وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية: النقل المستدام تذكرة إلى عالم أفضل

بكين 13 أكتوبر 2021 (شينخوا) بينما تبحر البشرية في نفس المسار للخروج من جائحة كوفيد-19، فقد حان الوقت لجميع الأيدي على سطح السفينة أن تجعل النقل المستدام قوة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والعمل المناخي، وفقا لما ذكر ليو تشن مين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية.

وقال ليو في مقال رأي موقع باسمه "يجب أن نتحرك بسرعة وحكمة لتسريع التقدم في وقت واحد عبر أهداف وغايات متعددة مع عمل عالمي مركّز. نحن بحاجة إلى توجيه اهتمامنا نحو المجالات ذات الروابط العميقة والنظامية عبر الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية المستدامة".

وفي سياق إشارته إلى أحد هذه المجالات الحاسمة وهو النقل المستدام، قال ليو في مقال رأي بعنوان "النقل المستدام - تذكرتنا إلى عالم أفضل"، أنه "يهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي الأكثر اخضرارا، وتأمين الوصول الشامل للناس، وتعزيز السلامة على الطرق، وتحسين المرونة وزيادة الكفاءة، وتقليل التأثير البيئي على الهواء الذي نتنفسه".

وقال ليو أيضا إن الطريق لا يزال طويلا لتحقيق النقل المستدام، مشيرا إلى مجموعة من الصعوبات التي يواجهها العالم.

وأوضح "يفتقر أكثر من مليار شخص إلى الطرق الصالحة لجميع الأحوال الجوية، ولا يتمتع سوى نصف سكان المناطق الحضرية في العالم بسهولة الوصول إلى وسائل النقل العام. وتعد إصابات المرور على الطرق السبب الرئيسي للوفاة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما، كما أن أنظمة النقل ليست مرنة بدرجة كافية في مواجهة الظواهر المناخية المتكررة والأكثر قسوة. ويسهم النقل بنحو ربع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المباشرة من حرق الوقود الأحفوري".

لذلك، وصف مؤتمر الأمم المتحدة الثاني للنقل المستدام العالمي، الذي يعقد في بكين في الفترة من 14 إلى 16 أكتوبر، باعتباره "فرصة لتبادل المعرفة والتعاون والحوار الضروري لدفع التقدم في النقل المستدام".

وأضاف ليو "إنه أيضا فرصة للتعرف وتسجيل الديناميكية غير العادية للجهات الفاعلة العالمية المتعددة التي تقود التزاماتها وشراكاتها التغيير".