سفير الصين في بيروت: لبنان حلقة حيوية في مبادرة الحزام والطريق
بيروت 5 نوفمبر 2021 (شينخوا) أكد السفير الصيني في لبنان تشيان مين جيان اليوم (الجمعة) أن الصين تعتبر لبنان محطة محورية هامة تاريخيا وحلقة حيوية في مبادرة الحزام والطريق في المرحلة المعاصرة.
جاء ذلك في بيان صدر عن غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس وشمال لبنان بعد اجتماع رئيسها توفيق دبوسي مع سفير الصين عبر تقنية "زوم"، وتم خلاله البحث في مختلف السبل التي تهدف إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين لبنان والصين عموما وخصوصا مع طرابلس كبرى مدن شمال لبنان.
وأعرب السفير تشيان عن تقديره "للمشاريع الاستثمارية الكبرى التي تطرحها غرفة طرابلس والشمال".
وأشار إلى أن "الصين تأخذ بعين الاعتبار أهمية صيغة التنوع والتعدد التي يمتاز بها لبنان".
وقال إن "القيادة الصينية تنهج مسيرة ثابتة الخطوات لبناء الشراكات والاستفادة من الفرص المشتركة لتعزيز الروابط والمصالح المشتركة بين الجانبين الصيني واللبناني.
وأكد أن السفارة الصينية منفتحة على الحوار لتشجيع الشراكات الثنائية وتتطلع إلى العمل المشترك على بلورة صيغة تعزز مسيرة التعاون والشراكة.
من جهته أشاد توفيق دبوسي بـ "العلاقات الوثيقة القائمة بين غرفة طرابلس والصين"، معربا عن إعجابه بـ "الخطوات الكبرى التي تخطوها الصين على كل المستويات والتي تؤكد من خلالها حضورها الوازن على الخريطة الاقتصادية العالمية".
واعتبر دبوسي أن الاجتماع "بمثابة استمرار للعلاقة التاريخية القائمة بين لبنان والصين وهي مصدر اعتزاز وإكبار، وتترافق مع أهمية بناء العلاقات الثنائية التي تتمحور حول الإنماء والتطوير والشراكات".
وقال إن لدى غرفة طرابلس مشاريع استراتيجية تنسجم وتتناغم وتتكامل مع خطة الصين المتمثلة في مبادرة الحزام والطريق ، وإن لبنان طرفا أساسيا في هذه الإتفاقية الدولية المتعلقة بها.
وشدد على أن "لدينا قناعة راسخة ونظرة شاملة نركز فيها على أهمية الانفتاح لتطوير العلاقات بين بلدينا بهدف الإنماء لتوفير فرص العمل الواعدة وكذلك الشراكة".
وقدم دبوسي للسفير تشيان لمحة عن المشاريع الاستثمارية الكبرى التي تطلقها غرفة طرابلس والشمال الجاذبة للاستثمار "وبناء أوسع الشراكات مع المجتمع الدولي عموما ومع الصين الصديقة خصوصا".
وكانت شركة ((تشاينا هاربور)) الصينية عملت على تأهيل مرفأ طرابلس في العام 2012 ليصبح جاهزا لاستقبال كافة أنواع السفن الضخمة، حيث شهد توسعة حوضه لاستقبال أضخم أنواع السفن البالغ غاطسها 15.5 متر .
كما نفذت الشركة رصيفا لاستقبال الحاويات مجهز برافعات صينية متطورة قادرة على رفع ونقل أكثر من 700 حاوية في اليوم ما يعادل 480 ألف حاوية في السنة.
وتقبع طرابلس على شاطئ البحر المتوسط وتبعد عن بيروت شمالا حوالي 80 كيلومترا، فيما تبعد عن الحدود اللبنانية السورية الشمالية نحو 30 كيلومترا، ما يجعل الأنظار تتجه إليها لدور مستقبلي يمكن أن تلعبه في مرحلة إعادة إعمار سوريا.