وزيرا خارجية مصر وروسيا يبحثان في القاهرة أزمة سد النهضة والتعاون الثنائي

في الصورة الملتقطة يوم 12 أبريل 2021، وزير الخارجية المصري سامح شكري (يمين) ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يحضران مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا في القاهرة، العاصمة المصرية. وقد شدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف هنا اليوم (الاثنين) على أهمية تسوية الخلاف بشأن سد النهضة الإثيوبي عبر الحوار السياسي.

القاهرة 12 ابريل 2021 (شينخوا) بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الروسي سيرجي لافروف في القاهرة اليوم (الإثنين)، تطورات أزمة سد النهضة الاثيوبي، وعددا من القضايا الإقليمية والدولية والتعاون بين البلدين.

وقال شكري في مؤتمر صحفي مشترك عقب المباحثات، إن اللقاء تناول القضايا ذات الاهتمام المشترك وعددا من الملفات، مشيرا إلى أنه تم التطرق لمجالات التعاون بين البلدين والرغبة في تعزيز العلاقات الثنائية.

وأوضح أنه تم التطرق لملف سد النهضة الإثيوبي والتي أخذت حيزا كبيرا من المباحثات، مشيرا إلى تفهم موسكو لما يجرى في مفاوضات سد النهضة.

وجدد شكري التأكيد على رفض مصر لأي إجراءات أحادية بشأن السد، لافتا إلى أن بلاده سعت على مدى عقد ماضي للتوصل إلى حل لقضية سد النهضة من خلال عملية تفاوضية بذلت خلالها جهودا كبيرة وأبدت مرونة كبيرة.

وأضاف وزير الخارجية المصري "نسعى لتحقيق مصالح كافة الأطراف بشكل متساو دون الإضرار بدولتي المصب أو الانتقاص من حصتهما المائية".

وأردف قائلا، "هذا الأمر أمر وجودي لدولتي المصب ولا يمكن التعامل معه في إطار المفاوضات عندما يتخذ أحد الأطراف إجراءات أحادية، ولا يتسق معه استمرار المفاوضات"، مشيرا إلى أن مصر تعول على العلاقات التي تربط روسيا بالدول الثلاث لمنع إجراءات أحادية فيما يخص سد النهضة.

من جانبه، قال الوزير سيرجى لافروف، إن موسكو مقتنعة بأن الحل المنسق بين كل الأطراف المعنية بقضية سد النهضة يضمن المصالح الشرعية ويوفر ظروفا للتسوية الشاملة.

وأضاف لافروف أن بلاده مهتمة بتسوية هذه المسألة عبر الحوار السياسي وخلق ظروف جيدة.

وتابع "اقترحنا تحريك هذا الموضوع ولا نسعى للعب أي أدوار أخرى ولم يتم توجيه دعوة لنا لدور الوساطة ونعير أهمية كبرى للاتحاد الأفريقي لهذه العملية".

وأشار لافروف إلى أن المباحثات تناولت كذلك الملف الليبي، مؤكدا أن استقرار الأوضاع الميدانية يشكل تأمينا للاستقرار السياسي، مشددا على أن موسكو تدعم تنفيذ كل المقررات التي قررها الليبيون أنفسهم ومواصلة تنفيذ مقررات لجنة "5 + 5".

وأضاف أن المباحثات تناولت كذلك القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا وإمكانية عودتها إلى شغل مقعدها بالجامعة العربية، وكذلك العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا.