من المعروضات إلى السلع... معرض الصين الدولي للاستيراد يجلب فرصا ضخمة لدول العالم

2021-11-21 16:12:28|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 21 نوفمبر 2021 (شينخوا) على الرغم من اختتام معرض الصين الدولي الرابع للاستيراد فعالياته يوم 11 نوفمبر الجاري، إلا أن وتيرة تحول المعروضات إلى سلع في السوق الصينية المتنامية، لم تتباطأ أبداً.

وفور انتهاء معرض الصين الدولي الرابع للاستيراد، تدفق عدد من معروضات المعرض إلى أحد أكبر المراكز التجارية بمدينة شانغهاي التي أقامت 4 دورات ناجحة للمعرض، حيث توجد سوق خاصة لتلك المعروضات في شارع نانجينغ للمشاة في المدينة.

يذكر أن السوق تحتوي على أكثر من 5 آلاف نوع من المنتجات المعروضة في معرض الصين الدولي للاستيراد، من 40 دولة ومنطقة. ومنذ تأسيسها قبل نصف سنة، يبلغ متوسط مبيعات السوق اليومي نحو 23.5 ألف دولار أمريكي، مع وصول عدد الزوار اليومي إلى أكثر من عشرة آلاف شخص.

يوميا، يتردد الزوار من كل أرجاء الصين على السوق لتجربة وشراء المنتجات المستوردة مثل مصابيح الملح الباكستانية، والحقائب الأمريكية المنتجة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، والعسل النيوزيلندي.

يشار إلى أن السوق، التي تضم أجنحة لـ19 دولة بما فيها الأرجنتين وبلجيكا وتركيا، ستشهد سلسلة من الأنشطة في الفترة ما بين يوم 12 حتى يوم 30 من نوفمبر الجاري، لعرض المنتجات الجديدة المعروضة في الدورة الرابعة لمعرض الصين الدولي للاستيراد، بغية تحويل مزيد من المعروضات إلى سلع في السوق الصينية.

كما يساهم ازدهار التسوق الإلكتروني في الصين في تيسير دخول منتجات دول العالم إلى المستهلكين الصينيين، فعند البحث باستخدام عبارة "معرض الصين الدولي للاستيراد" في منصة تيمول (TMALL) التي تعد أكبر منصة للتسوق الإلكتروني في الصين، تظهر صفحات عديدة متعلقة بالمنتجات المستوردة التي تتضمن الاحتياجات اليومية المتنوعة.

تجدر الإشارة إلى أن الدورة الرابعة لمعرض الصين الدولي للاستيراد واصلت تحقيق إنجازات ملحوظة بدلالة قيمة الصفقات المبدئية البالغة 70.72 مليار دولار أمريكي، التي تم التوصل إليها لشراء سلع وخدمات لمدة عام واحد خلال المعرض، الذي شهد مشاركة أكثر من 2900 شركة عارضة من 127 دولة ومنطقة، وامتد على مساحة 366 ألف متر مربع.

وفي مؤتمر مواءمة التجارة والاستثمار المُقام أثناء معرض هذا العام، توصلت أكثر من 1000 شركة صينية وأجنبية إلى أكثر من 200 اتفاق نوايا للتعاون، ومن بينها العديد من شركات الدول الواقعة على طول مبادرة "الحزام والطريق".

أما بالنسبة إلى التعاون بين الصين ودول العالم عموما، ودول "الحزام والطريق" خصوصا، فإن مقاطعة جيانغسو المجاورة لمدينة شانغهاي، إحدى المناطق الأكثر حيوية في النمو الاقتصادي، والأعلى مستوى للانفتاح في الصين، تسير في مقدمة الطريق، وهو ما تبرهن عليه نتائج معرض هذا العام، حيث قام 57 ألف شخص و15 ألف شركة من القطاع الخاص والعام بالتسجيل في المعرض، وبلغ إجمالي قيمة الصفقات للوفد التجاري من جيانغسو مع تركيا حوالي 7 ملايين دولار أمريكي، ومع الإمارات نحو 2.8 مليون دولار أمريكي.

وتعد إقامة معرض الصين الدولي للاستيراد، باعتباره أول معرض عالمي للاستيراد على المستوى الوطني، خطوة مهمة للصين نحو دفع الانفتاح عالي الجودة، خاصة في ظل تصاعد الأحادية والحمائية في الاقتصاد العالمي.

والأهم من ذلك، تغلبت الصين على مختلف الصعوبات لإقامة دورتي المعرض خلال العام الماضي والعام الحالي، وهو ما يجسد بحد ذاته الإرادة الصينية في دفع الانفتاح ودعم العولمة الاقتصادية ومساعدة شركات العالم التي تسعى جاهدة في زمن كورونا للوصول إلى "بر الأمان".

وسعيا لتعزيز الانفتاح والعولمة الاقتصادية، أوفت الصين بوعودها بتقليص القائمة السلبية للاستثمار الأجنبي، وتوسيع المناطق التجريبية للتجارة الحرة، وإصدار القائمة السلبية الخاصة بالتجارة عبر الحدود في الخدمات بميناء هاينان للتجارة الحرة، وغير ذلك الكثير في هذا السياق.

الصور

010020070790000000000000011100001310323995