محرك الاقتصاد الرقمي الصيني يدفع نمو الأسواق الناشئة في العالم

2021-12-20 12:07:06|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 20 ديسمبر 2021 (شينخوانت) أجازت الدورة الرابعة للمجلس الوطني الثالث عشر لنواب الشعب الصيني قرارات بشأن الخطة الخمسية الرابعة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية (2021-2025) والأهداف البعيدة المدى لعام 2035. وتعد "الخطة الخمسية الرابعة عشرة" فترة مهمة لبناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وبدء رحلة جديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة بطريقة شاملة، والسير نحو الهدف المئوي الثاني. ويعتبر عام 2021 الذي أوشك على الانتهاء العام الأول من الخطة الخمسية الرابعة عشرة، فما هي الإنجازات التي حققتها الصين؟

وصل حجم الاقتصاد الرقمي الصيني في عام 2020 إلى 39.2 تريليون يوان صيني، ويمثل ذلك ما يقرب من 40٪ من الناتج المحلي الإجمالي، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 47.56 تريليون يوان صيني قبل نهاية العام الجاري.

وأكدت كريستالينا جورجيفا رئيسة صندوق النقد الدولي في خطاب ألقته خلال حفل افتتاح منتدى بوآو الآسيوي في إبريل من هذا العام، على ثلاثة تغييرات رئيسية في العالم، بما في ذلك التحوُّل الرقمي المتسارع في سياق جائحة كوفيد-19. وأشارت إلى أن الصين قد أحرزت تقدما كبيرا في إعادة تشكيل اقتصادها على أساس التكنولوجيا، وأصبحت الأسواق الناشئة الأخرى حول العالم حاليا مدفوعة أيضا بالمحركات الرقمية. ومن خلال تعزيز هذا التعاون العالمي، يمكن تحوُّل العالم إلى عالم يتمتع فيه الجميع بفرصة.

وفي سياق الجائحة العالمية، أصبحت التجارة الإلكترونية عبر الحدود قناة مهمة للعلامات التجارية العالمية الكبرى. ووفقا لإحصاءات منصة "تيمول إنترناشونال"، فإن عام 2020، شهد فتح حوالي 400 علامة تجارية أجنبية متاجرها على هذه المنصة كل شهر. وحتى النصف الأول من العام الجاري، فتحت أكثر من 29 ألف علامة تجارية أجنبية من 87 دولة ومنطقة متاجرها على تيمول إنترناشونال.

وقال كازونوري توكورا، نائب الرئيس التنفيذي لشركة "أومرون" اليابانية للأجهزة الطبية، إن شركته ستسرع من وتيرة دخولها إلى السوق الصينية وترغب في التعاون مع الشركات الصينية المحلية مثل منصات التجارة الإلكترونية بحيث يمكن للمزيد من المستهلكين الصينيين التعرف على منتجات وخدمات شركته.

ويعتقد ياسوكينو ساوادا كبير الاقتصاديين في بنك التنمية الآسيوي أن البلدان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ قد تعافت بنجاح واندمجت في الاقتصاد العالمي خلال الجائحة على أساس التقدم السريع في التكنولوجيا والرقمنة.

وفي عام 2020، أصبحت رابطة دول جنوب شرق آسيا المعروفة اختصارا باسم (الآسيان) أكبر شريك تجاري للصين لأول مرة. وفي ذلك العام، ارتفع حجم التجارة الإلكترونية عبر الحدود بين الجانبين بنسبة 31.1٪ ليصل إلى 1.69 تريليون يوان صيني. ووفقا لتوقعات الأمين العام للآسيان لين جوك هوي، سترتفع نسبة الاقتصاد الرقمي للآسيان في الناتج المحلي الإجمالي من 1.3٪ في عام 2015 إلى 8.5٪ بحلول عام 2025. وأشار إلى أن الصين تؤدي دورا رائدا في تطوير البنية التحتية الرقمية وهي شريك مهم للآسيان في تعزيز تنمية الاقتصاد الرقمي بالمنطقة.

وتعد الصين، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.4 مليار نسمة، سوقا استهلاكية واعدة في العالم. وقد أدت الجائحة إلى تقييد حركة البشر على الصعيد الدولي، وأصبحت التجارة الإلكترونية، وهي أهم عنصر في الاقتصاد الرقمي، بلا شك النموذج والمنصة الواعدة في قطاع الاستهلاك. واقترحت "الخطة الخمسية الرابعة عشرة" الصينية "خلق مزايا جديدة في الاقتصاد الرقمي" و"تسريع تعزيز التصنيع الرقمي" بحسب اتجاه تطور العصر الجديد. وفي إطار النمط التنموي الجديد المتمثل في الدورتين المزدوجتين على الصعيدين المحلي والدولي، ستواصل الصين تعزيز تنمية الاقتصاد الرقمي، وتقود المزيد من الشركاء لاحتضان عصر الاقتصاد الرقمي.

الصور

010020070790000000000000011100001310383469