اليونيفيل تركز كاميرات مراقبة في مواقع قرب "الخط الأزرق" لحماية قواتها وضمان الاستقرار
بيروت 11 أبريل 2021 (شينخوا) أعلن قائد قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) اللواء ستيفانو ديل كول اليوم (الأحد) أن اليونيفيل تركز كاميرات مراقبة في بعض مواقعها قرب "الخط الأزرق" بين لبنان وإسرائيل في إطار استراتيجية الأمم المتحدة للحفاظ على الأمن.
وأكد اللواء ديل كول لـ "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية أن الحفاظ على "الخط الأزرق" أساسي لضمان الاستقرار في المنطقة ومنع أي حوادث قد تتسبب في نزاع أوسع.
و"الخط الأزرق" هو الخط البالغ طوله 120 كيلومترا الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل في العام 2000 والذي يتحفظ لبنان على 13 من نقاطه، وقد تم إنشاؤه بهدف التحقق من انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وهو خط مؤقت لحين ترسيم الحدود غير المرسمة بين البلدين.
وشدد اللواء ديل كول على أن "سلامة "الخط الأزرق" مفتاح لضمان الاستقرار في المنطقة، من خلال المساعدة في منع وقوع أي حوادث بين الأطراف.
وأشار إلى انه في يونيو الماضي أوصى الأمين العام للأمم المتحدة في وثيقة تعرف باسم "تقييم يونيفيل" بإجراء تغييرات لجعل قوات يونيفيل تعمل بشكل أفضل وبكفاءة أكبر.
وقال إن التوصيات تشمل إغلاق عدد من مواقع اليونيفيل ، وتقليل وزن المركبات لاحترام البيئة وحياة سكان المنطقة، من خلال عدم التسبب بعرقلة السير عند المرور عبر الطرق الضيقة، واستخدام التقنيات الحديثة، مثل الطائرات من دون طيار والكاميرات لتحسين أمن حفظة السلام وقدرتهم على المراقبة.
وأوضح أنه تم تأجيل استخدام الطائرات من دون طيار في الوقت الحالي في حين سيتم استخدام الكاميرات لضمان أمن قوات حفظ السلام ومنشآت الأمم المتحدة.
وأكد اللواء ديل كول أن اليونيفيل حريصة على احترام خصوصية الأشخاص الذين يعيشون ويعملون بالقرب من مواقعها وانه "ليس لدينا أي اختصاص للمراقبة داخل القرى أو المنازل الخاصة (..) وأن الكاميرات سوف تستخدم فقط كإجراء لحماية اليونيفيل.
يذكر أن اليونيفيل تعمل في جنوب لبنان منذ العام 1978 لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان ، وقد تم تعزيزها في العام 2006 بموجب قرار مجلس الأمن 1701 الذي وضع حدا للحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في شهر يوليو من العام ذاته.
وتضم قوات اليونيفيل بحسب آخر بيانات قيادتها نحو 10 آلاف و182 جنديا من حفظة السلام من 45 دولة.
