لبنان يطلب مساعدة الأمم المتحدة في مكافحة "كوفيد -19"

2021-01-23 01:55:16|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بيروت 22 يناير 2021 (شينخوا) طلب لبنان اليوم (الجمعة) مساعدة الأمم المتحدة ودعمها في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بتوفير 200 سرير لغرف العناية الفائقة في المستشفيات ودعم حملة اللقاح لتشمل جميع المقيمين على الأراضي اللبنانية.

جاء ذلك بحسب بيان صدر عن مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب خلال اتصال هاتفي أجراه بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تم خلاله "البحث في مختلف المسائل ذات الاهتمام المشترك وفي الجهود التي تبذلها المنظمة الدولية لمساعدة لبنان في التغلب على الأزمات التي يعاني منها".

وأوضح البيان أن دياب أطلع غوتيريش على واقع انتشار فيروس كورونا وشدد على "الحاجة لإعادة تأهيل المستشفيات الحكومية والخاصة نظرا لنفاذ قدراتها الاستيعابية للمرضى والمصابين بعدوى الفيروس والحاجة الملحة لتجهيزها بغرف العناية الفائقة والأجهزة الطبية اللازمة ومنها آلات التنفس".

وأشار بيان مكتب دياب الى ان غوتيريش "أعرب عن تفهمه الكامل للظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والتي تفاقمت بانفجار مرفأ بيروت في اغسطس الماضي وتفشي (كوفيد -19)".

وذكر غوتيريش أنه سيبحث مع المسؤولين في المنظمة الدولية أفضل الوسائل للمساعدة في هذا الشأن، علاوة على الجهود التي تقوم بها منظمة الصحة العالمية ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان نجاة رشدي".

ويشهد لبنان تصاعدا في إصابات (كوفيد-19) وسط اكتظاظ شديد في المستشفيات وبلوغ غرف العناية المركزة الحدود الاستيعابية القصوى.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان اليوم عن تسجيل 3220 إصابة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما يرفع إجمالي الإصابات بكورونا إلى 272 ألفا و411 حالة منذ نحو 11 شهرا.

وسجلت الوزارة اليوم 57 حالة وفاة مما يرفع حصيلة الوفيات إلى 2218 حالة منذ تسجيل أول إصابة بالبلاد في 21 فبراير الماضي.

من جهة ثانية، أثار دياب مع الأمين العام "الانتهاكات الإسرائيلية اليومية للمجال الجوي اللبناني والتي تصاعدت وتيرتها خلال الأسابيع الماضية، مما يشكل انتهاكا للسيادة اللبنانية وللقرار رقم 1701 الذي يلتزم به لبنان".

ولفت دياب إلى "تفاقم الانتهاكات الإسرائيلية في المدة الأخيرة" مؤكدا أنها والأعمال "الاستفزازية والعدوانية" وآخرها عملية "خطف" راعي لبناني في 12 يناير الجاري من الأراضي اللبنانية "تشكل خطرا على لبنان وتهديدا للسلم والأمن الدوليين، ما يستدعي تدخله العاجل لوقفها".

على صعيد آخر، أشار بيان مكتب دياب الى أنه أطلع أمين عام الأمم المتحدة على خطة عمل الحكومة اللبنانية لعودة النازحين السوريين التي كانت أقرت في 22 يوليو الماضي، لافتا إلى "الأعباء الكبيرة التي يتحملها لبنان جراء استضافتهم لاسيما في الظروف الحالية الصعبة وعلى الرغم من المساعدات التي تقدمها الجهات المانحة لدعم المجتمعات المضيفة".

وأكد دياب أنه "لا يمكن ربط عودة النازحين السوريين إلى ديارهم بالحل السياسي للأزمة السورية".

ويبلغ عدد النازحين السوريين في لبنان حوالي 1.3 مليون نازح يعيش معظمهم في أكثر من 1400 مخيم عشوائي في مختلف المناطق اللبنانية.

كما لفت دياب الى أن لبنان سيترأس اللجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمدة سنة إعتبارا من أول يوليو المقبل، متطلعا إلى التعاون الكامل مع غوتيريش في إيجاد الحلول للصعوبات التي تعاني منها الاونروا في توفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين".

في المقابل، أكد غوتيريش لدياب أن "الأونروا تشكل إحدى الأولويات الملحة نظرا للأزمة المالية الحادة التي تعاني منها جراء الثغرات في التمويل والنقص الكبير في الموارد المالية".

وتتولى الأونروا رعاية شؤون اللاجئين الفلسطينيين تربويا وصحيا وتتباين التقديرات حول عددهم في لبنان بين 180 و300 ألف موزعين على 12 مخيما ومناطق سكنية أخرى.

الصور

010020070790000000000000011100001396906421