وزيرا خارجية الصين وقطر يبحثان العلاقات الثنائية والوضع في أفغانستان
الدوحة 26 أكتوبر 2021 (شينخوا) أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الثلاثاء) محادثات هنا مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ناقشا خلالها العلاقات الثنائية والوضع في أفغانستان.
وفي إشارته إلى أن الصين وقطر شريكان استراتيجيان مهمان لبعضهما بعضا، قال وانغ إن الصين تقدر التزام قطر بتعزيز الصداقة مع الصين وتعميق التعاون الثنائي.
وقال إن الصين مستعدة للعمل مع قطر لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، من خلال البناء المشترك للحزام والطريق بجودة عالية، وتوقيع خطة تنفيذية في وقت مبكر، وتوسيع التعاون في كافة المجالات، والدفع نحو تحقيق تقدم جديد في الشراكة الاستراتيجية بين الصين وقطر.
وأوضح وانغ أن الصين تقدر وساطة قطر الفعالة والدور الفريد الذي تلعبه في القضية الأفغانية.
وقال إن "الصين مستعدة لتعزيز الاتصال والتنسيق الاستراتيجي مع قطر، للمشاركة معا في حماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية، والمساهمة في إقرار السلام والاستقرار الإقليميين، فضلا عن تحقيق الرخاء والتنمية في العالم".
وأضاف وانغ أن الصين تأمل في أن تشارك قطر بشكل نشط في مبادرة التنمية العالمية وأن تنضم إلى مبادرة التعاون في أمن البيانات بين الصين والدول العربية في أقرب وقت ممكن، من أجل المشاركة معا في تعزيز التنمية المستدامة العالمية والتنمية الصحية للاقتصاد الرقمي.
من جانبه، أشاد كبير الدبلوماسيين القطريين بالخطوات الكبيرة التي تحققت في تطوير العلاقات الثنائية في السنوات الأخيرة، مضيفا أن قطر تقدر بشدة تمسك الصين بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية والمساواة بين جميع الدول، كبيرها وصغيرها.
وأكد أن قطر مستعدة للعمل مع الصين لتوسيع التعاون متبادل المنفعة في إطار البناء المشترك للحزام والطريق.
وقال إن الصين هي أهم وجهة استثمارية لقطر في آسيا، وأعرب عن رغبة قطر في زيادة الاستثمار في الصين واستكشاف آفاق التعاون الثلاثي بنشاط.
وأكد أن قطر تدعم مبادرة التنمية العالمية التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، وستتخذ توجها نشطا نحو مبادرة التعاون في أمن البيانات بين الصين والدول العربية.
وحول الوضع في أفغانستان، اتفق الجانبان على أنه يتعين على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عملية لتخفيف الأزمة الإنسانية المحتملة، وتعزيز الوضع في اتجاه يساعد على الحفاظ على الاستقرار في أفغانستان وكذلك السلام والأمن الإقليميين.