عباس يبحث مع وزير الخارجية الأردني تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية

2021-11-28 04:53:54|arabic.news.cn
Video PlayerClose

رام الله 27 نوفمبر 2021 (شينخوا) بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (السبت) مع نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية أيمن الصفدي في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ودفع عملية السلام.

وقال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي في مؤتمر صحفي مشترك مع الصفدي عقب اللقاء إن الرئيس عباس استقبل الصفدي ممثلا عن الملك عبد الله الثاني، لاستكمال المشاورات والتنسيق المعمق مابين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين.

وأضاف المالكي أن اللقاء كان لقاء معمقا، وتمت فيه مناقشة كل القضايا المرتبطة بالقضية الفلسطينية، معربا عن شكره للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على الدور الرائد في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الإقليمية والدولية كافة.

وأشار إلى أن اللقاء استمرارا للنقاش الدائم بين القيادتين الفلسطينية والأردنية على المستويات كافة وجرى فيه طرح الكثير من القضايا والتفاصيل، لافتا إلى أن الجانبين حاولا وضع رؤية واضحة للعمل المشترك خلال الفترة المقبلة لمواجهة التحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية.

بدوره، قال الصفدي إن زيارته إلى رام الله جاءت بتكليف من الملك عبد الله الثاني، لنقل رسالة إلى الرئيس عباس، ترتبط بجهود الأردن المستمرة لتنسيق التحركات من أجل إسناد الشعب الفلسطيني وضمان إيجاد الأفق السياسي الحقيقي.

وأضاف أن اللقاء مع الرئيس عباس بحث ثلاث قضايا، الأولى الاستمرار وتنسيق الجهود لضمان إيجاد الدعم الاقتصادي اللازم حتى تستطيع السلطة الفلسطينية تقديم ما تستطيعه للشعب الفلسطيني خاصة أن هناك ضغوطا اقتصادية كبيرة لابد من إزالتها لتمكينها من القيام بدورها وفتح الآفاق الاقتصادية أمام الفلسطينيين.

وتابع أن القضية الثانية هي الحفاظ على التهدئة في الأراضي الفلسطينية عبر الانخراط مع جميع الأطراف الفاعلة، انطلاقا من عدم القيام بأي إجراءات "لا شرعية" تقوض فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى.

أما القضية الثالثة بحسب الصفدي، فهي إيجاد الأفق السياسي الحقيقي انطلاقا من استحالة استمرار الوضع الراهن وبالتالي العمل معا من أجل تحقيق الزخم الإقليمي والدولي للعودة لجهد حقيقي يتيح التقدم باتجاه حل الدولتين.

وقال الصفدي إن الأردن وفلسطين متفقون ويعملون بتنسيق كامل يومي ومستمر، مؤكدا على عدم إمكانية العالم "القفز" فوق القضية الفلسطينية ولا يمكن تحقيق السلام العادل والشامل إلا من خلال حل أساس الصراع في المنطقة وهو القضية الفلسطينية من خلال تلبية الحقوق للشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن اللقاء تناول قضية حي الشيخ جراح في القدس باعتباره ملف أساسي بالنسبة للأردن، لافتا إلى أن المملكة قدمت كل ما لديها من أوراق ووثائق تثبت حق الأهالي في بيوتهم، بالإضافة إلى قيامها بكل ما تستطيع من جهد لمنع تهجيرهم كونها "جريمة حرب" وفق القانون الدولي.

وشدد الصفدي على الاستمرار بالعمل والتنسيق المشترك مع مصر والشركاء في المجتمع الدولي من أجل إنهاء حالة الجمود الموجود حاليا وإيجاد أفق حقيقي يأخذ باتجاه السلام العادل والشامل، الذي يشكل خيارا استراتيجيا للجميع.

وأفاد بأن اللقاء كان موسعا ومعمقا وكان هناك حديث عن خطوات مشتركة للقيام بها من أجل إيجاد البيئة الإقليمية والدولية اللازمة لتحقيق الانفراج الذي لابد من تحقيقه للحيلولة دون تفجر الأوضاع بشكل لن تحمد عقباه ولن تكون إلا عامل عدم استقرار في المنطقة برمتها.

وأعرب الصفدي عن شكره للرئيس عباس على الاستقبال والحوار المعمق، قائلا "اعتز أن نكون في دولة فلسطين وهي رسالة أخرى بأننا دائما إلى جانب أشقائنا وأن الأردن سيكون السند والأقرب" إلى الشعب الفلسطيني.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.

الصور

010020070790000000000000011100001310337563