تقرير إخباري: الحوثيون يسيطرون على مناطق واسعة بالحديدة بعد انسحاب القوات المشتركة

2021-11-13 06:11:12|arabic.news.cn
Video PlayerClose

عدن، اليمن 12 نوفمبر 2021 (شينخوا) سيطرت جماعة الحوثي في اليمن على مناطق واسعة في محافظة الحديدة غربي البلاد بعد انسحاب القوات المشتركة (قوات حكومية وأخرى موالية لها) من مواقع عدة في المحافظة الساحلية فيما قالت الأمم المتحدة إنها "تتابع الوضع عن كثب".

وقال مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الجمعة) إن الحوثيين سيطروا على "سوق التحيتا" مركز مديرية التحيتا بعد انسحاب القوات المشتركة من المديرية.

وأضاف أن الحوثيين نشروا نقاط تفتيش في المديرية ونفذوا حملة اعتقالات طالت العشرات من المعارضين لهم.

وبحسب المصدر، فإن سيطرة الحوثيين اليوم على التحيتا تأتي غداة سيطرتهم على مديرية الدريهمي ومناطق واسعة في أطراف مدينة الحديدة عقب انسحاب القوات المشتركة من مواقعها.

وكانت القوات المشتركة انسحبت من أطراف مدينة الحديدة خلال الساعات الماضية ومن مديرية الدريهمي المتاخمة للمدينة عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، ومن منطقة "كيلو 16" المدخل الشرقي الرئيسي لمدينة الحديدة ومن مدينة الصالح ومناطق واسعة في أطراف مدينة الحديدة.

وأكدت القوات المشتركة مساء اليوم أنها أخلت مناطق عدة في الحديدة على ضوء خطة إعادة الانتشار المحددة في اتفاق ستوكهولم والذي رعته الأمم المتحدة في ديسمبر العام 2018 بين الحكومة والحوثيين.

وأوضح بيان للقوات المشتركة، وهي قوات حكومية وأخرى موالية لها وللمجلس الانتقالي الجنوبي إضافة إلى قوات محلية من أبناء محافظة الحديدة تسمى "الألوية التهامية"، أنها تتابع تطورات الأحداث المتتالية عقب تنفيذها قرار إخلاء المناطق المحكومة باتفاق السويد "لكون تلك المناطق محكومة باتفاق دولي يبقيها مناطق منزوعة السلاح وآمنة للمدنيين".

وأكد البيان الذي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أنها "اتخذت هذا القرار في ضوء خطة إعادة الانتشار المحددة في اتفاق ستوكهولم الذي تتمسك الحكومة الشرعية بتنفيذه بالرغم من انتهاكات مليشيات الحوثي الاتفاق من اليوم التالي لتوقيعه، وما زالت المليشيات مستمرة في نسف الاتفاق حتى اليوم".

وأشار البيان إلى أن القوات المشتركة، أمنت خطوطها الدفاعية، وهي في حالة استعداد لأي تطورات.

وقال مصدر في الفريق الحكومي لتنفيذ اتفاق ستوكهولم لـ ((شينخوا)) اليوم إن الانسحابات التي تمت من الحديدة جاءت بناء على توجيهات من قيادات عسكرية في الساحل.

وأضاف المصدر، مفضلا عدم ذكر هويته، أن "هذه الانسحابات تمت بشكل مفاجئ وبدون أي ترتيبات أو اتفاق ودون ابلاغنا بذلك".

من جانبه أكد مصدر عسكري في القوات المشتركة بالساحل الغربي اليمني لـ ((شينخوا)) أن عشرة ألوية عسكرية كانت تتمركز في أطراف مدينة الحديدة، وفي مديريتي الدريهمي والتحيتا انسحبت من مواقعها اليوم وخلال الساعات الماضية.

ولم تعلق جماعة الحوثي على التطورات في الحديدة، واكتفت بالحديث عن وقوع غارة لطيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين بالمحافظة.

وأوردت قناة (المسيرة) الناطقة باسم الجماعة أن أربعة مواطنين بينهم 3 أطفال قتلوا وأصيب شخصان بغارة لطيران التحالف على مدينة التحيتا بمحافظة الحديدة.

وتتواجد في مدينة الحديدة بعثة تابعة للأمم المتحدة منذ مطلع العام 2019 لمتابعة تنفيذ اتفاق ستوكهولم.

ونص الاتفاق حينها على وقف العمليات العسكرية في الحديدة وإعادة نشر القوات من مدينة الحديدة وموانئها الثلاثة (الحديدة- الصليف- رأس عيسى).

وقالت الأمم المتحدة اليوم إنها تراقب الوضع في الحديدة عن كثب، داعية الى حماية المدنيين في المناطق التي حدثت فيها "تحولات".

وأوضح نائب المتحدث الرسمي للأمم المتحدة فرحان حق في بيان أن "الأمم المتحدة على علم بتقارير انسحاب القوات الحكومية اليمنية من مناطق جنوب مدينة الحديدة".

وأضاف كما أنها على علم "بما يشير إلى أن قوات الحوثي انتقلت الآن إلى معظم المناطق التي تم إخلاؤها".

وأكد حق أنه "لم يتم إبلاغ الأمم المتحدة مسبقًا بالتحركات".

وتابع "ومع ذلك، فإن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة تراقب الوضع عن كثب وتتواصل مع الأطراف لإثبات الحقائق على الأرض والرد حسب الضرورة، وفقًا لتفويضها".

ودعت الأمم المتحدة "جميع أطراف النزاع إلى ضمان سلامة وأمن المدنيين في وحول تلك المناطق التي حدثت فيها تحولات في الخطوط الأمامية".

بدورها، قالت البعثة الاممية في الحديدة انها لم تكن على علم مسبق بالتحركات.

وأوضح بيان للبعثة بث على حسابها في تويتر أنها "تتابع التقارير المتعلقة بانسحاب القوات المشتركة من مدينة الحديدة وجنوب المحافظة وصولا للتحيتا، وسيطرة أنصار الله (الحوثيين) على المواقع التي أخلتها القوات المشتركة ولم يكن لدى البعثة أي علم مسبق بتلك التحركات".

وأكد البيان أن البعثة تقوم "بالتنسيق ما بين الأطراف للتوصل إلى الحقائق وتدعو لضمان أمن وسلامة المواطنين في مناطق تغير خطوط التماس".

وأشار البيان الى أن "التقارير التي تشير إلى وقوع ضحايا من المدنيين جراء الضربة الجوية في التحيتا تثير القلق".

وكانت القوات المشتركة شنت عملية عسكرية واسعة بدعم من التحالف العربي في العام 2017، ووصلت إلى مشارف مدينة الحديدة لكن عملياتها العسكرية توقفت بفعل اتفاق ستوكهولم.

الصور

010020070790000000000000011100001310307739