وزير الخارجية: الصين مستعدة لتكثيف الحوار مع بولندا من أجل توطيد الثقة
بكين 22 يناير 2021 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الجمعة) إن الصين مستعدة لمواصلة تعزيز الحوار والتواصل مع بولندا من أجل توطيد الثقة.
وفي اتصال هاتفي مع وزير الخارجية البولندي زبيغنيو راو، قال وانغ إن الصين وبولندا تتمتعان بصداقة تقليدية، وإن تنمية العلاقات بين الصين وبولندا تعتمد بالكامل على المصالح المشتركة للجانبين، والتي يجب ألا توجه ضد أي طرف ثالث أو تتأثر به.
وفي إشارته إلى أن الصين وبولندا لديهما خلفيات تاريخية وثقافية مختلفة، قال وانغ إنه من الطبيعي بالنسبة لهما وجود وجهات نظر مختلفة حول بعض القضايا، وأن الصين، بروح الاحترام والثقة المتبادلين، مستعدة لمواصلة توسيع الحوار والتواصل مع بولندا لبناء الثقة المتبادلة.
وقال إن العلاقات بين الصين وبولندا تتمتع بزخم تنموي قوي، تغذيه "ثلاثة محركات" -- التعاون الثنائي، والتعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا، والتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي، مضيفا أن هذه المحركات يجب أن تعزز بعضها البعض وتشكل قوة مشتركة.
وأشار وانغ إلى أن بولندا دولة كبيرة في وسط وشرق أوروبا وعضو مهم في الاتحاد الأوروبي، وقال إن الصين تولي أهمية كبيرة لدور بولندا الرئيسي في تعاون الصين مع دول وسط وشرق أوروبا والاتحاد الأوروبي، وتتوقع المزيد من المساهمات من بولندا.
وقال إنه في إطار التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي، كان التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا منفتحًا وشفافًا على الدوام، بما يسهم في تنمية دول وسط وشرق أوروبا وكذلك عملية التكامل في أوروبا.
من جانبه، قال راو إن بولندا تقدر بشدة دائمًا تنمية شراكتها الاستراتيجية الشاملة مع الصين، وتتمسك تمامًا بسياسة صين واحدة، كما تتمسك بمبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وغيرها من أعراف العلاقات الدولية.
وقال إن بولندا تطمح إلى العمل مع الصين لوضع خطة للتبادلات رفيعة المستوى في المستقبل، وتعميق التعاون العملي، وتصدير المزيد من المنتجات البولندية إلى الصين.
وأوضح أن بولندا تعلق أهمية كبرى على دور التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا في تعزيز واستكمال العلاقات بين بولندا والصين والاتحاد الأوروبي والصين، مضيفا أن بولندا مستعدة للمشاركة المستمرة والفاعلة في المنصة الهامة للتعاون العملي في محاولة لتحقيق تنمية أكبر للعلاقات بين بولندا والصين والاتحاد الأوروبي والصين.