إحياء آلة موسيقية قديمة في الصين

2021-11-22 10:38:57|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 22 نوفمبر 2021 (شينخوانت) تقع ولاية داليانغشان الذاتية الحكم لقومية يي في مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين، وتوجد بها قرية صغيرة تدعى "شيده"، حيث يمثل عدد أبناء قومية يي 90٪ من إجمالي سكان القرية.

ويعمل السيد جيبورغو البالغ عمره 53 عاما مديرا للمركز الثقافي بهذه القرية. وقد مارس الرقص وعزف آلة الكمان منذ نعومة أظفاره، وكان يحب عزف "يويه تشين" التي تعد آلة موسيقية متميزة لقومية يي. ومن أجل أن يرث مهارات العزف على آلة "يويه تشين" التقليدية، تعلم من كبار الفنانين المحليين، وأسس فرقة موسيقية مكونة من الأطفال للعزف على "يويه تشين" وأطلق عليها اسم "تشي يوي شين شيان".

وكانت آلة "يويه تشين" الموسيقية شائعة في ولاية داليانغشان الذاتية الحكم لقومية يي قبل 200 عام. وسواء كان الشباب والفتيات الذين يغنون أغاني الحب، أو يحتفل أبناء قومية يي بالأعياد التقليدية، لا يمكن الانفصال عن عزف "يويه تشين"، والرقص على أنغامها. ولكن مع تطور العصر، بات هذا الفن القديم مهددا بالانقراض بسبب قلة الفنانين والمواهب الجديدة على غرار كثير من التراث الثقافي غير المادي.

ومن وجهة نظر جيبورغو، وبصفته مديرا للمركز الثقافي، فإنه يتحمل مسؤولية مواصلة توريث فن عزف "يويه تشين" للأجيال الجديدة. وفي السنوات الست الماضية، واظب جيبورغو على تعليم عزف "يويه تشين" بدوام جزئي في المدرسة الإعدادية بالقرية، وشجع الطلاب على المشاركة في بحث فن عزف "يويه تشين" ونشره ووراثته. وقال جيبورغو لمراسل وكالة أنباء شينخوا إن توريث تراث الأمة الصينية الثقافي للأجيال الناشئة مسؤولية لا يمكن التنصل منها. وبفضل سياسة تنمية المناطق الغربية، تلقى المزيد من وارثي الثقافة غير المادية التشجيع والدعم من الحكومة المحلية، وفتحوا أستوديوهات العمل، من أجل تعريف الشباب بثقافات القوميات التقليدية.

ومن أجل دعم توريث فن عزف "يويه تشين"، خصص المركز الثقافي بالقرية عدة فصول دراسية ومهاجع للطلاب بغية توفير بيئة جيدة للدراسة والمعيشة. وخلال السنوات الأخيرة، أصبحت الفرقة الموسيقية فرقة فنية متميزة تجمع وظائف ترويج فن عزف "يويه تشين" وحماية لغة قومية يي واكتسبت سمعة واسعة في المنطقة المحلية.

ومن أجل دعم الطلاب الفقراء لمواصلة تعلم فن عزف "يويه تشين"، غالبا ما كان جيبورغو يدفع للأطفال بعض نفقات المعيشة، ويدعمهم ويشجعهم على متابعة أحلامهم الموسيقية، ويعتقد أن أعمال اختيار المواهب وتربيتهم مهمة جدا، لأنها ترتبط مباشرة بالمواهب الاحتياطية لوراثة الثقافة غير المادية.

وفي العامين الماضيين، ذهبت الفرقة الموسيقية إلى العديد من الأماكن للمشاركة في أمسيات العروض، بما فيها مدينتا تشنغدو وشيتشانغ بمقاطعة سيتشوان، وكذلك المدن الكبيرة مثل بكين وشانغهاي وقوانغتشو، وشاهدوا عالم خارج الجبال، كما نالوا إعجابا من قبل المشاهدين الذين يعتبرون موسيقى "يويه تشين" جميلة ومتميزة جدا. وفي الوقت الحاضر، يحمل طلاب الفرقة الموسيقية في قلوبهم حلما مشتركا، أي عندما يكبرون، يمكنهم تعليم فن عزف "يويه تشين" لآخرين مثل معلمهم جيبورغو، حيث يمكن لصوت "يويه تشين" الجميل التردُّد في جميع أركان العالم.

الصور

010020070790000000000000011101451310325260