جهاز مكافحة الإرهاب في العراق يطلق عملية أمنية لملاحقة مسلحي "داعش"

2021-01-22 23:41:14|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بغداد 22 يناير 2021 (شينخوا) أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في العراق اليوم (الجمعة)، إطلاق عملية أمنية لملاحقة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية أو ما يعرف بـ (داعش) في عدد من مناطق البلاد، غداة تفجير انتحاري مزدوج وسط بغداد تبناه التنظيم وأسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصا.

وقال الجهاز في بيان، إن العملية التي تحمل اسم "ثأر الشهداء" انطلقت بتوجيه من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وهو أيضا القائد العام للقوات المسلحة العراقية.

وجاء في البيان "بتوجيه من القائد العام للقوات المُسلحة وإشراف مُباشر من قبل رئيس جهاز مُكافحة الإرهاب إنطلقت فجر اليوم عملية (ثأر الشُهداء) والتي تستهدف بقايا عصابات داعش الإرهابية".

وأضاف البيان، أن "وحدات الجهاز باشرت واجبات نوعية بوتيرة متسارعة ومعلوماتٍ دقيقة ووفق أوامر قضائية".

وتابع البيان، أن "الجهاز تمكن من الإطاحة بعدد من الإرهابيين في كل من منطقة باب المعظم في بغداد، ومنطقة عامرية الفلوجة بمحافظة الأنبار، غرب البلاد، ومنطقة دور الفيلق في محافظة كركوك ،شمال بغداد".

وذكر البيان، أن لهؤلاء "الارهابيين" صلة بـ"شبكات عصابات داعش التكفيرية ويمتلكون معلومات جيدة عن قادة هذه الشبكات الإرهابية".

وأشار البيان إلى أن جهاز مكافحة الارهاب "كان ومازال يضرب بقايا عصابات داعش في كافة أنحاء العراق بقوة مفرطة، ويعد الشعب العراقي بمزيد من العمليات النوعية خلال الساعات القادمة والأيام القليلة المقبلة".

ويعد جهاز مكافحة الإرهاب بمثابة القوة الضاربة في العمليات التي تقوم بها قوات الأمن العراقية ضد مسلحي تنظيم داعش في مختلف مناطق البلاد.

وقتل 32 شخصا وأصيب 110 آخرون الخميس في تفجير مزدوج نفذه انتحاريان بأحزمة ناسفة في سوق شعبي لبيع الأدوات والملابس المستعملة في ساحة الطيران وسط بغداد.

وأعلن تنظيم داعش، الذي سيطر لسنوات على أجزاء واسعة من العراق، تبنيه للتفجيرين.

وعلى خلفية الهجوم، أجرى مصطفى الكاظمي، سلسلة تغييرات في القيادات الأمنية وأمر بإجراء "تحقيق فوري" في ملابسات التفجير.

واعتبر الكاظمي، خلال جلسة استثنائية للمجلس الوزاري للأمن الوطني اليوم، أن ما حدث في بغداد أمس "خرق لا نسمح بتكراره".

وقال الكاظمي، إن "ما حصل يوم أمس هو خرق لا نسمح بتكراره، لقد وعدنا شعبنا بالأمن، وهذا الخرق دليل ومؤشر على أن هناك خللا يجب الإسراع بمعالجته"، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي.

وشدد على أن "حياة الناس ليست مجاملة، ولن نسمح بخضوع المؤسسة الأمنية إلى صراعات بين أطراف سياسية .. يجب أن نتعلم الدرس ونتعامل بمهنية عالية في المجال الأمني".

وأضاف الكاظمي، أن "أجهزتنا الأمنية قامت بجهد كبير خلال الأشهر الماضية وكانت هناك عمليات كبيرة ضد عصابات داعش الارهابية ونجحت أغلب عملياتنا".

ولفت الى أن "هناك محاولات يومية لداعش للوصول إلى بغداد تم إحباطها بعمليات إستباقية، وللأسف تمكنت من ذلك يوم أمس وسالت دماء بريئة، ولن نسمح بتكرار الخروقات الأمنية".

وتابع الكاظمي "هناك تحديات في الأجهزة الاستخبارية يجب معالجتها بشكل عاجل، وسأشرف شخصيا على هذا الموضوع، ولذلك سنفرض وضعا جديدا للعمل وإتخاذ تدابير عاجلة".

وأشار إلى أن "العراق دولة واحدة ويجب أن تتصرف كل مؤسساته الأمنية والعسكرية بروح واحد، وسنفرض توحيد الجهود الاستخبارية بكل جدية، ولا مكان للمجاملة على حساب العراق والعراقيين".

وكان الكاظمي ترأس أمس اجتماعا طارئا للقيادات الأمنية والاستخباراتية في مقر قيادة عمليات بغداد، على اثر الهجوم، وأمر بـ"فتح تحقيق على الفور" واستنفار القوات الأمنية.

وأعلن العراق في التاسع من ديسمبر عام 2017 طرد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وفرض السيطرة الكاملة على جميع الأراضي العراقية، بما فيها الشريط الحدودي مع سوريا، لكن خلايا نائمة للتنظيم المتطرف تنشط في بعض مناطق البلاد، فيما تنفذ القوات العراقية عمليات أمنية متواصلة للقضاء على هذه الخلايا.

الصور

010020070790000000000000011100001396905241