تقرير إخبارى: تصعيد مستمر بشرق السودان بالتزامن مع خلافات شركاء الفترة الانتقالية

2021-09-25 06:23:03|arabic.news.cn
Video PlayerClose

الخرطوم 24 سبتمبر 2021 (شينخوا) أغلق محتجون قبليون في شرق السودان اليوم (الجمعة) مطار مدينة كسلا في إطار تحركاتهم الاحتجاجية المتواصلة ضد "مسار الشرق" ضمن اتفاقية السلام والمطالبة بالتنمية.

وأعلن أنصار زعيم قبيلة الهدندوة محمد ترك ، فى بيان اليوم إغلاق مطار مدينة (كسلا) بشرق السودان وذلك بعد يوم واحد من إغلاق مطار بورتسودان الدولى وبعد أيام من إغلاق الموانئ الرئيسية بولاية البحر الأحمر.

ودخل إغلاق الموانئ البحرية والطرق الرابطة بين شرق السودان والعاصمة الخرطوم، اليوم السابع على التوالي وذلك فى إطار خطة للضغط على الحكومة الانتقالية بالسودان.

ويرأس محمد ترك "المجلس الأعلى لنظارات البجا" ويطالب بإلغاء مسار الشرق المضمن في اتفاق جوبا للسلام وحل الحكومة المدنية على أن يتولى الحكم قادة من الجيش.

وشكل رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لجنة تتكون من وزراء شؤون مجلس الوزراء والخارجية والنقل ومفوض مفوضية الحدود لحل الأزمة في شرق السودان.

وقال تجمع العاملون بقطاع النفط ، فى بيان اليوم " إن أنصار محمد ترك تمنع تصدير النفط عبر ميناء بشائر المخصص لتصدير نفط جنوب السودان".

وعبر التجمع عن تخوفه من أن يؤدى إغلاق الميناء إلى توقف تصدير نفط جنوب السودان الذى يمر عبر السودان ، وتأثيره سلبا على انتاج مصفاة الخرطوم وإنتاج الكهرباء.

وحذر المحلل الاقتصادى السوداني عبد الخالق محجوب من أن يؤثر إغلاق الموانئ سلبا على الوضع الاقتصادى المتردى أصلا .

وقال عبد الخالق محجوب فى تصريح لوكالة أنباء (شينخوا) اليوم من المؤكد أن إغلاق الموانئ سيؤثر سلبا على الدولة التى قد تخسر ملايين الدولارات إذا ما توقفت عملية تصدير نفط جنوب السودان.

وأضاف " كما من المتوقع أن تؤدى هذه الخطوة إلى إحجام شركات النقل الدولية عن استخدام الموانئ السودانية".

وترفض كيانات قبلية بشرق السودان اتفاق جوبا للسلام الموقع فى الثالث من أكتوبر 2020 ، وتطالب بمسار جديد يناقش مطالب سكان شرق السودان ومعالجة قضايا أبرزها تنمية الإقليم.

وتأتي أزمة شرق السودان فى خضم خلافات متصاعدة بين المكونين العسكري والمدني فى الائتلاف الانتقالى الذى يحكم السودان.

ورأى ياسر عرمان المستشار السياسي لرئيس الوزراء السوداني أن التطورات بشرق السودان واحدة من خطوات تستهدف إنهاء الفترة الانتقالية عبر انتخابات مبكرة.

وقال عرمان في مقال بثه اليوم إن "هناك خطوات جديدة على طريق تجويع الشعب وتهديد أمنه وإنهاء الفترة الانتقالية بما يسمى بالانتخابات المبكرة".

وأضاف " أن وقف تصدير البترول عبر غلق خط الأنابيب وميناء بشائر على البحر الأحمر بشرق السودان سيؤدي إلى خسائر اقتصادية كبرى لا يتحملها السودان ودولة جنوب السودان التي تصدر نفطها عبر هذا الأنبوب والميناء".

وحذر من أن الاحتجاجات في الشرق ستوقف شحن نحو 600 ألف برميل من النفط وإلغاء عقود مسبقة واتفاقيات دولية وسيترتب عليه عقوبات قانونية وأضرار فنية باهظة التكاليف في الخط الناقل للبترول ربما تتجاوز أكثر من مليار دولار.

ومنذ الإعلان عن إحباط محاولة انقلابية فى 21 سبتمبر الجارى ، تصاعدت حدة الخلاف بين العسكريين والمدنيين الذين يتولون الحكم فى السودان لفترة انتقالية.

وأقر الناطق الرسمى باسم مجلس السيادة الانتقالي بالسودان محمد الفكي سليمان بتوتر العلاقة بين العسكريين والمدنيين.

وقال فى مقابلة بثها تليفزيون السودان اليوم " ثمة إغلاق شامل للعملية السياسية وأن العلاقة بين المكونين المدني والعسكري ليست بخير".

وتحكم السودان سلطة انتقالية مكونة من عسكريين ومدنيين، تشكلت بعد إسقاط حكومة البشير في 11 أبريل 2019، ويفترض أن تستمر لمد 39 شهرا، يليها انتخابات ديمقراطية لتشكيل حكومة جديدة.

الصور

010020070790000000000000011100001310208046