رجل أعمال بولندي: العالم قد يستقبل "حقبة الصين" في المستقبل

2021-01-06 09:30:17|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 6 يناير 2021 (شينخوانت) جذبت "مقترحات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن صياغة الخطة الخمسية الرابعة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية والأهداف الطويلة الأجل لعام 2035" التي قدمها الاجتماع الكامل الخامس للجنة المركزية التاسعة عشرة للحزب الشيوعي الصيني اهتمامًا واسعًا من الأجانب. فقد قال رجل الأعمال البولندي ألكس زيتشياك إنه يتطلع إلى "مستوى أعلى من الانفتاح" في الصين، وهو يعتقد أنه خلال فترة "الخطة الخمسية الرابعة عشرة"، سيتجاوز انفتاح الصين توقعات الناس وسيصل إلى مستوى جديد، وستتسارع سرعة الانفتاح بشكل ملحوظ أيضا.

ولد ألكس في غدانسك المدينة الساحلية شمال بولندا التي تُعرف باسم "مدينة الكهرمان في العالم"، حيث تشكل مصدر أكثر من 70% من مجوهرات الكهرمان العالمية والمنتجات المصنوعة من الكهرمان، وتعمل حوالي 1000 شركة وقرابة 20 ألف شخص في قطاع مجوهرات الكهرمان. وكان والد ألكس من الحرفيين المحليين المشهورين، وتعلم ألكس من والده فن تصميم وإنتاج مجوهرات الكهرمان.

وقبل عدة سنوات، اكتشف ألكس أن عدد السياح الصينيين في بولندا يزداد بشكل ملحوظ، وعرف من حواراته مع الصينيين أن بعضهم يزورون غدانسك خصيصا لشراء مجوهرات الكهرمان. ومنذ عام 2010، أصبح الصينيون أكبر الزبائن عددا في سوق الكهرمان البولندية. ويرى ألكس من القوة الشرائية القوية لدى السياح الصينيين فرصة كبيرة لممارسة مهنته مباشرة في الصين ليس تجارتها فحسب بل نشر فن الكهرمان البولندي. وما رسخ قناعته وقراره هذا هو ما عرفه من وسائل الإعلام البولندية عن مبادرة "الحزام والطريق" التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ لجعل الصين بلدا مفتوحا وصديقا للأجانب، وجاء ألكس إلى بكين في عام 2016 لبدء عمله الجديد.

ومضت أربع سنوات منذ وصوله إلى بكين، وقد فتح محلا صغيرا لبيع مجوهرات الكهرمان، وتزوج من فتاة صينية وأصبح لديه ولد محبوب. وفي السنوات الأخيرة، شارك في العديد من المعارض الدولية للمجوهرات في الصين، وقال لمراسل وكالة شينخوا للانباء إنه في كل معرض، يمكنه مشاهدة المزيد من العارضين الأجانب المشاركين من ميانمار وباكستان وتركيا والتشيك وغيرها من الدول، حيث يمكنه التعرف على أصدقاء جدد كل مرة. ويدل ذلك على أن السوق الصيني أصبح أكثر انفتاحًا على رجال الأعمال الأجانب، وأصبح أكثر جاذبية. وعلى وجه الخصوص، شكلت البلدان الواقعة على طول الحزام والطريق مجتمع مصير مشترك مع الصين بشكل تدريجي، واستفادت منها شعوب هذه الدول بشكل مباشر.

وخلال إقامته في الصين، زار ألكس العديد من المقاطعات والمدن للسياحة، وكان الشيئ الأكثر جاذبية بالنسبة له ثقافة الأقليات العرقية الصينية، وخاصة الأزياء والمجوهرات للأقليات العرقية، مثل المجوهرات الفضية اليدوية الصنع لقومية مياو. وقد ابتكر تصميم مجوهرات الكهرمان مثل التي تجمع بين ثقافة الأقليات القومية الصينية ومهارات صناعة الكهرمان البولندي، لتلبية ذوق المستهلكين الصينيين المختلف عن الأوروبيين. ولقيت هذه المنتجات الجديدة ترحيبا كبيرا من قبل المستهلكين الصينيين، ويسميه زبائنه الصينيون "أمير الكهرمان البولندي".

وقال ألكس إن الصين حققت إنجازات عظيمة خلال فترة "الخطة الخمسية الثالثة عشرة"، وستتطور الصين بشكل أسرع خلال فترة "الخطة الخمسية الرابعة عشرة". ويعد الانفتاح حاجة ملحة للتنمية الصينية عالية الجودة. وعلى الرغم من أن الوضع الدولي مليء بالشكوك، فهو يرى أن الصين ستنفتح بقوة أكبر خلال فترة "الخطة الخمسية الرابعة عشرة". وفي ظل النمط الجديد للتنمية الاقتصادية الصينية القائم على "التداول المزدوج"، قد يتسارع مركز الثقل الاقتصادي العالمي باتجاه الشرق. وفي الوقت الحاضر، تتحرك الصناعات والابتكار التكنولوجي ورأس المال والمواهب جميعها باتجاه الشرق، وقد يستقبل العالم "حقبة صينية" في المستقبل.

الصور

010020070790000000000000011100001396448261