مقالة خاصة: دول مزقتها الحروب تستكشف السوق الصينية من خلال معرض الصين الدولي للاستيراد

2021-11-09 13:29:57|arabic.news.cn
Video PlayerClose

شانغهاي 9 نوفمبر 2021 (شينخوا) داخل كشك مساحته 20 مترا مربعا يَعرض سجادا يدويا ناعما خلال الدورة الرابعة لمعرض الصين الدولي للاستيراد، قام رجل الأعمال الأفغاني علي فايز بترويج المنتجات الصوفية لزملائه من الأفغان، آملا في تحسين مستوى معيشتهم من خلال السوق الصينية.

وهذه هي المرة الثانية التي يحضر فيها هذا المعرض، وهو أول معرض وطني من نوعه في العالم يرفع شعار الاستيراد في شانغهاي. وجلب فايز أكثر من 70 سجادة إلى الكشك لبيعها وترويجها.

وقال فايز، الذي جلب سلعا يبلغ إجمالي وزنها نحو ثلاثة أطنان، إلى المعرض الذي افتتح يوم الخميس الماضي وسيستمر حتى يوم الأربعاء، "توقفت الكثير من الخدمات اللوجستية، فقمنا بشحن السلع إلى دولة ثالثة ومنها إلى الصين".

وبعد عرضه السجاد الصوف خلال مشاركته الأولى في دورة المعرض من العام الماضي، لاقت قطع السجاد إقبالا من الزبائن الصينين، وعملت الطلبات التي تلقاها على زيادة دخل أسر أفغانية.

ويأتي السجاد من أكثرمن عشر مدن في وسط وشمالي أفغانستان. ويتطلب نسج سجادة واحدة كبيرة مشاركة أربعة أشخاص على مدار ثمانية أشهر. ويمكن أن يسهم ثمن سجادة كبيرة من الصوف في دعم أسرة عادية لنحو عام كامل في هذا البلد الذي مزقته الحرب.

ولهذه الأسباب، يواصل فايز المشاركة في المعرض رغم الصعوبات، حيث يقول "عندما أُحضر السجاد إلى هنا، فإنني أحمل معي أمل أشخاص في مسقط رأسي أيضا".

وسعيا لجذب مستهلكين صينيين، يحمل بعض السجاد أيضا عناصر ثقافية صينية، مثل تصميم زهور الفاوانيا الصينية.

وذكرت زبونة صينية تعرفت على الكشك من خلال تقارير إعلامية وجاءت لتشتري قطعتين من السجاد، واحدة لنفسها والأخرى لصديقتها، "السجاد عالي الجودة حقا ويناسب أذواق الجمال الصينية".

وشأنهم شأن صانعي السجاد الصوف في أفغانستان، يسعى رجال أعمال من سوريا، بلد عانى أيضا من الحرب والاضطرابات خلال الأعوام الأخيرة، لاستشكاف السوق الصينية من خلال معرض الصين الدولي للاستيراد.

وفي مكان غير بعيد من كشك السجاد الأفغاني، يوضع على نحو منظم الصابون الحلبي القادم من سوريا. ويجلب السوريون هذه السلعة التقليدية إلى الصين بمساعدة منصة معرض الصين الدولي للاستيراد.

وتعرضت صناعة الصابون التي يمتد عمرها لقرون في سوريا لأضرار كبيرة جراء الحرب، كما تعرضت الكثير من محال الصابون القديمة للقصف.

ولحسن الحظ، وجد مصنع "دقة قديمة"، الذي يمتد تاريخه لنحو 100 عام، سوقه في الصين. ومن خلال المشاركة في معرض الصين الدولي للاستيراد، تتحسن الأعمال التجارية للمصنع في الصين.

وقال طارق الشايب، رئيس مصنع دقة قديمة الصين، إنه "بعد المشاركة في الدورة الثانية لمعرض الصين الدولي للاستيراد، دخلت منتجاتنا للغسيل، مثل الصابون، بسرعة إلى مراكز التسوق ومتاجر السوبر ماركت ومنصات التجارة الإلكترونية في الصين"، مشيرا إلى أنه في الوقت الراهن، يمثل حجم المبيعات في الصين 25 بالمئة من إجمالي مبيعات المصنع بالأسواق الخارجية.

كما يوجد في معرض الصين الدولي للاستيراد زيت الورد الأساسي من دمشق. وتستذكر رولا على أديب، مؤسِّسَة شركة "بيوتشام" سنواتها العصيبة قائلة: إن شحنة من البضائع بقيمة 200 ألف يورو تأثرت بسبب العقوبات، بينما قام مسلحون باقتحام المصنع واختطاف الموظفين.

وفي عام 2017، وبينما كانت الشركة تواجه وضعا صعبا، مثلت عدة طلبات من الصين أكبر مصدر لإيرادات الشركة في ذلك العام. وفي عامي 2018 و 2019، عززت مشاركتها المستمرة في معرض الصين الدولي للاستيراد عزمها على استكشاف السوق الصينية. وتتطلع رولا علي أديب لتحقيق تقدم "تدريجي" من خلال منصة المعرض.

واستقطبت الدورة الرابعة من معرض الصين الدولي للاستيراد نحو 3000 شركة من 127 دولة ومنطقة، بينها 33 من الدول الأقل نموا. وأضحى المعرض السنوي منصة هامة للشركات الأجنبية لتعزيز الصادرات إلى السوق الصينية الهائلة.

وقال فايز "إذا ما تحدثت عن نفسي، فإنني قد درست وعملت في الصين لسبع سنوات، وقد قدمت الصين لي فرصا تعليمية وتجارية".

وأضاف فايز "حظيت بالكثير من الاهتمام والود في معرض الصين الدولي للاستيراد وفي الصين".

كما أعرب فايز عن أمله في أن تواصل التجارية الثنائية بين أفغانستان والصين نموها، وأن تجد الكثير من المنتجات الخاصة المميزة من أفغانستان طريقها للتصدير إلى الصين.

   1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 >   >>|

الصور

010020070790000000000000011100001310300331