تحقيق إخباري: فرق طبية متنقلة لعلاج مصابي كورونا في قطاع غزة

2021-01-26 02:21:43|arabic.news.cn
Video PlayerClose

غزة 25 يناير 2021 (شينخوا) أنشأت مؤسسة كاريتاس الطبية غير الحكومية سبع عيادات متنقلة في قطاع غزة لعلاج الحالات المصابة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

ويقول حسام الصفدي منسق المشاريع في المؤسسة لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن إطلاق العيادات المتنقلة التي تديرها فرق طبية تأتي في إطار تخفيف بعض الأعباء عن وزارة الصحة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع.

وأضاف الصفدي بأن كل عيادة تضم فريق مكون من طبيب وممرضة وسائق مسؤوليته زيارة منازل المرضى ومتابعة حالاتهم وظروفهم الصحية وتزويدهم بالأدوية والمعدات اللازمة.

وتعتبر كاريتاس مؤسسة طبية دولية مختصة في التعامل مع المرضى المهمشين في الأوقات والظروف الصعبة في معظم بلدان العالم بما في ذلك الأراضي الفلسطينية.

ووفقا للصفدي، قررت كاريتاس منذ إعلان وزارة الصحة في قطاع غزة عن أول حالتي إصابة بمرض فيروس كورونا، إنشاء عيادات متنقلة في القطاع لتزويد الفلسطينيين المحتاجين بالمساعدة الطبية التي يحتاجون إليها.

وقال الصفدي لوكالة أنباء ((شينخوا)) "ساعدنا عشرات الآلاف من المرضى في الحصول على الأدوية والرعاية الطبية اللازمة، كما ساعدناهم في تجنب الإصابة بالمرض مِن خلال بقائهم في المنازل بدلا مِن التوجه إلى المستشفيات".

وعلى الرغم من الجهد الكبير الذي قامت به كاريتاس، وفرض وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس في نهاية شهر أغسطس الماضي سلسلة من الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من انتشار المرض، إلا أن كل ذلك لم يمنع تفشي الفيروس في القطاع، في ظل نقص المعدات الطبية والأدوية اللازمة لمواجهة المرض في القطاع.

وأضاف " لهذا السبب اقترحنا على وزارة الصحة تقديم المساعدة من خلال متابعة المرضى وكذلك الأشخاص الذين كانوا للحجر الصحي المنزلي".

حتى الآن تعاملت طواقم وعيادات كاريتاس مع حوالي 20 ألف حالة بما في ذلك المرضى والمخالطين لهم الذين تواصلوا مع عيادات كاريتاس عن طريق أرقام الهواتف المجانية لهذه العيادات.

ومن جانبه قال رائد كحيل وهو طبيب باطنة من سكان مدينة غزة والتحق بالعيادات المتنقلة قبل أربعة أشهر أن سبب التحاقه هو "تدهور الوضع الصحي في قطاع غزة خلال أزمة كورونا".

وأضاف كحيل الذي يبلغ من العمر (36 عاما) ووالد لثلاثة أطفال لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الانتشار السريع للفيروس بين المواطنين "أربك" النظام الصحي، مما أجبر السلطات في غزة على فرض الحجر الصحي المنزلي على المصابين الذين لا يعانون من أمراض مزمنة.

وأوضح كحيل أنه مع وزملائه في العيادات المتنقلة الأخرى يزورون من 40 إلى 70 حالة يوميا في جميع محافظات قطاع غزة.

وقالت هداية محمد، وهي ممرضة فلسطينية في الثلاثينات من عمرها لوكالة أنباء ((شينخوا)) أنها "سعيدة للانضمام إلى العيادات المتنقلة من أجل تقديم المساعدة للمحتاجين".

وأوضحت الممرضة الشابة وهي ترتدي بدلتها الواقية قبل دخول أحد منازل المصابين بمرض فيروس كورونا "في غزة ليس لدينا نظام صحي حديث، حيث أن جميعنا معرضون للإصابة بالفيروس".

وأعربت سميرة النعيزي وهي مواطنة من سكان مدينة غزة تبلغ من العمر ( 52 عاما) وهي مصابة بالفيروس عن سعادتها لعدم إجبارها على الذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وقالت الأم لثمانية أبناء لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن العيادات المتنقلة ساعدتها هي ومرضى آخرين في الحصول على العلاج داخل منازلهم دون الحاجة للتوجه إلى المستشفيات.

أما إبراهيم نصار، وهو مريض آخر مصاب بفيروس كورونا من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة قال لوكالة أنباء ((شينخوا)) أنه تم علاجه وأربعة أفراد مِن أسرته مِن قبل الطاقم الطبي في العيادات المتنقلة.

وقال الأب البالغ من العمر (35 عاما) "لم نشعر أننا بحاجة إلى زيارة المستشفى لأننا تلقينا بالفعل الأدوية واتبعنا جميع التعليمات الصحية".

وأشاد نصار بالخدمات الطبية للعيادات المتنقلة قائلا إن "الأزمة دفعت الجميع لتحمل أدوارهم تجاه بعضهم البعض لتجاوز الوقت الحرج".

وحتى الآن، سجلت وزارة الصحة في قطاع غزة 49834 حالة بمرض فيروس كورونا من بينها 508 حالات وفاة.

الصور

010020070790000000000000011100001396971051