البحوث التي أجراها فريق رالف باريك من جامعة ولاية كارولاينا الشمالية حول فيروسات كورونا

 يقوم الأستاذ رالف باريك من جامعة ولاية كارولاينا الشمالية وفريقه بالبحوث المتعلقة بفيروسات كورونا بشكل منهجي ولمدة طويلة، بما في ذلك البحوث المتعلقة بالكسب الوظيفي(Gain of Function). وقد أجاد تقنيات لصنع فيروسات كورونا وتعديلها، وقدم طلبا لعدة براءات الاختراع في مجال بحوث فيروسات كورونا.

بعد تفشي وباء السارس في عام 2003، تعاون هذا المعهد مع فريق د. رالف باريك من جامعة ولاية كارولاينا الشمالية، وطوّر نظامًا وراثيًا جديدًا لصنع تسلسل الحمض النووي الكامل لفيروس السارس، وتم نشر النتائج المعنية في ورقة بحثية في عام 2003. وفقا لهذه الورقة، تم صنع تسلسل الحمض النووي الكامل لفيروس السارس بنجاح في غضون شهرين فقط بعد الحصول على الحمض النووي الريبي لفيروس السارس.[1] وذلك يدلّ على أن هذا المعهد كان له قدرات متقدمة على صنع وتعديل فيروسات كورونا مثل السارس منذ عام 2003 .

والجدير بالانتباه بأن فريق رالف باريك على تعاون وثيق مع USAMRIID، ويتمتع هذا الفريق ببراءات الاختراع المشتركة مع أعضاء المعهد حول إعادة تشكيل فيروسات كورونا،[2] وهم تعاونوا في نشر أطروحات معنية عديدة.[3] اشتغلت طالبة رالف باريك ليزا هينسلي[4] في المعهد بعد تخرجها، مما وسع نطاق العلاقات بين فريق رالف باريك والمعهد.

نشر رالف باريك أطروحة أخرى بصفة المؤلف المشترك في ديسمبر عام 2008، قائلا فيها إنه نجح في إعادة تشكيل فيروسات كورونا التي تشبه السارس ويحملها الخفاش، كما قال إن تصميم وصنع أنواع مختلفة من فيروسات تشبه السارس لأمر يعد خطوة مهمة للوقاية من الوباء الناتج عن هذه الفيروسات.[5]

ونشر فريق رالف باريك في نوفمبر عام 2015 أطروحة بعنوان ”مجموعة من فيروسات كورونا التي تشبه السارس ويحملها الخفاش تظهر إمكانية الانتقال إلى الإنسان“ . إن الفيروس الخيمري المذكور في الأطروحة تم الحصول عليه من خلال اتخاذ مجموعة التسلسلات الجينية لفيروس كورونا السارس من الفريق الأمريكي كهيكل، وإضافة قطعة من التسلسل الجيني المعني ببروتين s من فيروس كورونا الخفاش (SHC014) الذي كشف عنه فريق شي تشنغلي من معهد ووهان لأبحاث الفيروسات إلى هذا الهيكل.[6] وفي هذه البحوث، تم كل التجارب لتعديل الفيروس وتجربة العدوى للفئران في جامعة ولاية كارولانيا الشمالية، ولم يقدَم الفيروس الخيمري الذي تم تشكيله إلى فريق شي تشنغلي.

اتهم بعض الأشخاص في الولايات المتحدة معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بأنه أجرى البحوث المتعلقة بالكسب الوظيفي، مما أدى إلى تحور الفيروس من فيروس كورونا الخفاش إلى فيروس كورونا المستجد، ثم تسرب الفيروس من المختبر حتى تطور إلى الجائحة. وفي الحقيقة، إن الولايات المتحدة هي أكبر ممول ومنفذ لهذه البحوث في العالم، خاصة أن فريق رالف باريك يتصدر العالم في هذه البحوث. إن التحقيق في المختبرات المعنية بفريق رالف باريك سيساهم في توضيح ما إذا كانت البحوث المعنية قد أدت أو يمكنها أن تؤدي إلى فيروس كورونا المستجد .

[1]

Reverse Genetics with a Full-length Infections cDNA of Severe Acute Respiratory Syndrome Coronavirus

[2]

Methods for Producing Recombinant Coronavirus

[3]

Reverse Genetics with a Full-length Infections cDNA of Severe Acute Respiratory Syndrome Coronavirus, Cynomolgus Macaque as an Animal Model for Severe Acute Respiratory Syndrome

[4]

(https://en.wikipedia.org/wiki/Lisa_Hensley_(microbiologist

[5]

Synthetic Recombinant Bat SARS-like Coronavirus is Infectious in Cultured Cells and in Mice

[6]

A SARS-like Cluster of Circulating Bat Coronaviruses Shows Potential for Human Emergence