دعوات فلسطينية لإرسال لجنة تحقيق من اليونسكو لفحص ما يجري من حفريات بالقدس

2021-12-05 05:55:05|arabic.news.cn
Video PlayerClose

رام الله 4 ديسمبر 2021 (شينخوا) دعا مسؤولان فلسطينيان اليوم (السبت) منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى إرسال لجنة تحقيق رسمية من أجل فحص ما يجري من حفريات أسفل مدينة القدس، مشيرين إلى حدوث انهيار أرضي جزئي بالبلدة القديمة.

وقال مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية إن اليونسكو مطالبة بإرسال لجنة تحقيق للقدس من أجل فحص ما يجري من حفريات أسفل المدينة خاصة المسجد الأقصى.

ودعا الرويضي المنظمة إلى تحمل مسؤولياتها إزاء ممارسات إسرائيل في القدس في أعقاب حدوث انهيار أرضي جزئي بالبلدة القديمة من المدينة المقدسة.

وأضاف الرويضي أن الخطر الذي يتهدد المسجد الأقصى له وجهين الأول يتمثل بالاقتحامات اليومية من قبل الجماعات الدينية للمستوطنين والثانية الحفريات التي تجري أسفله دون علم الفلسطينيين بها وغالبيتها تأتي من بلدة سلوان جنوب المسجد.

وأشار إلى أن الحفريات ما زالت متواصلة في البلدة القديمة وصولا حتى أسفل المسجد الأقصى، مضيفا أنها أحدثت تشققا لعدد من المنازل وانهيارات جزئية في الشوارع، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن النتائج المترتبة على ذلك.

ودعا الرويضي إسرائيل إلى الكشف عن هذه الحفريات، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك لوقف ما يجري.

وحدث أمس الجمعة انهيار أرضي بشكل جزئي في منطقة باب الحديد بالبلدة القديمة في القدس نتيجة الحفريات الإسرائيلية في المنطقة، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

ونشرت الوكالة صورا للانهيار الأرضي الجزئي، في المقابل لم تعلق مصادر إسرائيلية رسمية على ذلك.

بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، للصحفيين في رام الله إن ما يجري في القدس، خاصة أسفل المسجد الأقصى تأتي ضمن مساعي إسرائيل للتأكيد على "سيادتها فوق الأرض وتحتها" على المدينة المقدسة.

وذكر مجدلاني أن الحفريات الجارية هدفها البحث عن أصول وحقوق تاريخية لليهود، لافتا إلى أن القضية مسألة سياسية ووطنية وتمس كافة المسلمين في العالم لمكانة المسجد الأقصى بالنسبة لهم.

وأضاف مجدلاني أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تنفذ سياسة وبرنامج "أسوأ" من سابقاتها، داعيا اليونسكو والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم أمام ما تقوم به في القدس واستهداف المسجد الأقصى سواء ما فوق الأرض بفرض التقسيم الزماني والمكاني وتحته بأعمال الحفريات.

وسبق أن اعتمدت منظمة اليونسكو في أكتوبر 2016 وبشكل نهائي مشروع قرار فلسطيني عربي مشترك ينفي وجود ارتباط ديني لليهود بالمسجد الأقصى وحائط (البراق/المبكى) في القدس، وهو ما لاقى ترحيبا فلسطينيا واسعا في حينه.

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

والقدس واحدة من قضايا الوضع النهائي للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

الصور

010020070790000000000000011100001310352144