حوادث إطلاق النار الجماعي في الولايات المتحدة تسجل رقما قياسيا مع تصاعد العنف المسلّح في عام 2021
نيويورك أول يناير 2022 (شينخوا) سجلت الولايات المتحدة رقما قياسيا بلغ 691 حادثة إطلاق نار جماعي - مع سقوط ما لا يقل عن أربع ضحايا في حادثة واحدة - في عام 2021 مع تصاعد العنف المسلّح خلال العام.
وفقا لآخر التحديثات الصادرة عن منظمة "أرشيف العنف المسلّح"، وهي أرشيف على الإنترنت يتتبع حوادث العنف المسلّح في الولايات المتحدة منذ عام 2013، فإن جميع مؤشرات العنف المسلّح تقريبا في عام 2021 سجلت أرقاما قياسية في سجل التتبع لدى المنظمة.
حتى 31 ديسمبر، أدى العنف المسلّح إلى 44750 حالة وفاة، بما في ذلك 20660 جريمة قتل و24090 حالة انتحار، من بينهم 1533 من الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 17 عاما. وسجل عدد الجرحى أيضا رقما قياسيا بلغ 40359، بمن فيهم 4107 دون سن 17.
وقد أفاد تقرير حديث لشبكة ((سي إن إن)) يستند إلى تحليل لأكثر من 40 مدينة رئيسية أن أكثر من ثلثي المدن الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد شهدت جرائم قتل في عام 2021 أكثر مما كانت عليه في عام 2020. وحطمت تسع مدن رئيسية على الأقل سجلاتها السنوية السابقة في جرائم القتل.
وأظهرت الإحصائيات الصادرة عن قسم شرطة فيلادلفيا أن المدينة سجلت 557 جريمة قتل في عام 2021 حتى يوم الأربعاء، وهو أعلى إجمالي منذ عام 1960. بينما في شيكاغو، المدينة المكتظة بالسكان والمعروفة بالعنف المسلّح، كانت أكثر من 800 حالة وفاة مرتبطة بالسلاح في عام 2021، وهو أعنف عام خلال ربع قرن. وسجلت لوس أنجليس رقما قياسيا لم يُشهد منذ 15 عاما حيث رصدت ما يقرب من 400 حالة وفاة مرتبطة بالسلاح في عام 2021.
إن العنف المسلّح في الولايات المتحدة يمثل مشكلة اجتماعية مزمنة يبدو أنه ليس لها حل. فقد أظهرت تقديرات مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه تم بيع 17 مليون قطعة سلاح في الفترة من يناير إلى نوفمبر من عام 2021، وهو ثاني أعلى رقم منذ عام 2000. ووجد مسح وطني للأسلحة النارية أن حوالي ثلث - نحو 81.4 مليون - من البالغين الأمريكيين يمتلكون سلاحا، أي أنهم المواطنون الأكثر تسليحا في العالم.