مبعوث صيني يحث على مزيد من الجهود لإنهاء الصراع السوري

2021-03-16 06:08:38|arabic.news.cn

الأمم المتحدة 15 مارس 2021 (شينخوا) حث مبعوث صيني يوم الاثنين على بذل مزيد من الجهود لإنهاء الصراع السوري عبر الالتزام بالتسوية السياسية والتمسك بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، أن الأزمة السورية دامت لعقد كامل، عانت سوريا خلاله من الغزو والاحتلال الخارجي والإرهاب والعقوبات الأحادية على نحو غير مشروع، لافتا إلى أن عملية التنمية الوطنية توقفت تقريبا وأن حياة الشعب باتت في غاية الصعوبة، داعيا مجلس الأمن إلى التشجيع بقوة على تحقيق إنهاء مبكر للأزمة السورية وتخفيف معاناة الشعب السوري.

وأشار قنغ إلى أهمية التمسك بالاتجاه العام للتسوية السياسية، مضيفا أن الصين تدعم الجهود المتواصلة التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة الخاص جير بدرسون، لدعم تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254 ودعم عمل اللجنة الدستورية السورية.

ودعا قنغ جميع الأطراف السورية إلى الحفاظ على التواصل مع بدرسون، وإجراء حوار سياسي متعمق على أساس التوافق القائم حاليا، وتحقيق تقدم خلال وقت قريب، مشددا على أهمية إبقاء اللجنة الدستورية على استقلالها في أداء مهامها وتحررها من أي تدخل خارجي.

كما دعا الأطراف المعنية في سوريا إلى التفاعل بإيجابية مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق نار عالمي، لافتا إلى أنه يجب عدم ربط المساعدات الإنسانية والمساعدات بشأن إعادة الإعمار، بالعملية السياسية لأن هذا يمثل خرقا لمبادئ الإنسانية والحيادية والاستقلال ويقوض الثقة المتبادلة بين الأطراف.

وقال إن الصين ترحب بإطلاق روسيا وقطر وتركيا آلية تنسيق بشأن الأزمة السورية، كما ترحب بالاعتبارات الإيجابية التي أبدتها الدول العربية المعنية بشأن عودة سوريا إلى الجامعة العربية. "ونأمل أن يسفر هذا الزخم الإيجابي عن نتائج عملية ويشكل التآزر مع جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة. وينبغي للمجتمع الدولي أن يشجع دول المنطقة على تعزيز الحوار والتعاون بدلا من تهديدها أو إعاقتها".

كما أكد قنع على ضرورة الالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة في حل الأزمة السورية، لافتا إلى أنه على مر السنين تسبب العدوان والاحتلال والهجمات غير المشروعة على الأراضي السورية بحدوث اضطرابات في سوريا والمنطقة بأسرها. وتدعو الصين جميع الأطراف المعنية إلى احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وتجنب إضافة تعقيدات جديدة للوضع في سوريا.

وأضاف أن المجتمع الدولي يجب أن يلتزم بتعزيز الوحدة والتسامح بين المجتمع السوري ويرفض كل النوايا والأفعال الرامية إلى تقسيم الدولة.

وفي حديثه عن الوضع في شمال غرب سوريا، قال قنغ إن الإرهابيين يتحصنون ويشنون هجمات متكررة، الأمر الذي يسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين، مضيفا أن هناك اتجاهات جديدة مقلقة في أنشطة تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، يشعر العديد من أعضاء مجلس الأمن بالقلق إزائها ومن مخاطر انتشارها، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم جهود الحكومة السورية في الدفاع عن الأمن القومي ومحاربة القوى الإرهابية في سوريا.

وقال إن دفع العملية السياسية واستعادة السلام والهدوء في سوريا يتطلب من جميع الأطراف السورية والمجتمع الدولي تعزيز الحوار وبناء الإجماع والعمل معا. ولن تؤدي العقوبات والضغط سوى إلى انتكاسة شديدة، وخلق المزيد من المواجهة، وتكثيف الصراع وإطالة أمده، وجلب المزيد من المعاناة للشعب، ولن يساعد ذلك في حل المشكلات بطريقة جوهرية.

وأكد أن مستقبل سوريا بأيدي الشعب السوري، مشددا على ضرورة التزام مجلس الأمن والمجتمع الدولي بمبدأ عملية يقودها ويملكها السوريون والاضطلاع بدور بناء في تحقيق تسوية سياسية مبكرة للقضية السورية.

الصور

010020070790000000000000011100001398128011