقبل، وفي تحقيق الأهداف التي حددتها القيادة الصينية فى الاجتماع.

وقال إن "الصين لديها إدارة مخاطر عالية الجودة"، مضيفا أن هذا هو السبب وراء نجاح الصين في احتواء الوباء وإعادة اقتصادها للنمو، خاصة في سياق اقتصاد عالمي منكمش.

وأكد راماي على أن "الطريقة التي شهد بها الاقتصاد الصيني النمو في الربعين الثاني والثالث من السنة المالية الجارية ... قد أوضحت أن الصين يمكن أن تحقق ما تخطط له"، مشيرا إلى أن جميع المؤشرات الاقتصادية تظهر أن الصين ستواصل النمو وتساعد اقتصادات العالم على النمو في المستقبل بعد انتهاء الوباء.