أبرز 10 أحداث إخبارية عالمية في عام 2021 وفقا لاختيارات ((شينخوا))
بكين 31 ديسمبر 2021 (شينخوا) فيما يلي أبرز 10 أحداث إخبارية شهدها العالم في عام 2021 اختارتها وكالة أنباء ((شينخوا)) ضمن ترتيبها الزمني:
-- أعمال الشغب في الكابيتول تحطم أوهام "الديمقراطية على الطريقة الأمريكية"
في 6 يناير، اقتحم مؤيدو الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب مبنى الكابيتول في واشنطن العاصمة، واشتبكوا مع الشرطة، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين كثيرين. وتُعتبر أعمال الشغب ضد الانتقال المنظم للسلطة الرئاسية واحدة من أكثر الأحداث المتطرفة المحلية تأثيرا في تاريخ الولايات المتحدة.
لقد صدمت إراقة الدماء والعنف في معقل السياسة الأمريكية العالم، وكشفت عن تفاوتات اجتماعية هائلة وحطمت أوهام "الديمقراطية على الطريقة الأمريكية"، التي طالما استخدمها الساسة الأمريكيون كأداة للتلاعب بالرأي العام وتحقيق أقصى قدر من مصالحهم الخاصة.
-- انسداد قناة السويس يكشف هشاشة الاقتصاد العالمي
في 23 مارس، جنحت سفينة حاويات كبيرة ضمن قناة السويس مما أدى إلى انسداد الممر المائي. وتوقف تدفق حوالي 12 في المائة من حجم التجارة العالمية.
لقد انكشفت هشاشة الاقتصاد العالمي هذا العام. وعطلت الاختناقات في الخدمات اللوجستية وارتفاع أسعار الشحن سلاسل التوريد العالمية، وتضررت السلاسل الصناعية من نقص الرقائق وارتفاع أسعار السلع الأساسية. وأدت الديون الثقيلة، مقترنة بتدفق السيولة، إلى تفاقم تقلب الأسواق المالية. وكان التعافي الاقتصادي من وباء كوفيد-19 غير متوازن. واتسعت الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وكذلك الفجوة الإنمائية الهائلة.
وفي مواجهة الآثار العميقة لكوفيد-19 والرياح المعاكسة في العولمة الاقتصادية، ينبغي لجميع البلدان تعزيز تنسيق السياسات الكلية مع تحمل الاقتصادات الرئيسية مسؤولية أكبر عن تحسين الإدارة الاقتصادية العالمية.
-- العالم حريص مرة أخرى على استكشاف الفضاء
في 15 مايو، هبط المسبار الصيني تيانون-1 على سطح المريخ، ما يمثل خطوة محورية في استكشاف الصين للفضاء. وقبل ذلك في شهر فبراير، دخل مسبار الأمل الإماراتي ومركبة "برسيفيرانس" التابعة لوكالة "ناسا" مدار هذا الكوكب الأحمر. وقد أحدثت المركبات الثلاثة نقلة جديدة في الأبحاث المتعلقة بالمريخ.
وفي أبريل، أرسلت الصين إلى الفضاء الوحدة الأساسية "تيانخه" من محطتها الفضائية لتبدأ سلسلة من مهام الإطلاق الرئيسية لاستكمال بناء المحطة. وفي يونيو وأكتوبر، صعدت دفعتان من رواد الفضاء الصينيين إلى المحطة الفضائية. وفي ديسمبر، انطلق تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة "ناسا" إلى المدار.
كما أخذت الرحلات الفضائية التجارية دفعة إلى الأمام هذا العام. وفي سبتمبر، تم إطلاق رحلة تضم أربعة سياح إلى الفضاء. وعاد ممثل روسي ومخرج سينمائي إلى الأرض في أكتوبر بعد تصوير فيلم خيال علمي في محطة الفضاء الدولية.
