مقتل شاب يمني أمريكي بحاجز أمني في لحج يثير غضبا في اليمن
عدن، اليمن 11 سبتمبر 2021 (شينخوا) أثار حادث مقتل شاب يمني أمريكي بحاجز أمني في محافظة لحج شرق صنعاء ردود غاضبة في اليمن الذي يعيش على وقع اضطرابات منذ سبع سنوات.
وتعرض الشاب ويدعى عبدالملك السنباني وهو في العقد الثاني من عمره الأربعاء الماضي للاحتجاز في نقطة أمنية بمديرية طور الباحة في محافظة لحج أثناء مروره بالحاجز قادما من مطار عدن جنوبي اليمن وهو في طريقه الى صنعاء بحسب أحد أقاربه.
وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن السنباني يحمل الجنسية اليمنية وكذلك الأمريكية وكان عائدا من الولايات المتحدة الأمريكية عبر مطار عدن الدولي لزيارة أقاربه في صنعاء.
وأشار إلى أنه عقب اختفاء السنباني في الحاجز الأمني، عثر عليه الخميس الماضي في أحد مشافي مدينة عدن وقد فارق الحياة نتيجة تعرضه للتعذيب.
وقوبل حادث مقتل الشاب السنباني بردود فعل واسعة في اليمن.
ووجه رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك بـ"إجراء تحقيق عاجل في الجريمة وكشف ملابساتها أمام الرأي العام وتقديم المسؤولين عنها للقضاء".
وأجرى عبدالملك اتصالا هاتفيا مع محافظ لحج اللواء احمد التركي "لمتابعة ملابسات جريمة مقتل الشاب عبدالملك السنباني أثناء مروره في نقطة عسكرية بمديرية طور الباحة محافظة لحج"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تديرها الحكومة.
وطالب عبدالملك بـ"ايقاع أقصى العقوبات بحق الجناة ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بأرواح الناس وممتلكاتهم، معربا عن إدانته واستنكاره الشديد لهذه الجريمة ورفض اي إجراءات خارج القانون، واهمية حماية حقوق المدنيين وضمان حرية التنقل دون اي اعتراض او انتهاكات.
كما وجه النائب العام في اليمن أحمد الموساوي النيابة الجزائية المتخصصة في محافظة عدن بـ"الاطلاع وتكليف الأجهزة الأمنية المتخصصة بإعداد محضر وجمع الاستدلالات في واقعة مقتل المجني عليه عبدالملك السنباني".
ويخضع الحاجز الأمني الذي تعرض فيه الشاب للاحتجاز لقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال والتي تسيطر على مدينة عدن وأهم مدن محافظات لحج ومحافظات جنوبية أخرى.
وبحسب الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، فإن رئيس المجلس عيدروس الزُبيدي وجه بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات ما تعرض له السنباني أثناء مروره في نقطة عسكرية تابعة لقطاع طور الباحة بمحافظة لحج.
وأكد المتحدث الرسمي لقوات المجلس الانتقالي المقدم محمد النقيب أن توجيهات الزُبيدي تضمنت أيضاً "توقيف أفراد النقطة المعنية وإحالتهم إلى المساءلة أمام الجهات المختصة في النيابة العسكرية".
وأدانت هذه القوات "بأشد العبارات" ما تعرض له السنباني، وأكدت رفضها لأي إجراءات خارج القانون وحمايتها حقوق المدنيين وفق القانون.
وشددت على أن القوات الجنوبية "وجدت لحماية وتأمين محافظات الجنوب والمقيمين فيها والعابرين من خلال مناطقها ولن تسمح بأي ممارسات خارج القانون".
وكان رافق تعرض الشاب للاحتجاز نشر تقارير اعلامية موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي عن القبض على أحد الحوثيين في طور الباحة وهو يحمل مبالغ مالية.
وأدانت جماعة الحوثي التي تسيطر على صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني حادث مقتل الشاب السنباني.
وقال المتحدث الرسمي للحوثيين محمد عبدالسلام في بيان "مع الحصار يقوم مرتزقة العدوان في مناطق الاحتلال بقطع الطرق وارتكاب الجرائم بحق المسافرين وآخرها خطف وقتل عبدالملك السنباني وذلك أمر مرفوض ومدان بشدة، وقوى العدوان تتحمل كامل المسؤولية".
واعتبر المتحدث أن "استمرار ذلك الحال بتلك الوحشية المفرطة ينفي أي فرصة لإجراء حوار قبل إنهاء الحصار ووقف العدوان".
كما أدانت منظمات حقوقية مدنية وسياسيون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حادث قتل الشاب السنباني.
ويعاني اليمن من اضطرابات وحالة انفلات أمني نتيجة الصراع القائم في هذا البلد منذ أواخر 2014 بين القوات الحكومية والحوثيين.







