مقالة خاصة: مهرجان دولي للتمور يساعد المنتجين بالواحات البحرية في مصر في تسويق منتجاتهم

القاهرة 12 نوفمبر 2021 (شينخوا) بات لدى مزارعي ومصدري التمور المصريين بالواحات البحرية جنوب غرب القاهرة الفرصة لتسويق منتجاتهم من خلال مهرجان دولي للتمور تنظمه محافظة الجيزة على مدى ثلاثة أيام.

ويشارك 80 عارضا لمنتجات التمور بضائعهم أمام آلاف الزوار خلال فعاليات المهرجان الدولي الأول للتمور في الواحات البحرية.

وتنظم مصر، وهي أكبر منتج للتمور في العالم بحجم إنتاج سنوي يزيد عن 1.7 مليون طن، مهرجانات مماثلة لتسويق منتجات التمور.

وتقع الواحات البحرية في الجيزة على بعد 365 كيلومترا جنوب غرب العاصمة القاهرة، وهي موطن لأكثر من مليوني شجرة نخيل ويعمل معظم سكانها في صناعة التمور كمزارعين ومصدرين.

ويمثل المهرجان، الذي بدأ الخميس ويستمر حتى يوم السبت، فرصة مهمة للعاملين في الصناعة لتطوير وتسويق منتجاتهم.

وقال المصري أيمن عادل، وهو صاحب شركة لفرز وتعبئة وتصدير التمور، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "المهرجان مهم للغاية بالنسبة للمزارعين والمصدرين، ويعتبر منصة جديدة واعدة لعرض منتجاتهم".

وأشار عادل، الذي تنتج شركته نحو 50 طنا من التمور أسبوعيا، إلى أن آلاف الزوار بمن فيهم مستثمرون أجانب وعرب، زاروا المهرجان حتى الآن، مضيفا أن الحدث يمثل "فرصة جيدة جدًا للمنتجين لتوقيع عقود جديدة مع الشركات الأجنبية والمحلية".

وأعرب عن أمله في أن يقام المهرجان سنويا لمساعدة المنتجين على فتح أسواق جديدة داخل مصر وخارجها.

في غضون ذلك، قال محمد عبد الكافي، الذي يعمل في هذا المجال منذ 15 عاما، إن المهرجان لا يساعده فقط في تسويق منتجاته بل يسمح له أيضا بتبادل الخبرات مع زملائه من أصحاب الشركات والمصانع.

وأضاف عبد الكافي، الذي تنتج شركته ما يصل إلى سبعة أطنان من التمور يوميا، ل(شينخوا) أن هذا التجمع مهم في العديد من الجوانب، موضحا أنه "يمكننا أن نلتقي بأشخاص يمكنهم تزويدنا بمعلومات وتقنيات جديدة حول زراعة وفرز وتعبئة التمور".

ويأمل الرجل الثلاثيني، الذي يصدر جميع منتجاته من التمور إلى دول جنوب آسيا مثل إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة، أن يتمكن قريبا من دخول السوق الصينية، خاصة وسط التعاون الاقتصادي والتجاري المتنامي بين البلدين.

وقال عبد الكافي "السوق الصيني كبير وواعد ... إنه حلم لجميع شركات نخيل التمر أن تصدر منتجاتها إلى الصين وآمل أن أتمكن من تحقيق هذا الحلم قريبًا".

وتسعى مصر إلى تحقيق نهضة شاملة في قطاع النخيل والتمور تقوم على التقدم السريع والمستدام لنظام إنتاج التمور وتعبئتها وتصنيعها وتصديرها.

وبحسب الإحصاءات الرسمية، هناك 14 مليون نخلة في مصر حاليا، وتخطط الحكومة لزيادة العدد إلى 24 مليونا.

ويستهلك السوق المصري ربع الإنتاج السنوي، بينما يصدر باقي الكمية لعشرات الدول.

وقال محافظ الجيزة أحمد راشد، خلال زيارته للمهرجان، إن الحدث يهدف إلى دعم قطاع انتاج التمور في مصر، وخاصة في الواحات البحرية، حيث تعد من أكبر مناطق إنتاج التمور في البلاد.

وأشار راشد إلى أن الواحات البحرية بها أكثر من مليوني نخلة و37 مصنعا ومحطة تعبئة متخصصة في إنتاج التمور مما يجعل صناعة التمور أهم مصدر دخل لسكان المنطقة.

وأشار المحافظ إلى أن المهرجان يعد بداية جيدة لمنتجي التمور لجذب المستثمرين، مضيفًا أن الواحة تنتج أنواعا مختلفة من التمور عالية الجودة التي تلبي المعايير الدولية.