مقابلة: مجموعة إنتاج الشاحنات الصناعية الألمانية "كيون - KION" تعلق الآمال على السوق الصينية

فرانكفورت 2 مارس 2021 (شينخوا) تهدف مجموعة ((كيون - KION)) الألمانية متعددة الجنسيات، وهي مجموعة عالمية رائدة في مجال الشاحنات الصناعية، إلى إطلاق إمكانيات النمو في السوق الصينية، وستستثمر بشكل أكبر في هذه الدولة الآسيوية، وفقا لما قاله الرئيس التنفيذي للمجموعة، جوردون ريسكه، هنا، يوم الثلاثاء.

تنشط هذه الشركة، التي يقع مقرها في فرانكفورت، في قطاعين تجاريين، هما الشاحنات والخدمات الصناعية، وحلول سلسلة التوريد. وكشف التقرير السنوي للشركة يوم الثلاثاء عن أن استلامها للطلبات قد وصل لمستوى قياسي في عام 2020، رغم وباء كوفيد-19.

وتعليقا على مساهمة السوق الصينية في نمو ((كيون))، قال ريسكه، لـ((شينخوا)) إن الصين كانت سوقا عالية النمو للشركة في عام 2020، وهو ما انعكس ليس في الطلبات الجديدة فقط، بل أيضا في توسيع الأعمال والاستثمار.

وأظهر التقرير السنوي لـ((كيون))، أن الطلبات الجديدة للشاحنات الصناعية زادت بنسبة 8.6 في المائة، إلى حوالي 1.6 مليون وحدة في جميع أنحاء العالم في عام 2020، مدفوعة بشكل أساسي بالنمو القوي الاستثنائي في الصين، حيث بلغ معدل النمو على أساس سنوي، 37 في المائة.

لقد انخفضت الطلبات العالمية على شاحنات الرافعات الشوكية الكهربائية الجديدة، بـ0.9 بالمائة في عام 2020، بينما شهدت الطلبات على الشاحنات المزودة بمحرك احتراق داخلي، زيادة بـ9.6 بالمائة، بسبب الارتفاع الكبير في مبيعات هذه الوحدات في الصين. وتعززت طلبات شراء الشاحنات العاملة بالمستودعات أيضا بفضل النمو القوي للصين، حيث ارتفعت بـ11.2 في المائة على أساس سنوي.

وقال ريسكه "لدينا موقع إنتاج مهم في شيامن، قمنا بتوسيعه بوحدة إنتاج ثانية هناك"، مشيرا إلى أن المصنع الثاني في تلك المدينة الساحلية الجنوبية الشرقية، يقوم بتصنيع شاحنات المستودعات منذ العام الماضي".

وإدراكا منها بأن الصين هي واحدة من أكبر الأسواق في العالم لمعالجة وتداول المواد، قررت مجموعة ((كيون)) استثمار 100 مليون يورو (120.8 مليون دولار أمريكي) في مصنع جديد لشاحنات الموازنة في جينان، حاضرة مقاطعة شاندونغ بالصين.

قال ريسكه "لدينا دعم كبير من وايتشاي للطاقة، المساهم الرئيسي في مجموعة كيون، ومن الحكومة المحلية لمقاطعة شاندونغ"، مضيفا أن "الجدران قد رُفعت والأسقف قد بُنيت"، وإن ((كيون)) تعمل وفق الجدول الزمني المحدد لتوظيف أشخاص للمصنع الجديد، الذي يهدف لخلق أكثر من 800 فرصة عمل جديدة بحلول عام 2025.

وخلال وصفه اتفاقية الاستثمار الثنائية بين الصين والاتحاد الأوروبي، والتي اختتمت مفاوضاتها بنهاية العام الماضي كما هو مقرر، بأنها "جيدة جدا لكلا الجانبين للتنسيق"، قال ريسكه إنها ستمكن المصنّعين الأوروبيين من توسيع نطاق الوصول إلى السوق الصينية.

وهذا سيكون مفيدا بعد أن تمت مواءمة اللوائح والمعايير الصينية والأوروبية، مثل معايير السلامة والمتطلبات البيئية وما إلى ذلك، مما يمنح العملاء حرية الاختيار، حسب قوله.

وخلال نفيه الجدل القائل بضرورة تقليل الاعتماد على الصين من خلال إعادة دعم سلاسل التوريد والصناعة وتعزيزها، شدد ريسكه على أنه "في الأعمال التجارية، الكل يعتمد على الكل".

وأوضح قائلا "في عالم التصنيع، نشتري الأشياء ونصنع الأشياء في كل مكان حول العالم"، مضيفا أن كل بلد أو منطقة تحتاج إلى أن تكون قادرة على تصنيع أو الحصول حتى على المعدات الأساسية، وإن "التنافسية شيء جيد لأنها تدفع نحو الابتكار".

وانتقد ريسكه الحمائية، مؤكدا على أن "التجارة المفتوحة والحرة هي أساسا، الأكسجين الذي تحتاجه كل دولة وشركة، لتحقيق النجاح في الحياة".

وعادة ما يكون الأشخاص الذين يقيمون "جدرانا عالية جدا" هم الأشخاص المعزولون داخل "الجدران"، وسيخسرون على المدى الطويل، وفقا لقوله.