-- الانسحاب الأمريكي من أفغانستان ينتهي بفشل ذريع ويخلف وراءه الكوارث
في 30 أغسطس، تم سحب القوات الأمريكية بشكل كامل من أفغانستان. وانتهت الحرب التي شنتها واشنطن بشكل أحادي على مدى 20 عاما بفشل ذريع كبير. وقد أدى الانسحاب المتسرع، بغض النظر عن حلفاء الولايات المتحدة، إلى اضطرابات على الأراضي الأفغانية. وفي الوقت نفسه، أدت الغارات الجوية الوحشية إلى مقتل العديد من المدنيين، بمن فيهم الأطفال. لقد أظهرت أمريكا مجددا طبيعتها الأنانية والجائرة.
لقد أودت أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة بحياة أكثر من 30 ألف مدني أفغاني، وحولت قرابة 11 مليون شخص إلى لاجئين. وألحقت الحروب والصراعات الطويلة الأمد خسائر فادحة في سبل معيشة الناس، حيث يعيش ثلاثة أرباع السكان في أفغانستان تحت خط الفقر. وفرت القوات الأمريكية بشكل غير مسؤول، تاركة وراءها الآلام والكوارث ليعاني منها الأفغان.
-- دبلوماسية رئيس الدولة في الصين تعزز التعددية
في 25 أكتوبر، ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ خطابا هاما لإحياء ذكرى استعادة المقعد الشرعي لجمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة قبل 50 عاما، داعيا إلى بذل جهود مشتركة لممارسة التعددية الحقيقية وتعزيز التنمية المستدامة والسلمية للعالم.
ويوافق هذا العام الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني. وقد انخرط الرئيس شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، في "دبلوماسية سحابية" مكثفة لفتح آفاق جديدة للعمل الدبلوماسي للحزب. وتحت قيادة شي، ساعدت الصين في تحسين الحوكمة العالمية، ودفعت بالقيم الإنسانية المشتركة إلى الأمام، وضغطت من أجل بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، وهو ما لقي إشادة واسعة من المجتمع الدولي.
-- تجدد تدهور العلاقات بين روسيا والغرب وسط خلافات عميقة
علقت موسكو عمل البعثة الدائمة الروسية لدى منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" اعتبارا من أول نوفمبر ردا على طرد الحلف لدبلوماسيين روس.
وبما أن الولايات المتحدة تتمسك منذ أمد طويل بعقلية الحرب الباردة وتتآمر مع حلفائها للضغط على موسكو، اصطدمت روسيا مع واشنطن وبعض الدول الأوروبية حول سلسلة من القضايا، بما في ذلك أوكرانيا والأمن السيبراني وما يسمى بالتدخل بالانتخابات. وتبادل الجانبان طرد دبلوماسيين عدة مرات.
والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن حتى الآن مرتين في عام 2021، لكن الجانبين فشلا في تحسين العلاقات الثنائية بشكل كبير. وقد أثارت أزمة المهاجرين على الحدود بين بيلاروس وبولندا وبين بيلاروس وليتوانيا جولة أخرى من النزاعات بين روسيا والغرب وظلت التوترات بين الجانبين قائمة.
-- (كوب26) في غلاسكو ينتهي باتفاقية مناخية جديدة
في 13 نوفمبر، اختتمت الدورة الـ26 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في غلاسكو في بريطانيا بتوقيع اتفاقية عالمية جديدة للتصدي لتغير المناخ، مما يمهد الطريق لتنفيذ شامل وفعال لاتفاق باريس.
وعلى هامش المؤتمر، أصدرت الصين والولايات المتحدة إعلانا مشتركا بشأن تعزيز العمل المناخي في عشرينيات القرن الـ21، مما ضخ زخما في الإجراءات الجماعية العالمية.
ويجب على البلدان المتقدمة النمو، التي تتحمل المسؤولية التاريخية عن تغير المناخ، أن تأخذ زمام المبادرة في خفض الانبعاثات والوفاء بالالتزامات بزيادة الدعم المالي.
