تونس تسجل 16 وفاة و841 إصابة جديدة بكورونا
تونس 19 مارس 2021 (شينخوا) أعلنت وزارة الصحة التونسية مساء اليوم (الجمعة)، أنها سجلت خلال الـ24 ساعة الماضي 16 حالة وفاة و841 إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وسط مخاوف جدية من استمرار عزوف التونسيين عن تلقي اللقاح المُضاد لهذا المرض.
وقالت الوزارة في بيان، إن الحصيلة الجديدة رفعت إجمالي عدد الوفيات المُسجلة إلى 8 آلاف و506، وعدد الإصابات إلى 244 ألفا و776، وذلك منذ ظهور العدوى في البلاد بداية شهر مارس من العام الماضي.
يأتي ذلك فيما أبدت السلطات التونسية تخوفها من عزوف التونسيين عن تلقي اللقاح المضاد لكورونا، بدأت ملامحه تتضح من خلال الأرقام المُسجلة بعد أسبوع من بدء الحملة الوطنية للتلقيح التي انطلقت السبت الماضي.
وكشفت ايناس العيادي مستشارة وزير الصحة التونسي، اليوم عن أن 5538 فقط من أفراد القطاع الصحي في بلادها، تلقوا اللقاح منذ انطلاق حملة التلقيح في 13 مارس الجاري، وذلك من مجموع 16 ألفا من الكوادر الطبية وشبه الطبية والممرضين وأعوان الصحة الذين سبق لهم التسجيل لتلقي اللقاح.
وأوضحت أن 1200 من أفراد الصحة المسجلين لتلقي اللقاح لم يتلقوا اللقاح لغاية الآن بسبب موانع مختلفة، و2300 منهم أجلوا موعد التلقيح لأسباب أخرى متعددة، علما أن إجمالي عدد أفراد القطاع الصحي التونسي يبلغ 120 ألف شخص.
وانطلقت السبت الماضي الحملة التونسية للتلقيح في 25 مركزا موزعا على كافة محافظات البلاد، وذلك بعد أن تلقت تونس 30 ألف جرعة من لقاح (سبوتنيك5).
وأشرف على بدء هذه الحملة، رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، الذي قال في تصريحات للصحفيين إن هدف حكومته تلقيح 50 % من التونسيين قبل نهاية العام الجاري.
إلى ذلك، أوضحت، العيادي في تصريح نقلته وكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن عملية تلقيح كبار السن في البلاد الذين تفوق اعمارهم 75 سنة ثم 60 سنة، ستنطلق في بداية شهر ابريل القادم.
وأوضحت أن الاولوية ستكون للأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة، مؤكدة في نفس الوقت أن الجهود حثيثة لتسريع عملية التلقيح التي ستتواصل خلال شهر رمضان الذي يُصادف في منتصف شهر ابريل القادم.
وبينما ربطت العيادي، استمرار هذه الحملة بتلقي تونس دفعات جديدة من اللقاحات، أقر الهاشمي الوزير مدير معهد باستور تونس، وعضو اللجنة العلمية التونسية لمجابهة كورونا اليوم، بأن انطلاقة حملة التلقيح في بلاده كانت بطيئة.
وقال الهاشمي في تصريحات إذاعية بثتها اليوم، إذاعة (شمس أف ام) المحلية التونسية، إن عملية التلقيح "لم تنطلق مثلما أردنا.. عدد الذين حضروا كان أقل من الذين دعوناهم للتلقيح ولكن النسق بدأ يشهد تصاعدا في اليوم الأول حضر 20% من الذين تمت دعوتهم، وفي اليوم الثاني حضر أكثر من 30% ".
واستدرك قائلا "وبعد ذلك بدأ النسق يرتفع، حيث حضر يوم أمس الخميس إلى مراكز التلقيح حوالي 50 %"، مؤكدا في الوقت نفسه أن بلاده ستتلقى خلال الأيام القادمة دفعات أخرى من لقاحات كورونا خلال شهر مارس الجاري.
وأشار إلى أن تونس ستتسلم دفعة بنحو 400 ألف جرعة من لقاح (فايزر بيونتيك) الأمريكي-الألماني، تليها دفعات أخرى من لقاحات (سينوفاك)، وكذلك أيضا من لقاح (استرازينيكا) الذي تقول السلطات الصحية التونسية إنه لا وجود لموانع تحول دون استخدامه بعد أن أكدت منظمة الصحة العالمية سلامته.
