تقرير اخباري: اليمن: انهيار جديد للعملة المحلية، والمركزي يعتبره غير مبرر

2021-01-14 02:13:22|arabic.news.cn
Video PlayerClose

في الصورة الملتقطة يوم 13 يناير 2021، مواطنون يحتجون على التدهور الحاد في قيمة عملتهم المحلية في مدينة عدن اليمنية. خرج الكثير من المواطنين إلى الشوارع في مدينة عدن الساحلية جنوبي اليمن اليوم الأربعاء احتجاجا على التدهور الحاد في قيمة عملتهم المحلية.

 

عدن، اليمن 13 يناير 2021 (شينخوا) شهدت العملة الوطنية في اليمن (الريال) انهيارا جديدا، تسبب بإغلاق المصارف وخروج احتجاجات فيما اعتبر البنك المركزي اليمني الارتفاع غير مبرر.

وأغلقت اليوم جميع شركات الصرافة أبوابها أمام الجمهور، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن جنوبي البلاد، ومعظم المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة.

ووجهت جمعية الصرافين اليمنيين والتي تتخذ من مدينة عدن مقرا لها، تعميما لمنشآت وشركات الصرافة وشبكات التحويل المالية المحلية بإغلاق كافة شركات ومؤسسات القطاع المصرفي ، وأرجع البيان أن الإغلاق "بناء على طلب البنك المركزي اليمني.

وقال صبحي باغفار المتحدث باسم جمعية الصرافين في اليمن، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن إغلاق شركات ومؤسسات القطاع المصرفي جاء تنفيذا لتوجيهات البنك المركزي، وجاءت خطوة الإغلاق على خلفية الانهيار الجديد لسعر صرف للريال أمام جميع العملات المحلية.

وأكد باغفار أن هذا التراجع لسعر الصرف نتيجة عدم توجه الطلب على العملة لذوي الاحتياجات التجارية الكبيرة إلى البنك المركزي والاستفادة من اعتمادات الوديعة، مع أن سعر الصرف بالبنك المركزي أقل من سعر الصرف بالسوق.

ويعتمد كثير من التجار على الصرف من السوق المحلية لشراء العملة الأجنبية لعملية الاستيراد، بدلا من الصرف مباشرة من البنك المركزي.

وكان البنك المركزي اليمني في عدن، قد أعلن الأسبوع الماضي، لعملاء البنوك التجارية والإسلامية أنه بصدد إرسال طلبات اعتمادات استيراد لدفعة جديدة من الوديعة السعودية، مؤكدا أن سعر الصرف (630 ريال لكل دولار).

وأودعت السعودية في 2018 ملياري دولار للبنك المركزي اليمني، ويستخدمها البنك كاعتمادات للتجار لاستيراد السلع الأساسية، القمح، الأرز، السكر، زيت الطعام، الحليب، الدقيق.

وعن المعالجات التي تراها جمعية الصرافين لمواجهة التراجع وعدم استقرار أسعار الصرف، أكد متحدث الجمعية، أن المعالجات كثيرة وفاعلة لكنها تحتاج طاولة مستديرة تجمع البنك المركزي وجمعية الصرافين وكذلك البنوك التجارية ووزارتي المالية، والصناعة والتجارة، تحت إشراف حكومي.

وتابع قائلا "نحن دائما في اجتماعات متواصلة مع البنك المركزي إلا أننا نرى توسيع دائرة الاجتماعات وضم كل الجهات المعنية".

وأضاف "نتعامل بحرص شديد لإيجاد حلول اقتصادية وعلاجات حقيقية للعملة".

وأشار المتحدث باغفار إلى أن عملية إغلاق شركات ومؤسسات القطاع المصرفي، ستبقى سارية في كافة المحافظات حتى إشعار آخر.

وعلى خلفية إغلاق مؤسسات القطاع المصرفي، قطع عشرات الموظفين المحتجين اليوم (الأربعاء) شوارع رئيسية للمطالبة بصرف مرتباتهم، في مدينة عدن العاصمة اليمنية المؤقتة جنوبي البلاد.

وقال شهود عيان، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن العشرات من الموظفين المحتجين مدنيين وعسكريين قطعوا شوارع رئيسية في مديرية المنصورة بمدينة عدن.

وأضرم المحتجون النيران في الشوارع باستخدام الإطارات التالفة، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة في منطقة "الغزل والنسيج" وهي ملتقى طرق رئيسية في المنصورة. حسب الشهود.

وهتف المحتجون بشعارات تطالب بصرف رواتبهم المتوقفة منذ عدة أشهر..كما وتسببت المحتجون بوقف حركة مرور المركبات.

وكان من المتوقع أن يتسلم موظفو عدد من القطاعات الحكومية في عدن مرتباتهم اليوم، إلا أن ذلك تعرقل نتيجة إغلاق شركات الصرافة أبوابها في المدينة.

ويشهد الريال اليمني تذبذبا كبيرا في سوق الصرف المحلية وتدهور سعر الصرف للعملة المحلية خلال اليومين الماضيين، حيث وصل سعر الدولار الأمريكي الواحد حاجز الـ 800 ريال.

وكان الريال قد شهد تعافيا طفيفا أواخر ديسمبر الماضي وبداية الشهر الجاري، حيث كان سعر الدولار الأمريكي الواحد أقل من 700 ريال، بعد أسابيع من وصول الريال إلى حاجز 950 ريال.

وأكد البنك المركزي اليمني أن التراجع الأخير في سعر الصرف غير مبرر.

وأوضح أحمد بافقية، المتحدث باسم البنك المركزي اليمني لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن المواد الأساسية يتم تغطيتها من الوديعة السعودية، وأن المشتقات النفطية يتم صرفها عن طريق البنك المركزي.

وتساءل بافقية .. لماذا إذا هذا الارتفاع؟

وأشار المتحدث بافقية، إلى أن "أقوى طلب للعملة من مستوردي المشتقات النفطية.. وقيمة المشتقات تورد بالريال اليمني إلى البنك المركزي، وهو بدوره يدفعها بالدولار في الخارج بسعر صرف تفضيلي أفضل من سعر السوق".

وتشهد اليمن أزمات اقتصادية تصاعدت حدتها منذ بدء النزاع الدامي بين القوات الحكومية والحوثيين في أواخر 2014.

وكان سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد ثابت عند 215 ريالا قبل بدء النزاع والذي تسبب بــ" أسوء أزمة إنسانية في العالم".

وتتخذ الحكومة اليمنية من مدينة عدن مقرا لها، في ظل استمرار سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء .

   1 2 >  

الصور

010020070790000000000000011100001396654581