مقالة خاصة: اجتماع دافوس يعزز التعاون العالمي وسط جائحة مستعرة
جنيف 24 يناير 2021 (شينخوا) من المقرر أن تعقد فعاليات "أجندة دافوس" للمنتدى الاقتصادي العالمي افتراضيا في الفترة من 25 إلى 29 يناير، في حدث من المتوقع على نطاق واسع أن يعزز التعاون العالمي في مكافحة جائحة كوفيد-19 والانتعاش الاقتصادي.
وتحت شعار "عام حاسم لإعادة بناء الثقة"، سيجري أكثر من 1500 قائد من ممثلي الحكومات وقطاع الأعمال والمنظمات الاجتماعية من أكثر من 70 دولة ومنطقة مناقشات متعمقة حول كيفية التعامل مع التحديات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والتكنولوجية التي تواجه العالم اليوم.
-- إعادة بناء الثقة
ونقل الموقع الرسمي للمنتدى عن كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى، قوله إن "إعادة بناء الثقة وزيادة التعاون العالمي أمران أساسيان لإيجاد حلول مبتكرة وجريئة من شأنها وقف الوباء ودفع عجلة الانتعاش بقوة".
وأضاف أن هذا الاجتماع المرتقب سيمثل "فرصة للقادة لتحديد رؤاهم ومعالجة أهم القضايا في عصرنا، مثل الحاجة لتسريع خلق فرص العمل وحماية البيئة".
ويأتي الاجتماع الافتراضي في وقت يهدد فيه الوباء المستعر، إلى جانب إزهاق أرواح أكثر من مليوني شخص، بإحداث تفاوتات صحية واقتصادية ورقمية طويلة الأمد.
وحذر البنك الدولي من أن الاقتصاد العالمي قد يتجه صوب "عقد من النمو المخيب للآمال" بعد أن تسببت الجائحة في واحدة من أسوأ حالات الركود الاقتصادي في التاريخ.
وقالت منظمة العمل الدولية إن تفشي الوباء تسبب بأزمة في أسواق العمل العالمية وأن فقد ساعات العمل في الربع الثاني من عام 2020 يعادل 495 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم.
وكان شواب قد ذكر سابقا لوكالة أنباء ((شينخوا)) أنه "علينا بذل كل الجهود لضمان عدم اتساع الفجوة بين الاقتصادات المتقدمة والاقتصادات الناشئة نتيجة الأزمة"، داعيا إلى إيلاء المزيد من الاهتمام بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الأكثر تضررا من الوباء.
--دور الصين
وأشاد شواب خلال كلمته بمنتدى بكين 2020 في ديسمبر بدور الصين في مكافحة الوباء وتنشيط اقتصادها.
وبينما يجتذب التوزيع العادل للقاحات اهتماما ملحوظا من جانب المجتمع الدولي، فإن اللقاحات الصينية يُنظر إليها بشكل متزايد كمنفعة عامة عالمية، مما يسهم في إمكانية الحصول على اللقاحات والقدرة على تحمل تكاليفها في البلدان النامية.
كما كانت الصين الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي حقق نموا إيجابيا في عام 2020، الأمر الذي يوفر الأمل في انتعاش اقتصادي عالمي أوسع.
وقالت سعدية زهيدي، العضو المنتدب للمنتدى، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن التعافي الاقتصادي للصين بشكل أسرع من المتوقع بعد صدمة كوفيد-19 يشكل نقطة مضيئة ويمكن أن يكون بمثابة خارطة طريق للدول الأخرى.
وبالمثل، في الوقت الذي يبحث فيه العالم عن طرق لمكافحة الجائحة وتحفيز الانتعاش الاقتصادي، من المتوقع أن تسهم مشاركة الصين في الاجتماع في إيجاد حل، حسبما قال محللون آخرون.
ووفقا لمنظمي الحدث، فإن المشاركين سيناقشون في الاجتماع سلسلة من الموضوعات بما في ذلك تصميم أنظمة اقتصادية متماسكة ومستدامة ومرنة، وقيادة التحول والنمو الصناعي المسؤول، وتعزيز الإشراف على المشاعات العالمية، وتسخير تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ودفع التعاون العالمي والإقليمي.