وصول الدفعة الثانية من اللقاح الصيني إلى العراق
بغداد 11 أبريل 2021 (شينخوا) وصلت إلى مطار بغداد الدولي مساء اليوم (الأحد) الدفعة الثانية من لقاح سينوفارم الصيني المضاد لـ (كوفيد-19) تبرعت بها الصين لمساعدة العراق في مجابهة الجائحة.
وأقيمت مراسم رسمية لاستقبال هذه الدفعة حضرها وزير الصحة العراقي حسن التميمي، والسفير الصيني في العراق تشانغ تاو وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الصحة العراقية.
وتضمنت مراسم الاستقبال وقوف المستقبلين خلف لافتة كبيرة كتب عليها باللغتين الصينية والعربية "الإنسانية تجمعنا فدعنا نتكاتف للتغلب على الصعوبات".
وتأتي هذه الدفعة في وقت حرج يمر به العراق، حيث شهدت أعداد الإصابات بكوفيد-19 ارتفاعات قياسية.
وقال وزير الصحة العراقي لوكالة أنباء ((شينخوا)) "هذه الدفعة الثانية من اللقاحات التي تقدم من الصين الصديقة للشعب العراقي، وسيكون لها تأثير كبير في مجابهة المرض"، مضيفا "أن هناك طلبا على اللقاح الصيني من قبل المواطنين العراقيين".
وأشار إلى أن هذه اللقاحات ستوزع بشكل عادل على كل محافظات العراق قائلا "سيكون لها الدور الكبير في السيطرة على الوباء ".
وأبدى التميمي شكره وتقديره العاليين لجمهورية الصين الشعبية على مساعدتها للعراق قائلا" إن الصين لعبت دورا إنسانيا كبيرا، وأرسلت المساعدات ليس للعراق فقط بل لكثير من الدول، وهي سباقة في أبداء المساعدات ".
وأكد أن الصين وقفت مع العراق منذ ظهور الجائحة، وأرسلت فريقا طبيا ووجبات من المساعدات، وكانت أول دولة ترسل اللقاحات إلى العراق.
من جانبه قال السفير الصيني لـ ((شينخوا)) "إن الصين والعراق يكافحان المرض سوية بروح التضامن والتآزر وبما يعزز ويوطد علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين والشعبين بصورة متزايدة".
وأضاف "تبرعنا للعراق بدفعتين متتاليتين من اللقاحات خلال أقل من شهرين"، معربا عن ثقته بأن وصول هذه المساعدات ستساعد العراق على بناء خط الدفاع المتين لمكافحة المرض.
وتابع السفير "يعد فيروس كورونا عدوا مشتركا للمجتمع الدولي، لذا نرى أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتحد بروح قلب واحد لمكافحته بالتنسيق والتعاون الوثيقين، وبما يدفع يدا بيد لإقامة مجتمع صحة مشترك للبشرية".
ووصلت أول دفعة من اللقاح الصيني إلى العراق في 2 مارس الماضي، تبرعت بها الصين هدية للشعب العراقي لمساعدته في مجابهة الجائحة.
وساعدت الصين، العراق بمكافحة جائحة كوفيد-19 وأرسلت في السابع من مارس العام الماضي فريقا من سبعة خبراء بقي لمدة 50 يوما في العراق ساعده باحتواء المرض، من خلال بناء مختبر (PCR ) وتركيب جهاز ( CT) وهو جهاز متقدم للأشعة المقطعية ( في بغداد) كما أرسلت الصين ثلاث دفعات من المساعدات الطبية إلى العراق.