(وسائط متعددة) تحقيق إخباري: فنانون عراقيون يسعون جاهدين من أجل مستقبل أفضل بعد "كوفيد-19"

2020-12-28 20:21:51|arabic.news.cn
Video PlayerClose

الفنان العراقي قاسم حمزة مع أعماله الفنية حول فيروس كورونا الجديد في معرض في العاصمة العراقية بغداد، 26 ديسمبر 2020. يسعى العديد من الفنانين العراقيين إلى استخدام إبداعاتهم الفنية لزيادة الوعي العام ضد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وإلهام المجتمع بالأمل في مستقبل أفضل في حقبة ما بعد المرض. (شينخوا)

بغداد 28 ديسمبر 2020 (شينخوا) يسعى العديد من الفنانين العراقيين إلى استخدام إبداعاتهم الفنية لزيادة الوعي العام ضد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وإلهام المجتمع بالأمل في مستقبل أفضل بحقبة ما بعد المرض.

ويحاول الفنانون انتهاز فرصة للوصول إلى جماهيرهم لإيصال رسالتهم التثقيفية والتوعوية، في ظل القيود التي اتخذتها السلطات العراقية لاحتواء انتشار مرض فيروس كورونا.

وفي مبنى جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين، الذي استوحى تصميمه من الخيام في الصحراء العربية، جلس الفنان قاسم حمزة، وهو فنان تشكيلي وسكرتير الجمعية، بجوار أحد أعماله الخزفية حول فيروس كورونا في زاوية المبنى التي بدت شبه مهجورة باستثناء عدد قليل من الموظفين.

وقال حمزة لوكالة أنباء (شينخوا) إنه "حريص على التواصل مع الناس لأنه يعتقد أن من واجبه نشر الوعي بين أفراد المجتمع".

وأضاف وهو يحاول توضيح قطعة من أعماله الفنية الخزفية حول مرض كورونا، أن للفنانين دور مهم في تثقيف وتوعية الناس حول هذا المرض، مبينا أنه حاول استخدام فكرة بسيطة للوصول بسهولة للجمهور من خلال تجسيد الفيروس ثم وضعه داخل الدائرة الحمراء ليرمز إلى خطر المرض حول العالم.

ونوه بأن مثل هذا الاتجاه لتنوير الجمهور من قبل بعض الفنانين العراقيين يعطي الأمل بمستقبل أفضل مهما كان الوضع سيئا، وأن العالم يمكن أن يعود أقوى بكثير.

وأكد حمزة أن "الأمل موجود على الدوام، وأن البشرية أصيبت بالعديد من الأمراض، مثل السل والطاعون والكوليرا، وكذلك الحروب التي دمرت بلدانا بأكملها، لكن العالم كان دائما قادرا على مواجهة المحن والتغلب عليها".

وأشار إلى أن مهرجان الواسطي للفنون التشكيلية، الذي نظمته وزارة الثقافة العراقية في أواخر نوفمبر الماضي في بغداد كان فرصة جديدة له وللكثير من الفنانين للوصول إلى الناس.

وشكل المهرجان الذي استمر لمدة شهر وشارك فيه نحو 270 فنانا عراقيا بادرة جيدة للفنانين للوصول إلى جمهورهم من خلال عرض أكثر من 300 عمل من اللوحات والمنحوتات والخزف والخط، حيث إنه أول حدث فني مع عودة الحياة تدريجيا بعد أشهر من الإجراءات الصارمة بسبب مرض فيروس كورونا.

وقال كاظم شمهود أحد المشاركين في مهرجان الواسطي، وهو فنان عراقي في الستينيات من عمره ، لوكالة أنباء (شينخوا)، إن "الفنان عليه واجب تعليمي تجاه العالم".

وأضاف "رسالتنا كفنانين هي استخدام أدواتنا الفنية لخدمة المجتمع من خلال إيصال رسالة تثقيفية للمجتمع حول الأزمات والأوبئة، خاصة وأن فيروس كورونا يجتاح العالم".

ومع انتشار الوباء في العالم الذي بدا غير مستعد لمواجهته، يعتقد شمهود أن جزء من مسؤوليته تغيير أفكار الناس ومشاعرهم في أعقاب الجائحة، استعدادا لعصر ما بعد فيروس كورونا.

وأوضح شمهود أن "الفن رسالة عالمية تعنى بالجمال والسلام والحب والتعاون يمكن استغلالها لتغيير أفكار أفراد المجتمع، خاصة أن لدينا جائحة فيروس كورونا، ويجب أن يبدأ التغيير من الأسر والمدارس والشوارع".

الفنانة العراقية زهراء خليل تلقي نظرة على إحدى لوحاتها في معرض أقيم لزيادة الوعي ضد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في العاصمة العراقية بغداد في 24 ديسمبر 2020. (شينخوا)

من جانبها، قالت الفنانة زهراء خليل، 23 عاما ، لـ (شينخوا) إنها تعتقد بضرورة الاستعداد لمستقبل أفضل للعالم بأسره، حيث قلب فيروس كورونا الحياة بكل تفاصيلها رأسا على عقب وكشف عن ضعف عالمنا.

وأضافت "رسالتي من أجل مستقبل أفضل هي البدء في الاهتمام بصحة الأسرة والتعليم وإحياء روح التعاون والمحبة بين شعوب العالم بدلا من الكراهية والتطرف والصراعات".

وأشارت إلى أن "تغيير أفكار ومشاعر أفراد المجتمعات هو خطوة أساسية في إعادة تشكيل عالم جديد يمكن أن يهتم بشكل أفضل بقضايا الإنسان والطبيعة بدلا من الإنفاق على الأسلحة والحروب".

ووفقا لآخر احصائيات وزارة الصحة العراقية، فقد بلغ مجموع الإصابات الكلي 591597 حالات ومجموع حالات الشفاء 531803 حالات، في حين بلغ مجموع الوفيات 12780 حالة وما يزال 47014 مريضا في المستشفيات 180 منهم في العناية المركزة.

010020070790000000000000011100001396244571