مبعوث صيني يدعو إلى بذل جهود لتحسين الوضع الإنساني في سوريا بشكل جوهري

2021-09-16 09:51:51|arabic.news.cn
Video PlayerClose

الأمم المتحدة 15 سبتمبر 2021 (شينخوا) دعا مبعوث صيني يوم الأربعاء المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود باتجاه تحسين الوضع الإنساني في سوريا بشكل جوهري.

وقال قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن تقديرات الأمم المتحدة تقول إن الاحتياجات الإنسانية في سوريا وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ اندلاع الأزمة قبل 10 سنوات، حيث يوجد أكثر من 13 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة، ويتعين على المجتمع الدولي أن يبذل جهودا مشتركة لتكثيف المساعدات الإنسانية إلى سوريا ويسعى جاهدا لتحسين الوضع الإنساني في البلاد بأسرع وقت ممكن.

وفي هذا السياق، أكد قنغ على 3 نقاط في حديثه لمجلس الأمن:

أولا، من المهم أن يتم تنفيذ مشاريع إنعاش مبكر بنشاط بحيث تكون تلك المشاريع مصممة وفقا لاحتياجات الشعب السوري مع تقديم المساعدة الإنسانية الطارئة.

وأوضح "يتعين على المجتمع الدولي تنفيذ القرار رقم 2585 من خلال تعزيز مشاريع إنعاش مبكر على صعيد الموارد المائية والرعاية الصحية والتعليم والمأوى، مع مساعدة سوريا في مكافحة كوفيد-19 من أجل تعزيز تنميتها الاقتصادية والاجتماعية".

وأكد المبعوث الصيني أن العقوبات الأحادية الجانب المفروضة من قبل الدول المعنية تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا، وتعيق تنميتها الاقتصادية والاجتماعية، وتتعارض مع جهود المجتمع الدولي، مطالبا برفعها على الفور.

ثانيا، ينبغي تعزيز مراقبة آلية إيصال المساعدات عبر الحدود، وبذل الجهود لتعزيز الانتقال من التسليم عبر الحدود إلى التسليم عبر الخطوط، حسبما قال قنغ.

وأوضح أن مجلس الأمن يقع على عاتقه الالتزام بتعزيز المراقبة من أجل ضمان أن تكون آلية عبر الحدود محايدة وشفافة وتظل وفية لطابعها الإنساني، مؤكدا في الوقت نفسه أن آلية عبر الحدود هي ترتيب خاص تم وضعه في ظل ظروف محددة في حين أن آلية عبر الخطوط ينبغي أن تكون القناة الرئيسية.

وأضاف قنع أن "الصين تدعم منظمة الصحة العالمية في مواصلة تنفيذ العمليات الإنسانية في شمال شرق سوريا من خلال آلية عبر الخطوط. ويمثل أول تسليم عبر الخطوط من جانب برنامج الأغذية العالمي للإمدادات الإنسانية من حلب إلى إدلب اختراقا كبيرا في عمليات الإغاثة الإنسانية في سوريا. ومن المأمول أن نتمكن من العمل معا لتوسيع نطاق آلية عبر الخطوط وتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري بشكل أفضل".

ثالثا، هناك حاجة إلى دعم الحكومة السورية من أجل استقرار الوضع الأمني في جميع أنحاء البلاد وتهيئة الظروف اللازمة للعمليات الإنسانية والعملية السياسية، بحسب قنغ.

وفي هذا الصدد، قال قنغ إن الصين ترحب باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الأطراف المعنية في درعا في الجنوب، وتدعم الحكومة السورية في استقرار الوضع المحلي وإعادة توطين المدنيين وتقديم الإغاثة.

وأردف أن العديد من أعضاء مجلس الأمن يشعرون بالقلق من الأعمال الإرهابية في سوريا ومخاطر انتشارها، مؤكدا أن التصدي لقضية مكافحة الإرهاب مطلب أساسي لاستعادة السلام والنظام في سوريا.

وأضاف أن القوات الإرهابية في إدلب تشكل خطرا كبيرا على الأمن القومي السوري. وبخصوص قضية إدلب، أكد أن المجتمع الدولي يجب أن يتحدث بشكل قاطع ضد الإرهاب ويدعم جهود الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب ويحافظ على الزخم من أجل تحقيق السلام وإعادة الإعمار في سوريا.

الصور

010020070790000000000000011101451310190699