في عام 2021، تسببت عواصف شتوية هبت في عموم أرجاء الولايات المتحدة في انقطاع التيار الكهربائي في ولاياتها المنتجة للطاقة. وغمرت أمطار غزيرة عدة مدن آسيوية. وتسببت فيضانات مدمرة في أضرار واسعة في بعض البلدان الأوروبية. وقد دقت الظواهر الجوية المتطرفة المتصاعدة ناقوس الخطر بشأن المناخ، ما يسلط الضوء على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات مشتركة فورية للتصدي لتغير المناخ.
-- الرئيسان الصيني والأمريكي يعقدان أول اجتماع افتراضي
في 16 نوفمبر، عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي جو بايدن أول اجتماع افتراضي بينهما. وقد أجرى رئيسا الدولتين اتصالات وتبادلات شاملة ومتعمقة حول القضايا ذات الأهمية الإستراتيجية والشاملة والأساسية لتنمية العلاقات الصينية الأمريكية والقضايا الهامة ذات الاهتمام المشترك.
ومنذ بداية هذا العام، أجرى شي أيضا محادثتين هاتفيتين مع بايدن بناء على طلب الأخير.
وخلال الاجتماع عبر وصلة فيديو، قدم شي عرضا شاملا لموقف الصين المبدئي حول العلاقات الصينية الأمريكية، وحدد بوضوح إطارا استراتيجيا من الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين للعلاقات الصينية الأمريكية، ورسم مسارا لنمو سليم وثابت لهذه العلاقات. وقد توصل الزعيمان إلى توافقات مبدئية حول أهمية العلاقات الصينية الأمريكية ورفض "الحرب الباردة الجديدة".
-- ألمانيا والاتحاد الأوروبي يواجهان اختبارات في حقبة ما بعد ميركل
في 8 ديسمبر، أدى أولاف شولتز اليمين الدستورية كمستشار فيدرالي جديد لألمانيا، متسلما زمام القيادة من سلفه أنجيلا ميركل التي تقاعدت بعد 16 عاما في منصبها. ودخلت بذلك ألمانيا والاتحاد الأوروبي حقبة ما بعد ميركل.
وتحت قيادة ميركل، حققت ألمانيا تطورا ملحوظا، ولعبت دورا تنسيقيا في دفع الاتحاد الأوروبي قدما، وشاركت في اتصالات ودية وتعاون عملي مع الصين.
وإبان رحيل ميركل، كان الاتحاد الأوروبي محاطا بالتحديات المتزايدة -- عودة تفشي وباء كوفيد-19، والانتعاش الاقتصادي الصعب، وعواقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وعملية التكامل الأوروبي البطيئة.
وعلى طريق السعي نحو تحقيق الاستقلال الذاتي الإستراتيجي الحقيقي للاتحاد الأوروبي، فإن أسلوب ميركل العملي والعقلاني في العمل حظي بقيمة خاصة.
-- التطعيم يساعد على المكافحة العالمية لوباء كوفيد-19
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، تم حتى 29 ديسمبر إعطاء 8.6 مليار جرعة من لقاحات كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم. وفي حين ساعد التطعيم الواسع النطاق في مكافحة الوباء على الصعيد العالمي، هناك حاجة ملحة إلى القضاء على فجوة المناعة.
وبينما تحاول الصين التغلب على الصعوبات التي تواجهها، قدمت إجمالي ملياري جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 للعالم بحلول نهاية هذا العام. ومع ذلك، كانت بعض الدول الغربية مشغولة بإذكاء "قومية اللقاح".
وقد تحور الفيروس بسرعة مخيفة مع ظهور متغيرات من بينها "دلتا" و"أوميكرون". وقد تجاوز الإحصاء العالمي للحالات المؤكدة حتى الآن 280 مليون حالة، وتوفي أكثر من 5.4 ملايين شخص بسبب هذا الوباء.
وبغية كسب المعركة التي طال أمدها ضد كوفيد-19، ثمة حاجة ملحة إلى أن تعمل جميع الأطراف معا لجعل اللقاحات سلعة عامة عالمية وإفساح المجال كاملا للقاحات والأدوية والتدابير الوقائية.