خلفية: أبوالغيط.. الدبلوماسي الهادئ الذي سيقود الجامعة العربية لخمس سنوات قادمة

2021-03-04 02:52:33|arabic.news.cn
Video PlayerClose

القاهرة 3 مارس 2021 (شينخوا) قرر وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماع بالقاهرة اليوم (الأربعاء)، التجديد للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، المصري الجنسية، لفترة ثانية مدتها خمس سنوات.

وذكر التلفزيون المصري، أن وزراء الخارجية العرب وافقوا بالإجماع خلال الدورة العادية الـ 155 لمجلس الجامعة على التجديد لأبوالغيط كأمين عام للجامعة.

وجاء هذا القرار العربي بعد إعادة ترشيح القاهرة لأبوالغيط، حيث وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رسائل إلى القادة العرب، أكد فيها اعتزام مصر إعادة ترشيح أبوالغيط لفترة جديدة، وعبر عن تطلعه لدعم هذا الترشيح، وفقا لما تقضي به أحكام ميثاق الجامعة.

وقال أبوالغيط، في كلمته خلال الاجتماع الوزاري بعد التجديد له، "لقد شرفني المجلس الموقر بثقته الغالية.. وأود أن أعرب عن خالص امتناني لهذا التكليف والتشريف".

وأضاف "تعودت عبر سنوات خدمتي العامة أن أمتثل لنداء الواجب بروح الجندي المقاتل، ولا أظن أن واجباً يعلو على خدمة الأمة العربية، أو أن شرفاً يسمو على تمثيل هذه المنظمة العريقة الجامعة للعرب"، بحسب بيان للجامعة.

وتابع "لقد عملت طوال السنوات الخمس الماضية وسط ظروف عربية تعلمون مدى صعوبتها وضغطها، ووضعت نصب عيني في المقام الأول الحفاظ على هذا البيت العربي الذي نجتمع تحت مظلته، فهو عنوان لاتحاد كلمتنا، لا ينبغي أن تتهاوى جدرانه أو أن ينهدم بنيانه تحت أي ظرف".

وأردف قائلا إنه "منذ منتصف 2016، عملنا باجتهاد وانضباط وصرامة ومهنية، حققنا قدراً من النجاحات، ولم نوفق في تحقيق العديد من الطموحات.. وأتعهد أمامكم بمواصلة الجهد والعطاء.. آملاً في تفهمكم وطامعاً في تأييدكم واستمرار دعمكم لعملنا، فكل جهد نبذله ليس سوى محصلة لاجتماع إراداتكم".

ومن المقرر أن يشغل أبوالغيط المنصب لمدة خمس سنوات بعد أن تنتهي مدته الحالية في يونيو 2021.

وكان أبوالغيط قد بدأ عمله كأمين عام لجامعة الدول العربية في أول يوليو 2016، خلفا لسلفه نبيل العربي.

ويعد أبوالغيط آخر وزير خارجية في عهد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، حيث تولى المنصب في عام 2004 واستمر فيه حتى عام 2011، حيث غادره عقب اندلاع الثورة التي أطاحت بنظام مبارك.

وولد الدبلوماسي المصري في 12 يونيو من العام 1942، وحصل على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس في العام 1964، ثم التحق بوزارة الخارجية في العام 1965، حيث عين ملحقا دبلوماسيا.

وتدرج أبوالغيط في المناصب الدبلوماسية حتى عين في منصب المستشار السياسي الخاص لوزير الخارجية في العام 1982، قبل أن يعين في عام 1984 مستشارا سياسيا خاصا لرئيس الوزراء.

وفي عام 1999، تولى أبوالغيط منصب مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة، ثم في يوليو من عام 2004 عين وزيرا للخارجية.

وعقب خروجه من الوزارة في العام 2011، حرص أبوالغيط على تسجيل مذكراته في كتاب أسماه "شهادتي"، تحدث فيه عن فترة حكم مبارك.

وكان للدبلوماسي المصري كتاب آخر بعنوان "شاهد على الحرب والسلام"، وثق فيه فترة عمله في وزارة الخارجية المصرية وأيضا المندوبية الدائمة لمصر بالأمم المتحدة، لاسيما الفترة ما بين نكسة 1967 وحرب 1973 ضد إسرائيل.

وفي 2016، تولى أبوالغيط منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلفا لنبيل العربي، رغم تحفظ دولة قطر، وقاد الجامعة بهدوء ودبلوماسية ناجحة، ما دفع القيادة المصرية لترشيحه مرة ثانية.

وجرى العرف أن يكون الأمين العام للجامعة من دولة المقر "مصر"، لذلك فكل الأمناء العامين مصريون عدا التونسي الشاذلي القليبي، الذي تولى المنصب خلال فترة نقل المقر إلى تونس بعد توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل في العام 1979 وحتى عودة المقر إلى القاهرة في عام 1990.

وفي مقابل هذا العرف أثيرت قضية تدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية من قبل بعض الدول العربية، التي ترغب في أن يكون المنصب متاحا أمام مرشحين آخرين.

وأثيرت هذه القضية آخر مرة في عام 2011، حين رشحت مصر في بادئ الأمر مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية حاليا، لشغل المنصب، لكن لم يحدث توافق بين الدول العربية حوله، فاضطرت مصر إلى ترشيح وزير خارجيتها آنذاك نبيل العربي، الذي شغل المنصب، بعدما سحبت قطر ترشيح عبد الرحمن العطية.

   1 2 >  

الصور

010020070790000000000000011100001397814311