مقالة خاصة: خبراء: ارتفاع التجارة الخارجية للصين في الشهرين الأولين يحيي الانتعاش العالمي
بكين 10 مارس 2021 (شينخوا) مع حفاظ التجارة الخارجية للصين على زخم تصاعدي في الشهرين الأولين من عام 2021، فإن اقتصادها المرن وانفتاحها الأكبر سيمنحان مزيدا من الثقة لشركائها التجاريين والانتعاش الاقتصادي العالمي، هكذا قال خبراء ومنظمات خارج البلاد.
فقد أفادت المصلحة العامة للجمارك في الصين بأن إجمالي حجم واردات وصادرات البلاد من السلع ارتفع بنسبة 41.2 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 834.49 مليار دولار أمريكي في الفترة من يناير إلى فبراير.
ومن ناحية أخرى، ارتفع إجمالي حجم صادرتها بنسبة 60.6 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 468.87 مليار دولار، حسبما ذكرت المصلحة العامة للجمارك.
وذكر تونغ شي بينغ، أستاذ الاقتصاد في جامعة دوكيو اليابانية، أنه في مواجهة اقتصاد عالمي راكد جراء جائحة كوفيد-19، فإن "حضور الصين يلوح في الأفق بشكل كبير"، مضيفا أن "سوقا يضم 1.4 مليار نسمة لا يزال في الوقت نفسه جذابا المستثمرين العالميين".
ولدى تعليقه على النمو مزدوج الرقم في صادرات الصين إلى شركائها التجاريين الرئيسيين على أساس سنوي -- 75.1 في المائة إلى الولايات المتحدة، و51.9 في المائة إلى الاتحاد الأوروبي، و43.2 في المائة إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا -- قال تونغ إن هذا أظهر اعتمادا متزايدا على المنتجات الصينية في جميع أنحاء العالم.
وأضاف البروفيسور أن "ارتفاع الصادرات سيلعب دور القاطرة في تحقيق التعافي السريع لاقتصاد الصين".
ومن جانبها، كتبت ديان سونك، كبيرة الاقتصاديين في شركة ((غرانت ثورنتون))، وهي شركة محاسبة كبرى، يوم الاثنين في تدوينة تقول إن "الصين تعمل بشكل أفضل، مدفوعة بالمكاسب القوية في قطاع الصناعة التحويلية".
وأشارت إلى أن "الصين أصبحت منصة تصدير أكبر بعد الجائحة مما كانت عليه في السابق. ويرجع جزء من ذلك إلى الدور الضخم الذي تلعبه في إنتاج معدات الوقاية الشخصية. والسبب الآخر هو أن نقل مرافق التصنيع إلى الولايات المتحدة لم يحدث مطلقا".
وفي الفترة من يناير إلى فبراير أيضا، ارتفع إجمالي حجم واردات الصين بنسبة 22.2 في المائة ليصل إلى 365.62 مليار دولار أمريكي، وفقا لما أعلنته المصلحة العامة للجمارك.
ففي عام 2020، تراجعت صادرات دول ومناطق مثل اليابان والاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية بشكل كبير، فيما ظلت صادراتها إلى الصين تظهر اتجاها تصاعديا ثابتا، لتصبح نقطة مضيئة في هذا المجال.
وقد قال كافينس أديري، خبير العلاقات الصينية الأفريقية المقيم في نيروبي، إنه "في أنحاء كثيرة من العالم، على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف، تتوسع تجارة الصين مع شركائها وتتعمق عاما بعد عام"، مشيرا إلى أن الصين تفوقت على الولايات المتحدة لتصبح أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي، وهي أكبر شريك تجاري لأفريقيا منذ 11 عاما.
وأضاف أديري أن "الحيوية الاقتصادية للصين تضخ شعورا بالتفاؤل تجاه أداء أفضل للاقتصاد العالمي".