مقالة خاصة: موسم الفراولة في إسرائيل ..أنواع مختلفة من فاكهة الشتاء الحمراء بتقنيات جديدة

2021-01-15 06:51:16|arabic.news.cn
Video PlayerClose

القدس 14 يناير 2021 (شينخوا) تنتشر الآلاف من ثمار الفراولة الحمراء في الحقول الخضراء الكبيرة في مزرعة أودي ناحشون، حيث يختارها العمال واحدة تلو الأخرى ويضعونها بعناية في صناديق من أجل بيعها.

وفي هذه الأثناء من كل عام يكون موسم الذروة للفراولة في إسرائيل، إذ تكتظ الأسواق الإسرائيلية بالفاكهة الصغيرة الحمراء.

ويوجد حوالي 12 نوعا مختلفا من الفراولة مزروعة في إسرائيل تتباين في مستويات الحلاوة والرطوبة، ولا يتمكن معظم المستهلكين من معرفة الفرق بينها ما لم يتم أخذ عينات منها الواحدة تلو الأخرى.

وقال ناحشون لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الكثير من الناس يعتقدون أن جودة المنتجات في الماضي كانت أفضل، لكن العكس هو الصحيح".

وأضاف "اليوم توجد أصناف أكثر حلاوة، أصناف تنتج الكثير من المحاصيل، لكن لا تزال هناك تحديات، هناك الكثير والكثير من المشاكل مثل المناخ وخصوبة التربة وأمراضها، لكن نريد دائما أن نقدم شيئا مختلفا".

وخلال السنوات الأخيرة، ابتكر العلماء ومطورو البذور في إسرائيل أصنافا وأطعمة جديدة، إذ لم يعد الأمر يقتصر على التغيير في مستويات الرطوبة والسكر في الفراولة، ولكن تطور إلى ابتكار أطعمة مختلفة تماما.

ومن قبيل ذلك نوع (بيري فور يو)، الذي تم تطويره في مركز (فولكاني)، وهي محطة البحوث الزراعية الإسرائيلية، وهو يبدو مثل الفراولة، ولكن طعمه كطعم العنب.

ووفقا لناخشون، فأن نوع (بيري فور يو) لم يخترق السوق بعد، لكن هناك أنواعا أخرى مثل (هادار، آيا، إيلن، وآنجل، وبيليس) تزدهر في الحقول وتغمر رفوف المتاجر.

وقال ناحشون "كل بضع سنوات يتغير الطقس وكذلك التكنولوجيا الزراعية، وما كان طعمه جيد قبل عشرين عاما، لا يتناسب بالضرورة مع اليوم".

ويتمتع القطاع الزراعي في إسرائيل باستخدام أحدث التقنيات والعلوم من أجل الحفاظ على محاصيله ورفع قدراته.

ومع ذلك فأن العمل الذي يتم إنجازه في حقول ناحشون لا يعتمد على التقنيات كثيرا، بسبب الطبيعة الحساسة للفاكهة، حيث لا يمكن استخدام الآلات لقطفها أو تغليفها.

وتعتبر الفراولة فاكهة غالية الثمن في إسرائيل نسبيا، ويمكن أن تصل أسعارها إلى أكثر من 30 دولارا للكيلوغرام الواحد.

وصرح ناحشون "الاستثمار مكلف، والمياه والمبيدات الحشرية غالية، والعمالة غالية، كل شيء مكلف للغاية".

ووفقا لبيانات وزارة الزراعة الإسرائيلية، فأن السوق المحلي الإسرائيلي يستهلك حوالي 13 ألف طن كل عام، بالإضافة إلى 700 طن للصناعة و685 طن للتصدير.

ويعتبر شتاء إسرائيل المعتدل والجاف في كثير من الأحيان ليس مثاليا لزراعة الفراولة، فهي فاكهة تحتاج إلى الكثير من الماء، وفي المقابل لا تحتاج الفراولة إلى الكثير من ضوء الشمس، ولكن بفضل الأصناف المتاحة اليوم يستمر موسم الفراولة حوالي نصف عام من نوفمبر إلى مايو.

وفي السنوات الأخيرة، بدأت عدة مزارع في إسرائيل ممارسة الزراعة على مدار العام بتقنيات جديدة، حيث ازداد الإقبال على الفراولة في السوق المحلي، ويريد المزارعون المحليون في إسرائيل تلبية الطلب المتزايد بصورة مثالية طوال العام.

وفي محاولة لخفض السعر للمستهلك وزيادة المبيعات، يقوم المزارعون حاليا بزراعة أصناف مختلفة في نفس الحقول، وهي طريقة لم تكن شائعة في الماضي، كما تمكنهم هذه الطريقة من إطالة الموسم للأصناف المختلفة.

وتزدهر الأصناف المختلفة في ظروف مختلفة مثل درجات الحرارة المختلفة والطقس الجاف، كما أن هذه الطريقة تساعد في تأمين محصول خصب في حالة فشل أحد الأصناف في تحقيق ذلك.

وأوضح ناحشون "إذا زرعت نوعا واحدا في كامل الحقل فقد تحصل فجأة على شتلات لا تنتج ثمارا وربما يستمر الأمر طوال العام".

ويبلغ عدد مزارعي الفراولة في إسرائيل 125 مزارعا، معظمهم في منطقتي هشارون والمثلث وسط وشمال إسرائيل، وفقا لوزارة الزراعة الإسرائيلية.

وبحسب معطيات دائرة التدريب والمهنة بوزارة الزراعة الإسرائيلية، تنمو الفراولة في مساحة تقارب 3860 دونما بجميع أشكال الزراعة، منها في دفيئات (بيوت زجاجية) لزراعة الفراولة المعلقة بمساحة تبلغ 60 دونما، ودفيئات ومسارات لزراعة حوالي 400 دونم من الأراضي، ومسارات منخفضة في الأرض حوالي 3400 دونم.

وعلى الرغم من تميز الفراولة الإسرائيلية بالجودة العالية، إلا أن تصديرها للخارج انخفض بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، حيث سيطرت الدول الأخرى ذات الأسعار التنافسية على السوق.

الصور

010020070790000000000000011100001396687431