إغلاق شامل في الضفة الغربية للحد من "كوفيد-19" وسط اتصالات متقدمة للحصول على اللقاح

 في الصورة الملتقطة يوم 15 مارس 2021، متاجر مغلقة في مدينة الخليل بالضفة الغربية. أعلنت فلسطين يوم السبت تمديد الإغلاق الكامل في الضفة الغربية لمدة خمسة أيام إضافية، بداية من 15 مارس، وسط زيادة حالات الإصابة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والوفيات بسبب المرض.

رام الله 15 مارس 2021 (شينخوا) عم إغلاق شامل الضفة الغربية اليوم (الاثنين)، ضمن الإجراءات الوقائية للحد من انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عن حدوث تقدم في الاتصالات للحصول على اللقاح المضاد للمرض.

وتم فرض حظر تجوال في مدن الضفة منذ ساعات صباح اليوم على أن يستمر سريانه حتى السبت المقبل عدا بعض القطاعات التي تقدم خدمات ضرورية للجمهور الفلسطيني.

وتتضمن الإجراءات الحكومية منع الحركة والتنقل بين المحافظات بشكل تام إلا للطواقم الطبية مع إغلاق المدارس والجامعات والمطاعم والنوادي ومنع إقامة الأفراح وبيوت الأعزاء.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء محمد اشتية في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي عبر الانترنت، عن حدوث "تقدم كبير" في الحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

وقال اشتية، إن "تقدما كبيرا طرأ في الاتصالات للحصول على اللقاحات سواء التي ستصلنا على شكل تبرعات من منظمة (كوفاكس) العالمية، أو التي سددنا ثمنها لدى الشركات المنتجة للّقاحات متعددة الجنسيات".

وأوضح، أن "المشكلة ليست في توفير الأموال بل في إيفاء الشركات بالتزاماتها"، مشيرا إلى وجود "قرصنة للقاح، وتسييس لتوفيره، وطلب هائل والعرض محدود".

وأشار اشتية، إلى أن الجانب الفلسطيني قام بتفعيل جميع القنوات الدبلوماسية والسياسية والدولية والطبية والعلاقات مع العالم، معربا عن أمله في أن تثمر الجهود بوصول الدفعة الأولى من اللقاحات (دون تحديد موعد).

يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل 25 حالة وفاة و2298 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ 24 الماضية في الأراضي الفلسطينية مقابل 1356 حالة تعاف.

وقالت الوزارة في تقريرها اليومي الذي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن 24 حالة وفاة سجلت في الضفة الغربية وحالة واحدة في قطاع غزة، ما يرفع عدد الوفيات منذ مارس العام الماضي إلى 2534.

وأشارت الوزارة إلى تسجيل 2298 إصابة جديدة بالفيروس توزعت بواقع 2132 في الضفة الغربية و166 في غزة، ما يرفع حصيلة الإصابات بالمرض إلى 238889 إصابة بينها 212688 حالة تعاف.

وتعليقا على ذلك صرح المتحدث باسم الوزارة كمال الشخرة، بأن أعداد الإصابات الفعلي بفيروس كورونا في فلسطين ضعف الأعداد المسجلة بسبب رفض بعض المواطنين إجراء الفحوصات لأسباب شخصية رغم ظهور أعراض عليهم.

وقال الشخرة للصحفيين في رام الله، إن نسبة الفحوصات الايجابية وصلت إلى 28% خلال الأسبوعين الماضيين بسبب الانتشار الكبير للطفرتين المكتشفتين في بريطانيا وأفريقيا والتي أكدت التحقيقات الوبائية أنهما قادمتان من إسرائيل.

وأكد الشخرة، أن وزارة الصحة تعمل بكل إمكانياتها لتوفير ما تحتاجه لمواجهة الفيروس من مستشفيات جديدة ومشافٍ ميدانية أو غرف عناية مكثفة، أو محطات أوكسجين إضافية حتى لا تتوقف أي محطة عن العمل.