تقرير إخباري: استئناف الملاحة في قناة السويس بعد نجاح تعويم السفينة الجانحة

2021-03-30 06:07:08|arabic.news.cn
Video PlayerClose

القاهرة 29 مارس 2021 (شينخوا) أعلنت مصر، استئناف الملاحة في قناة السويس اليوم (الإثنين)، بعد نجاح تعويم سفينة الحاويات البنمية (إيفر جيفن)، التي كانت قد جنحت في المدخل الجنوبي للقناة صباح الثلاثاء الماضي، وأدت إلى تعليق الملاحة.

وأكد رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، "نجاح تعويم سفينة الحاويات الجانحة"، وأشار إلى "عودة الملاحة في الجانبين (بالقناة) بدءا من الساعة السادسة مساء اليوم".

وقال ربيع في مؤتمر صحفي، إن حادث جنوح السفينة "استغرق 6 أيام، وكنا نأمل ألا يستغرق كل هذا الوقت"، قبل أن يضيف أن هذا الحادث لو وقع لسفينة بهذا الحجم في أي مكان في العالم كان سيستغرق ثلاثة شهور.

وأردف قائلا إنه "لأول مرة في العالم يتم تعويم سفينة بهذا الحجم دون تفريغ الحمولة"، مؤكدا أن "السفينة سليمة، والحاويات أيضا" على الرغم من عملية التعويم.

وتابع "أنجزنا مهمة صعبة جدا بنجاح وفي وقت قياسي، مع الحفاظ على السفينة والبضاعة (التي تقلها)"، مشيرا إلى أن "مفتاح حل مشكلة السفينة هو الرئيس عبدالفتاح السيسي".

واستطرد ربيع، أن الرئيس السيسي هاتفه في بداية الحادث، وقال له إن "سمعة مصر في رقبتك أنت ورجال قناة السويس".

وواصل أن الرئيس السيسي كان يتابع الإجراءات التي تتخذها هيئة قناة السويس لحل الأزمة مرتين وثلاث مرات يوميا، وهو ما شكل "عامل دفع قوي جدا" للهيئة.

وأشار إلى أن السفينة الجانحة دخلت منطقة البحيرات في الساعة السادسة مساء، حيث سيتم فحصها لمعرفة مدى صلاحيتها للعبور، بالإضافة إلى إجراء التحقيقات لتحديد أسباب الحادث.

واعتبر أن انتهاء الأزمة "شهادة نجاح" لقناة السويس، التي تملك كل الإمكانيات والخبرات المتراكمة.

ووفقا لربيع، تواجه قناة السويس تحديا آخر بعد انتهاء عملية التعويم هو تكدس السفن في مجرى القناة.

وتنتظر نحو 422 سفينة في قناة السويس من أجل العبور، ومن المقرر أن يعبر منها 113 سفينة القناة حتى الساعة الثامنة صباح الغد.

وأكد رئيس هيئة قناة السويس، أن "القناة ستعمل ليلا ونهارا حتى تعبر كل السفن.. وجهزنا قوائم بهذه السفن لإنهاء التكدس"، وأشار إلى أن عبور كل السفن العالقة سيستغرق ثلاثة أيام ونصف اليوم.

وشدد على أنه لا توجد سفينة واحدة غادرت القناة خلال أيام الأزمة إلى طريق بديل، ونوه بأن كل السفن العالقة كانت واثقة من حل الأزمة بيسر وسهولة.

ولفت إلى أن هيئة قناة السويس "تدرس تقديم حوافز للسفن العالقة، وغالبا سنقدمها، لأن هذه السفن عملاء للقناة وتضررت".

ورأى أن "الحادث أظهر قدر قناة السويس للعالم كله، إذ أنه بمجرد وقوع الحادث ارتفعت أسعار النفط، وتأثرت التجارة العالمية".

وقدر المسؤول المصري الخسائر التي تكبدتها القناة جراء الحادث بـ 12 مليون دولار على الأقل يوميا، وهي قيمة الإيراد اليومي للقناة، والذي توقف خلال أيام تعليق الملاحة.

وأكد أن قناة السويس "لا ذنب لها في هذا الحادث العارض.. وتضررت منه"، ونوه بأن القناة هي المجرى الملاحي الأقصر والأكثر أمنا، وتقدم أفضل خدمات في العالم كله.

من جهته، أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، انتهاء أزمة السفينة الجانحة رغم التعقيد الفني الهائل.

وقال السيسي، في بيان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) "لقد نجح المصريون اليوم في إنهاء أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس رغم التعقيد الفني الهائل الذي أحاط بهذه العملية من كل جانب".

وأضاف أنه "بإعادة الأمور لمسارها الطبيعي، بأيد مصرية، يطمئن العالم أجمع على مسار بضائعه واحتياجاته التي يمررها هذا الشريان الملاحي المحوري".

وتابع "أتوجه بالشكر لكل مصري مخلص ساهم فنيا وعمليا في إنهاء هذه الأزمة، لقد أثبت المصريون اليوم أنهم على قدر المسؤولية دوما، وأن القناة التي حفروها بأجساد أجدادهم ودافعوا عن حق مصر فيها بأرواح آبائهم، ستظل شاهدا أن الإرادة المصرية ستمضي إلى حيث يقرر المصريون".

بدوره، وصف الفريق مهاب مميش مستشار الرئيس المصري لمشروعات قناة السويس والموانئ البحرية، حل الأزمة بأنه "إعجاز"، وتوقع أن يؤدي إلى زيادة الثقة في القناة المصرية.

وقال مميش، وهو الرئيس السابق لهيئة قناة السويس، إن حل الأزمة سوف يزيد عبور السفن للقناة، التي اعتبرها محور التجارة العالمية.

وتابع "يجب أيضا أن نحسن قدراتنا، ونستعد لمواجهة أي موقف طارئ" في قناة السويس.

الصور

010020070790000000000000011100001398452391