رئيس الاحتياطي الفيدرالي: المتحور أوميكرون يشكل مخاطر سلبية على الاقتصاد الأمريكي
واشنطن 29 نوفمبر 2021 (شينخوا) قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في شهادة مكتوبة نشرت بعد ظهر الاثنين إن الارتفاع الأخير في حالات الإصابة بكوفيد-19 وظهور المتحور أوميكرون يشكلان مخاطر سلبية على التوظيف والنشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة ويزيدان من عدم اليقين بشأن التضخم.
وقال باول في الشهادة التي أعدت لجلسة استماع أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ من المقرر أن تعقد صباح يوم الثلاثاء إن "المخاوف الأكبر بشأن الفيروس يمكن أن تقلل من رغبة الناس في العمل بشكل شخصي، ما قد يبطئ التحسن في سوق العمل ويزيد اضطرابات سلسلة التوريد".
وأشار باول إلى أن اختلالات العرض والطلب المرتبطة بالوباء ساهمت في زيادات ملحوظة في الأسعار في بعض المناطق، حيث ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 5 بالمائة على مدار الـ12 شهرا المنتهية في أكتوبر.
وقال "من الصعب التنبؤ باستمرار وتأثير قيود العرض، ولكن يبدو الآن أن العوامل التي تدفع التضخم إلى الصعود ستستمر لفترة طويلة حتى العام المقبل. بالإضافة إلى ذلك، مع التحسن السريع في سوق العمل، الركود آخذ في التراجع، والأجور آخذة في الارتفاع بوتيرة سريعة".
وقال باول أيضا إن البنك المركزي يتفهم أن التضخم المرتفع يفرض أعباء كبيرة، خاصة على أولئك الأقل قدرة على تلبية التكاليف المرتفعة للضروريات مثل الطعام والإسكان والمواصلات.
وقال "نحن ملتزمون بهدفنا المتمثل في استقرار الأسعار. سنستخدم أدواتنا لدعم الاقتصاد وسوق عمل قوية ولمنع التضخم المرتفع من أن يصبح مترسخا".
وتعهد بنك الاحتياطي الفيدرالي بالحفاظ على سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية دون تغيير عند أدنى مستوى يقترب من الصفر منذ بداية الوباء. وبدأ البنك المركزي هذا الشهر في خفض برنامجه الشهري لشراء الأصول البالغ 120 مليار دولار أمريكي بمقدار 15 مليار دولار. وبهذه الوتيرة، سينهي بنك الاحتياطي الفيدرالي مشترياته من الأصول بحلول يونيو من العام المقبل.
ومن السابق لأوانه الحكم على الآثار الصحية والتأثيرات الاقتصادية لمتغير أوميكرون الناشئ، وفقا لتحليل نشرته ((أوكسفورد اكينوميكس)) يوم الاثنين.
وقال التحليل "إذا انتهى الأمر بتأثير أوميكرون بشكل كبير على الاقتصاد، فمن المرجح أن تركز الحكومات والبنوك المركزية استجابتها على تأثيرات الطلب بدلا من تأثير التضخم الأكثر غموضا".







