السيسي ومون جاي - إن يتفقان خلال مباحثات بالقاهرة على تعزيز علاقات التعاون بين مصر وكوريا الجنوبية (موسع أول وأخير)

القاهرة 20 يناير 2022 (شينخوا) وقعت مصر وكوريا الجنوبية اليوم (الخميس) عدة وثائق ومذكرات تفاهم في ختام مباحثات بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الكوري الجنوبي مون جاي - إن ركزت على تعزيز الشراكة التعاونية الشاملة بين البلدين.

وجاء فى مقدمة الاتفاقيات، التي بث التليفزيون الرسمي مراسم توقيعها، بحضور الرئيسين مذكرة تفاهم "للقيام بدراسة مشتركة حول مدى جدوى الشراكة التجارية والاقتصادية بين البلدين".

كما تم توقيع مذكرة تفاهم أخرى بشأن التعاون المالي للأعوام 2022 – 2026 بقيمة مليار دولار، و"وثيقة ترتيبات" بشأن قرض لمشروع تحديث سكك حديد مصر بقيمة 251 مليون دولار.

ووقع البلدان كذلك على وثيقة خطابات متبادلة بشأن منحة لا ترد بقيمة 7.9 مليون دولار.

وجاء توقيع هذه الوثائق عقب مباحثات بين السيسي ونظيره الكوري الجنوبي في قصر الاتحادية.

وذكر المتحدث الرئاسي المصري بسام راضي، في بيان إن الرئيسين عقدا جلسة مباحثات ثنائية أعقبها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث رحب السيسي بنظيره الكوري الجنوبي، في أول زيارة لرئيس كوري جنوبي إلى مصر منذ حوالي 16 عاما.

وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية خاصة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية.

كما تباحث الرئيسان حول آفاق تعظيم التعاون في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والرقمنة والسياحة ومشروعات البنية الأساسية والتعدين والطاقة النظيفة وتوطين صناعة السيارات الكهربائية بمصر.

وشملت المباحثات أيضا "سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين، خاصة ما يتعلق بالتعاون في التصنيع المشترك ونقل وتوطين التكنولوجيا، في ضوء الدور المحوري الذي تقوم به مصر في المنطقة ومسئوليتها لتحقيق الاستقرار والأمن ومكافحة الإرهاب"، وفقا للبيان.

واستعرض الرئيسان كذلك تطورات لعدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتوافقا في الرؤى بشأن مجمل هذه الموضوعات وفي مقدمتها تطورات الأزمة الليبية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك في ختام المباحثات، قال السيسي "اتفقنا على أهمية تعزيز التعاون المشترك لدعم الرؤية المصرية الهادفة إلى دخول عصر الثورة الصناعية الرابعة".

وعبر السيسي، الذي سبق أن زار سول في العام 2016، عن اعتزازه بعمق العلاقات المصرية - الكورية الجنوبية، التي شهدت تطورا ملحوظا خلال الأعوام الماضية، وأعرب عن تقديره للزخم الذى يشهده التعاون الثنائي في مختلف المجالات بين البلدين.

وأكد "أهمية العمل على تفعيل الشراكة التعاونية الشاملة بين البلدين بما يتناسب مع إمكانيات وقدرات الدولتين".

وأبدى الرئيس المصري، تطلعه إلى جذب الشركات والاستثمارات الكورية الجنوبية لمصر، مع استعداد القاهرة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لخلق بيئة استثمارية حاضنة للاستثمارات الكورية وتشجيع زيادة الاستثمارات الكورية في المشروعات التنموية الكبرى.

وأشار إلى تطلع مصر إلى إحداث طفرة تنموية ضخمة في الأجل القريب، على غرار التجربة الكورية الناجحة.

من جهته، قال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، خلال المؤتمر الصحفي إن زيارته للقاهرة تكتسب مكانة خاصة لأنها أول زيارة أفريقية له، وأول زيارة لرئيس كوري جنوبي لمصر منذ 16 عاما.

وأشاد بالثقل السياسي المصري كحجر زاوية في صون الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا، خاصة ما يتصل بالتحركات المصرية للتوصل إلى تسوية سياسية لأزمات المنطقة، فضلاً عن جهودها الحثيثة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

ووصل مون جاي - إن إلى القاهرة مساء أمس (الأربعاء) في ختام جولة بالمنطقة شملت أيضا الإمارات والسعودية.