مقالة خاصة: إسرائيل تكتشف سلة عمرها 10500 عام تلقي الضوء على تاريخ البشرية في العصر الحجري

2021-03-17 18:20:30|arabic.news.cn

القدس 17 مارس 2021 (شينخوا) أعلنت هيئة الآثار الإسرائيلية أن علماء آثار إسرائيليين اكتشفوا سلة بسعة 100 لتر محفوظة جيدا بشكل استثنائي تعود إلى فترة ما قبل العصر الحجري الحديث قبل الفخاري أو النيوليت قبل الفخاري (بدايات العصر الحجري الحديث في منطقة المشرق وأعلى بلاد ما بين النهرين من الهلال الخصيب) عمرها حوالي 10500 عام.

وقال عالم الآثار في جمعية الآثار الإسرائيلية حاييم كوهين لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنها "قطعة أثرية مدهشة، عمرها 10500 سنة، ضخمة وسليمة"، مضيفا "هي السلة الوحيدة من ذلك الوقت التي تم العثور عليها سليمة في إسرائيل والوحيدة في العالم بأسره".

ويرى كوهين أن أهمية السلة ينبع من كونها "أقدم سلة في العالم تم العثور عليها، وكانت سليمة بشكل كامل".

ويعتقد باحثو هيئة الآثار الإسرائيلية أنه يمكنهم من خلال فحص ودراسة هذه السلة معرفة الكثير عن الأشخاص الذين عاشوا على الأرض منذ حوالي 10500عام.

وقال كوهين "يمكننا أن نتعلم الكثير عن الأشخاص الذين عاشوا هنا فقط من خلال فحص السلة والأشياء الموجودة داخلها".

ولا توجد معلومات تقريبا عن الأشخاص الذين عاشوا في صحراء يهودا منذ أكثر من 10 آلاف عام، مما يجعل الباحثين الإسرائيليين متحمسين جدا لهذا الاكتشاف.

وأشار كوهين إلى أن "الوقت الذي صنعت في هذه السلة هو وقت بعيد عن فترة اختراع الخزف والسيراميك".

وسيساعد فحص السلة الباحثين على فهم أفضل لهؤلاء الأشخاص القدامى، وكيف صنعوا هذه الأدوات والمواد التي صنعوها منها والعديد من المعلومات الأخرى.

ويعتقد علماء هيئة الآثار الإسرائيلية من خلال الفحص الأولي للسلة أن أحد الأشخاص الذين صنعوها كان يستخدم يده اليمنى، والآخر كان أعسر، علاوة على ذلك اكتشفوا أنها صنعت باستخدام تقنية فريدة.

ويرى كوهين أن السلة المكتشفة ستساعد على فهم كيف عاش الناس قبل حوالي 10 آلاف عام حول العالم، ويمكن أن تجيب على عدة أسئلة مثل "من أين أتوا، وأين ذهبوا؟".

وتم العثور على السلة ذات الغطاءين والحجر في أحد كهوف صحراء يهودا في البحر الميت، وتم دفنها داخل كهف تحت الأرض بثلاثة أقدام، وتم الحفاظ عليها بشكل جيد للغاية بسبب درجات الحرارة المرتفعة والجفاف الشديد في المنطقة.

وذكرت هيئة الآثار الإسرائيلية أن أهمية هذا الاكتشاف هائلة لأن السلة توفر بيانات جديدة رائعة عن كيفية تخزين المنتجات قبل حوالي أكثر من 10 آلاف عام.

وتم نسج السلة بطريقة غير معتادة باستخدام مادة نباتية، ووجد علماء الآثار بداخلها كمية صغيرة من التربة والتي يمكن أن تساعد في اكتشاف ما تم استخدامه في صناعتها، وما هي الأشياء التي تم تخزينها داخل السلة.

وقال كوهين "الأشخاص الذين صنعوا السلة دفنوها تحت الأرض، تاركين الجزء العلوي مكشوفا على مستوى الأرض في تلك الفترة"، مضيفا "نفترض أنهم قاموا بدفنها للحفاظ على الأشياء، لربما تخزين الطعام أو الحبوب للموسم التالي".

وقدمت السلة يوم أمس الثلاثاء للصحافة المحلية والدولية في متحف إسرائيل بالقدس، إلى جانب العشرات من الاكتشافات القديمة الأخرى، من بينها بقايا من حوالي 2000 مخطوطة توراتية قديمة تم العثور عليها بالمثل في كهوف صحراء يهودا.

وصرح أورين أبلمان، وهو باحث في وحدة مخطوطات البحر الميت التابعة لجمعية الآثار الإسرائيلية لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن "هذه هي المرة الأولى منذ أكثر من 60 عاما التي نكتشف فيها نسخا أو أجزاء من كتاب توراتي في عملية تنقيب محكمة".

وأضاف "هذا يتيح لنا الحصول على صورة أفضل للماضي، وفهم كيفية تطور نص الكتاب المقدس كما نعرف اليوم مع مرور الوقت".

وتضمنت الاكتشافات أيضا هيكلا عظميا لطفل عمره 6000 عام ملفوفا بقطعة قماش، ومومياء محنطة إضافة الى سهام ورؤوس حربة وأقمشة منسوجة وعملات يهودية نادرة منذ حوالي 2000 عام.

الصور

010020070790000000000000011100001398169721