مقابلة: مسؤولان بالحزب الشيوعي الإسباني: دور الحزب الشيوعي الصيني حاسم في دفع تنمية الصين والتعددية القطبية في العالم، قدما

2021-03-27 19:11:11|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 27 مارس 2021 (شينخوا) قال قادة شيوعيون أسبان إن الحوكمة الجيدة التي قام بها الحزب الشيوعي الصيني لعبت دورا حيويا في التنمية السريعة للصين وأسهمت في بناء عالم متعدد الأقطاب.

قالت ماريا تيريزا مولا، التي زارت الصين الأول مرة في 2008 وقامت بزيارة ثانية للبلاد بعد عشرة أعوام، في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن الإنجازات التي حققتها الصين خلال عقد جعلتها تشعر بأن البلاد شهدت تنمية استمرت 100 عام.

أدلت مولا، نائبة رئيس حزب اليسار الأوروبي وعضو الحزب الشيوعي الإسباني، بهذه التصريحات وهى تتذكر زياراتها إلى قرية شياوقانغ في مقاطعة آنهوي شرقي الصين-- محل ميلاد الإصلاح الريفي الصيني، وناحية دونغتشنغ بالعاصمة الصينية بكين، حيث شعرب بإلهام من خبرة الحزب الشيوعي الصيني في بناء الحزب على المستوى الأساسي.

وأعربت مولا عن تأييدها لنظرية التنمية الموجهة نحو الشعب الخاصة بالحزب الشيوعي الصيني، قائلة إنها تأثرت بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال زيارته إلى إيطاليا في مارس 2019، "من أجل مصلحة شعبي، سأضع رفاهيتي جانبا".

قالت مولا إن تصريح شي يجسد نظرية حزبه الموجهة نحو الشعب وله تأثير مهم على العالم الآن، معربة عن إيمانها بأن سياسات الصين أسهمت أيضا في بناء عالم متعدد الأقطاب.

وأضافت مولا أن الصين "تطبق اشتراكية ذات خصائص صينية انطلاقا من عميق الاحترام لاستقلال باقي دول العالم وقراراتها".

وذكرت مولا أنه خلال الحرب ضد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، قدمت الصين مساعدة للدول المحتاجة، في مقارنة حادة مع الدول غير المبالية التي تركز على المنافسة فقط، مضيفة أن تصريح شي السالف ذكره، لم يكن يتحدث عن الشعب الصيني فقط، وإنما عن شعوب العالم ايضا.

وقال رئيس الحزب الشيوعي الإسباني خوسيه لويس سينتيلا، الذي زار الصين مرات عديدة، إن وراء التغيرات الكبيرة التي حققتها الصين خلال العقود الماضية، السياسات المناسبة التي طبقها الحزب الشيوعي الصيني، ومن بينها الإصلاح والانفتاح، مكررا ما قالته مولا.

واستدعى سينتيلا زيارته الأولى التي قام بها إلى الصين منذ عدة أعوام، قائلا إنه في ذلك الوقت كان أبناء الريف الصينيين لديهم أمنية بسيطة، وهي السفر إلى بكين. وخلال زيارته إلى الصين في نوفمبر 2019، وجد أن البلاد والشعب اكتسب نظرة جديدة.

وأشار سينتيلا إلى تحسن ظروف المعيشة والخدمات في الريف، قائلا "لقد رأيت الكثير من الحيوية في الأشخاص في الشارع. إنهم شباب نشطاء للغاية وبالإضافة إلى كل هذا لقد رأيت تقدما عظيما في العالم الريفي".

وأضاف سينتيلا أن الصين حققت نجاحا عظيما في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، من بينها مجالات الحد من الفقر وحماية البيئة والنمو الاقتصادي واحتواء تفشي كوفيد-19.

واستطرد سينتيلا أن "هذه النجاحات لم يقدمها لهم أي شخص، ولكن تم تحقيقها بفضل نجاح القادة، وقدرة الحزب الشيوعي الصيني على قيادة الشعب".

وتابع سينتيلا قائلا، إن السر وراء بقاء الحزب الشيوعي الصيني ديناميكيا خلال الـ100 عام السابقة، هو "أنه كان مرتبطا دائما بالشعب وكان دائما حزب الشعب".

وكانت هناك كتب خاصة بالصين على رف كتب خلف سينتيلا، من بينهم جزآن من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين"، خلال المقابلة.

وقال سينتيلا "لست أنا فقط من يتبع إسهامات الرئيس شي جين بينغ في الفكر السياسي الدولي، وإنما يفعل ذلك الحزب الشيوعي الإسباني أيضا ".

وقد لاحظ أيضا أن الحزب الشيوعي الصيني يولي اهتماما لخدمة مصالح الشعب ووضع سياسات ترتكز على احتياجات الشعب، "لجعل الحزب الشيوعي الصيني حزب الشعب حقا -- الشيء الذي ظهر بوضوح في جائحة كورونا".

وقالت مولا بعد قراءة أول جزأين من هذا العمل، "إنهما حقا يجعلوننا نفكر كثيرا في تحديث الفكر الماركسي، والفكر الاشتراكي الصيني. اعتقد أن هذا تقدم مهم للغاية".

وأضافت مولا أن تعزيز القيادة ضروري في 2021، حيث مازال العالم يواجه المرض.

وقال سينتيلا إن الحرب ضد كوفيد-19 أثبتت أنه ليس هناك دولة تستطيع مواجهة تحد عالمي بمفردها، مؤكدا على أهمية اقتراح الصين بناء مجتمع بمصير مشترك للبشرية وكذلك مبادرة الحزام والطريق.

وقال المسؤولان الاسبانيان الشيوعيان إن الاقتراحات التي قدمتها القيادة الصينية أظهرت للمجتمع الدولي أن الدول تستطيع تقاسم ثمار التنمية وبناء عالم أفضل معا.

الصور

010020070790000000000000011100001398405431