مقالة خاصة: قطارات الشحن بين الصين وأوروبا تلعب كشريان حياة للتجارة العالمية وسط حائجة كوفيد-19

2021-03-26 12:39:33|arabic.news.cn
Video PlayerClose

تشونغتشينغ 26 مارس 2021 (شينخوا) مع سماع صافرة قطار صاخب في الجو، انسحب قطار شحن متجه إلى دويسبورغ بألمانيا ببطء من محطة قرية توانجيه في بلدية تشونغتشينغ جنوب غربي الصين صباح يوم الجمعة.

وفي السنوات الأخيرة، عملت القطارات المغادرة من المحطة الصغيرة كناقل مهم يخدم مبادرة الحزام والطريق، مما عزز التبادلات التجارية بين المناطق الصينية الداخلية وأوروبا.

وأطلقت الصين خدمة قطار الشحن بين الصين وأوروبا في أكثر من 60 مدينة محلية وتواصلت مع الدول الأوروبية الكبرى.

وبفضل مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين في عام 2013، دخلت خدمة قطارات الشحن بين الصين وأوروبا المسار السريع، حيث أطلق العديد من المدن الصينية خدمات الشحن هذه لاحقا.

وفي يونيو 2016، تم دمج جميع خطوط السكك الحديدية في العلامة التجارية "خدمة قطار الشحن بين الصين وأوروبا" وتم صبغها باللون الأزرق.

وأظهرت الإحصاءات أن قطارات الشحن استغرقت ثلاث سنوات وثلاثة أشهر للقيام بـ 200 رحلة، لكنها استغرقت شهرين فقط لتزيد عدد الرحلات من 800 إلى 1000.

وأصبحت آفاق التجارة قاتمة بشكل غير متوقع في عام 2020 بعد تفشي جائحة كوفيد-19، وهو الأمر الذي ألحق الضرر بالاقتصاد العالمي وأوقف النقل البحري والجوي. في أحلك أوقات الوباء، تجاوز حجم الطرود الدولية المتراكمة في جميع أنحاء الصين 1500 طن في ذلك الحين.

ورغم ذلك، فقد تمكنت قطارات الشحن بين الصين وأوروبا من التغلب على هذا التراكم وإجراء المزيد من الرحلات بفضل أمنها وكفاءتها.

وفي العام الماضي، قامت قطارات الشحن بـ 12400 رحلة ونقل 1.14 مليون حاوية معيارية، بزيادة 50 بالمائة و56 بالمائة على أساس سنوي بالترتيب.

وخلال الجائحة، استمرت قطارات الشحن في العمل، لا تحمل فقط الملابس والألعاب والمنتجات الإلكترونية وعشرات الآلاف من البضائع العابرة للحدود، ولكن أيضا الإمدادات المضادة للوباء التي كانت الدول الأوروبية في حاجة ماسة إليها.

قال جيانغ تونغ، الذي يعمل كسائق لقطار شحن بين الصين وأوروبا لمدة عشر سنوات، إنه فخور بعمله في توصيل إمدادات مكافحة الوباء.

وتابع جيانغ: "لقد لعبت دوري في الحرب العالمية ضد كوفيد-19 من خلال توجيه هذه الإمدادات إلى المحتاجين".

كما تولت خدمة قطارات الشحن مسؤولية تأمين استقرار سلسلة التوريد العالمية عندما تعطلت وسائل النقل الأخرى.

وبسبب العدد المتزايد للأشخاص الذين لا بد أن يعملوا من المنزل ويتعلموا عن بعد، شهدت شركة أسوستيك كمبيوتر ومقرها تايوان الصينية، نمو شحنات أجهزة الكمبيوتر الخاصة بها بشكل كبير في عام 2020. غير أن الشركة تعرضت لمخاطر التخلف عن تسليم الطلبات بسبب النقل المعطل.

وقال لو هونغ مدير الشركة المذكورة: "ساعدتنا قطارات الشحن بين الصين وأوروبا في التغلب على ذلك".

وفي عام 2020، أرسلت الشركة 1000 حاوية عبر قطارات الشحن إجمالا، بزيادة قدرها 200 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

ومع أكبر مجموعة مستهلكين من الطبقة المتوسطة في العالم والتي تضم أكثر من 400 مليون شخص، أصبحت الصين سوقا عالميا للسلع التي تنقلها قطارات الشحن بين الصين وأوروبا من بلدان أخرى.

وفي الوقت الراهن، من خلال قطارات الشحن بين الصين وأوروبا، يتم تقديم البيرة الألمانية والنبيذ الفرنسي وزيت الزيتون الإسباني ولحم البقر الهولندي على موائد العائلات الصينية. تظهر السيارات الفاخرة من أوروبا أيضًا في شوارع المدن الصينية.

في عام 2020، تفوقت الصين على الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي، وفقًا لوكالة إحصاءات الاتحاد الأوروبي، يوروستات.

الصور

010020070790000000000000011100001398376621