تقرير اخباري: اليمن: آلاف النازحين من الجوف يواجهون ظروفا صعبة في المخيمات

2021-01-11 06:01:09|arabic.news.cn
Video PlayerClose

عدن، اليمن 10 يناير 2021 (شينخوا) تواجه آلاف الأسر اليمنية النازحة من محافظة الجوف ظروفا قاسية في مخيمات النزوح بمحافظة مأرب شرق صنعاء فيما يستمر نزاع مسلح بهذا البلد منذ سنوات.

وشهد مخيم "الست" شمال محافظة مأرب، وقفة احتجاجية لعدد من النازحين في المخيم الذي يضم نحو 500 أسرة، على خلفية التدهور الحاد لأوضاعهم المعيشية والظروف القاسية التي يكابدونها.

وندد المحتجون بغياب دور المنظمات الاغاثية وعدم تلقيهم أي معونات لمواجهة الأوضاع بالغة الصعوبة التي يعيشونها في المخيم.

وخلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمت أمس السبت، ناشد المحتجون الحكومة والمنظمات الدولية وخاصة برنامج الغذاء العالمي مساعدتهم وتقديم المعونات الضرورية الأساسية.

وشارك في الوقفة الاحتجاجية رجال ونساء وأطفال، ورفعوا لافتات تطالب بوضع حد لمعاناتهم في المخيم كما رفعوا شعارات كتب عليها "نريد الحصول على الماء والغذاء".

وفي مارس الماضي، سيطر الحوثيون على مدينة الحزم مركز محافظة الجوف، ومناطق واسعة من المحافظة، وتسببت العمليات العسكرية بموجة نزوح لآلاف الأسر من المحافظة إلى محافظة مأرب المجاورة.

وقال مدير الوحدة التنفيذية للنازحين في محافظة الجوف فهد القطواني، إن 10553 أسرة نزحت من الجوف منذ نحو تسعة أشهر وتتوزع حاليا في عشرة مخيمات للنازحين في محافظة مأرب.

وأضاف القطواني لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن عدد أفراد الأسر النازحة من محافظة الجوف يقدر بنحو 52765 فردا، ومعظمهم في مخيمات النزوح في مدينة مأرب وفي مديرية الوادي والرويك ومناطق أخرى في محافظة مأرب.

وأكد القطواني، أنهم يواجهون قلة الإمكانيات مع كثرة الاحتياجات الانسانية للنازحين.

وتابع "الحاجة ملحة لتقديم الدعم والعون للأسر النازحة المتضررة، وتوفير المياه، والخدمات الصحية والإصحاح البيئي لسكان المخيمات".

وأشار المسؤول المحلي إلى أن الحاجة ملحة أيضا لتقديم الدعم النفسي اللازم للأطفال وتقديم العون المادي للأسر ومتطلبات الإيواء والتعليم للطلاب النازحين.

وقال الصحفي اليمني ماجد عياش، لـ ((شينخوا))، ان نازحي محافظة الجوف يعيشون ظروفا مأساوية بالغة الصعوبة في مخيمات النزوح بالصحراء الشرقية للمحافظة وفي محافظة مأرب بعد أن أجبروا على الفرار بأنفسهم وعائلاتهم بحثا عن الأمان وتجنب مناطق الصراع.

وأضاف عياش، وهو صحفي من أبناء محافظة الجوف ومهتم بالأوضاع الإنسانية، أن آلاف الأسر النازحة يقبعون في مخيمات تفتقر لمقومات الحياة الأساسية.

وتابع "النازحون يواجهون انعداما حادا للغذاء والماء والدواء".

وواصل قائلا "زادت معاناة النازحين خلال الأيام والأسابيع الماضية مع موجات البرد القارس في حين أن المخيمات التي يقطنون فيها رديئة وخيامها مهترئة للغاية".

وحذر من استمرار غياب الخدمات الأساسية والاحتياجات الضرورية عن مخيمات النازحين والتي قد تتسبب بكارثة إنسانية للنازحين خصوصا مع انتشار الأمراض والأوبئة الفتاكة.

وأشار عياش إلى أن هناك غيابا شبه تام وتجاهلا من قبل المنظمات الإغاثية وهو الأمر الذي فاقم من معاناة النازحين، وجعلهم يكابدون الظروف القاسية منفردين.

ويشهد اليمن نزاعا دمويا منذ أكثر من ست سنوات بين القوات الحكومية والحوثيين، تسبب ولايزال بموجات نزوح واسعة للسكان.

وتشير التقديرات الرسمية والخاصة بالمنظمات الأممية إلى أن نحو 3 ملايين يمني نزحوا من منازلهم جراء الصراع الدامي والمستمر في اليمن.

ويقطن معظم النازحين في محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، اذا تشير التقديرات إلى أن نحو مليوني نازح يقطنون المحافظة.

وبحسب تقديرات منظمة الهجرة الدولية، فإن ما يقارب 60 بالمائة من النازحين في مأرب يحتاجون إلى خدمات المأوى المستدام.

وتؤكد المنظمة الدولية أن "ملايين الأشخاص الضعفاء نازحون في مختلف أنحاء اليمن، وكثير منهم في حاجة ماسة للدعم".

الصور

010020070790000000000000011100001396568171