مقابلة: مسؤول أممي: استعادة الصين مقعدها القانوني في الأمم المتحدة تفتح صفحة جديدة في الحوكمة العالمية
الأمم المتحدة 24 أكتوبر 2021 (شينخوا) قبل خمسين عاما، استعادت جمهورية الصين الشعبية مقعدها القانوني في الأمم المتحدة. "هذا حدث تاريخي، يتماشى مع العصر، ويمثل بداية حقبة جديدة في الحوكمة العالمية"، حسبما ذكر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة شيوي هاو ليانغ في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا)).
وبعد أن شغل منصب الأمين العام المساعد للأمم المتحدة منذ عام 2013 وعمل أيضًا كمساعد إداري ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أعرب شيوي عن تقديره البالغ لمساهمة الصين في التنمية العالمية على مدار الـ50 عاما الماضية.
وقال شيوي إنه في السنوات الـ70 الماضية منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، تم انتشال حوالي 800 مليون شخص من براثن الفقر في البلاد، مضيفًا أن "الصين كانت تنتشل أكثر من 10 ملايين شخص كل عام من براثن الفقر على مدار الثماني سنوات الماضية"، واصفا ذلك بانه "معلما رئيسيا" في تقدم البشرية.
وأشار بقوله "باعتبارها الاقتصاد الرئيسي الوحيد في العالم الذي حقق نموا إيجابيا في عام 2020، فقد حققت الصين إنجازات كبيرة في مكافحة كوفيد-19 ونظمت استئنافا نشطا للعمل والإنتاج. وهذا له أهمية كبيرة لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد العالمي وتعزيز الثقة فيه".
وأكد شيوي أن الصين تلعب "دورا مهما بشكل استثنائي" في الشؤون العالمية، مثل اتفاقية باريس للمناخ وأجندة التنمية المستدامة 2030.
ووصف إنشاء الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي في أبريل 2018، بأنه "حدث رائع آخر حققته الصين في مجال التنمية".
وقال شيوي إن الصين حققت "قفزة كبيرة"، من كونها دولة متلقية إلى شريك مهم في الحوكمة العالمية.
وأصبح برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أول منظمة دولية توقع مذكرة تفاهم بشأن مبادرة الحزام والطريق مع الحكومة الصينية في سبتمبر 2016.
واقترح شيوي أنه ينبغي دمج المبادرة بشكل أوثق مع أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة للأمم المتحدة.
وقال إن "بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية" يتماشى مع الهدف المشترك للمجتمع الدولي، ويجسد موقف الصين وحكمتها ويعبر عن الأمنيات والقيم الطيبة للإنسانية.
وأضاف شيوي: "لا تزال الصين تتطور، لكنها بالفعل ثاني أكبر اقتصاد في العالم وعضو في مجموعة العشرين. كل خطوة تقوم بها تؤثر على العالم".
وشدد على أنه "ليس هناك شك في أن تأثير الصين على الحوكمة العالمية سيكون بعيد المدى خلال السنوات الـ50 المقبلة".
