السودان يتمسك بإعطاء الاتحاد الأفريقي دورا اكبر فى مفاوضات سد النهضة
الخرطوم 11 يناير 2021 (شينخوا) أكد السودان اليوم (الإثنين) تمسكه بضرورة إعطاء خبراء الاتحاد الأفريقي دورا أكبر فى المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبى.
وأطلع رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان من وزيرى الرى والخارجية على تطورات سد النهضة الإثيوبي وأسباب تعثر جولة المفاوضات الأخيرة.
وقال وزير الرى السودانى ياسر عباس، في تصريح صحفي، "إن موقف السودان يقوم على ضرورة إعطاء الاتحاد الأفريقي دور الميسر، عبر الخبراء الذين تم اختيارهم بواسطة الإتحاد".
وأضاف "أن المفاوضات خلال الفترة الماضية لم تكن ذات جدوى لأنها تركزت بين الدول الثلاث مباشرة والتي تباعدت مواقفها منذ البداية ومن ثم كان إصرار السودان الدائم علي أن يلعب الاتحاد الأفريقي دوره الطبيعي في تذليل عملية التفاوض".
وشدد عباس علي إيمان السودان بأن التفاوض هو الحل الأمثل لمشكلة سد النهضة عبر إتفاق عادل ومنصف للجميع.
من جانبه، قال وزير الخارجية السودانى المكلف عمر قمر الدين، فى تصريح صحفى، "لقد عدنا لمفاوضات سد النهضة علي أمل أن يكون هناك دور أكبر لخبراء الاتحاد الإفريقي عملا بشعار الحلول الإفريقية لمشاكل القارة".
وأضاف "قدم السودان اشتراطات لدولة جنوب أفريقيا باعتبارها رئيس الإتحاد الإفريقي للعودة لمفاوضات ذات جدوى".
وأعلنت وساطة الاتحاد الأفريقى أمس الأحد فشل أحدث جولة من المفاوضات الثلاثية بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة.
ويتفاوض السودان ومصر وإثيوبيا، تحت مظلة الاتحاد الأفريقى، حول أمور فنية وقانونية متعلقة بملء وتشغيل سد النهضة الذى تبنيه إثيوبيا على رافد رئيسى لنهر النيل.
وتطالب الخرطوم بتغيير منهجية التفاوض بما يمنح خبراء الاتحاد الأفريقي دوراً أكبر لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث.
ويعتقد المفاوضون السودانيون أن التفاوض حول سد النهضة على مستوى وزراء الري غير كافٍ، بما يستلزم إحالة الملف إلى الاتحاد الأفريقي ورؤساء الدول الثلاث، بهدف توفير الدعم السياسي للوفود المتفاوضة حتى يحدث تقارب في المواقف.
كما يدعو وفد السودان إلى منح المراقبين من الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة، صفة وسطاء، غير أن مصر وإثيوبيا غير متحمستين لهذا الأمر.
ويتمسك كذلك بأن يتم التفاوض حول النقاط المختلف حولها وليس على القضايا كافة، وان يستند التفاوض بشأن سد النهضة على إعلان المبادئ الموقع في العام 2015.
ويتسبب مشروع سد النهضة في خلافات بين السودان ومصر وإثيوبيا، حيث تتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار.