مسئول فلسطيني يطالب بتطبيق قرار اليونسكو الخاص بالحرم الإبراهيمي في الخليل
رام الله 25 فبراير 2021 (شينخوا) طالب مسؤول فلسطيني اليوم (الخميس)، الأمم المتحدة بتطبيق قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) الخاص بالحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل باعتباره موقعا تراثيا فلسطينيا.
جاء ذلك في بيان صدر عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني أحمد التميمي بمناسبة الذكرى الـ 27 السنوية لـ "مجزرة" الحرم الإبراهيمي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1994 قام مستوطن إسرائيلي يدعى باروخ غولدشتاين بإطلاق نار على المصلين داخل الحرم وهم يستعدون لأداء صلاة الفجر ما أدى إلى قتل 29 فلسطينيا في حينها وإصابة أكثر 150 آخرين.
وعلى إثر الحادثة أغلقت القوات الإسرائيلية الحرم الإبراهيمي لمدة ستة أشهر للتحقيق في الحادثة وشكلت لجنة من طرف واحد خرجت بعدة توصيات منها تقسيم الحرم إلى قسمين بين المسلمين واليهود.
وقال التميمي، إن "السلطات الإسرائيلية تفرض منذ 27 عاما سيطرتها على الحرم الابراهيمي ومحيطه في البلدة القديمة بهدف تهويده وتهويد محيطه بشكل كامل غير مكتفية بجريمة تقسيمه".
ودعا إلى تدخل لفرض القانون الدولي الخاص بالأراضي الفلسطينية المحتلة وإعادة الحرم والبلدة القديمة إلى السيادة الفلسطينية الكاملة ووقف انتهاك القوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية تجاه الحرم".
ويعتبر الحرم الإبراهيمي أقدم بناء مقدس مستخدم حتى اليوم دون انقطاع تقريبا في الضفة الغربية وهو رابع الأماكن المقدّسة عند المسلمين الفلسطينيين، وثاني الأماكن المقدّسة عند اليهود بعد جبل الهيكل.
ويعتقد اليهود أن الحرم الإبراهيمي أو ما يطلقون عليه "مغارة المخبيلا" هو المكان الذي دفن فيه الأنبياء إبراهيم وإسحاق ويعقوب وزوجاتهم، وقامت إسرائيل بعد احتلال الضفة الغربية بإنشاء كنيس يهودي داخل باحات الحرم.
وفي يوليو 2017 أدرجت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة اليونسكو، البلدة القديمة في الخليل على لائحة التراث العالمي، في قرار حظي بدعم 12 دولة، فيما امتنعت 6 دول، وصوتت ضده 3 دول.
وفي حينه اعتبر الفلسطينيون أن قرار اليونسكو "يدحض بوجه قاطع كافة الادعاءات الإسرائيلية المطالبة بضم الحرم الإبراهيمي إلى الموروث اليهودي، ويؤكد هوية الخليل الفلسطينية".
في المقابل أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية معارضتها إدراج البلدة القديمة في الخليل على لائحة التراث العالمي، معتبرة أن ذلك "سيؤدي إلى تسييس منظمة اليونسكو".







