مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل إثر غارات جوية لمقاتلات التحالف على أهداف للحوثيين في الحديدة غربي اليمن
عدن، اليمن 20 يناير 2022 (شينخـوا) سقط ثلاثة قتلى على الأقل مساء اليوم (الخميس) إثر غارات جوية مكثفة لطيران التحالف العربي على أهداف عدة للحوثيين في محافظة الحديدة الخاضعة لسيطرة الجماعة، والواقعة على البحر الأحمر غربي اليمن.
وقال مدير مكتب الصحة بمحافظة الحديدة الدكتور خالد عبد الكريم المداني، وهو معين من قبل جماعة الحوثي في المنصب، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن ثلاثة مدنيين جميعهم أطفال قتلوا إثر قصف جوي للتحالف وسط مدينة الحديدة.
وأضاف، كما تسبب القصف الجوي في إصابة 17 آخرين.
وأشار المداني إلى أن القصف استهدف مبنى الاتصالات الواقع في وسط مدينة الحديدة ما تسبب بسقوط ضحايا مدنيين وتضرر عدد من المنازل المجاورة.
ولم يتسن التأكد من مصادر مستقلة حول إحصائية الضحايا.
وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر محلي مسؤول، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قصفا جويا لمقاتلات التحالف العربي ضرب أهدافا للحوثيين في مدينة الحديدة - عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته- والخاضعة لسيطرة الجماعة.
وأوضح المصدر أن القصف استهدف معسكرا لشرطة المحافظة، ومبنى الكلية البحرية الواقعة على الساحل في أطراف المدينة.
وأضاف، كما استهدف القصف مبنى الهيئة العامة للاتصالات، الواقعة في شارع المواصلات وسط مدينة الحديدة عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، مشيرا إلى أن القصف تسبب بسقوط قتيلين على الأقل وإصابة نحو 12 آخرين في محيط المبنى.
من جانبها ذكرت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين أن "طيران العدوان الأمريكي الإماراتي (في إشارة للتحالف العربي الذي تشارك فيه الإمارات بشكل فاعل) ، شن غارات جوية على مدينة الحديدة، وأن إحدى الغارات استهدفت مبنى الاتصالات في المدينة".
وبحسب القناة، فإن القصف على مبنى الاتصالات وسط المدينة تزامن أثناء تواجد أطفال في ملعب رياضي قرب المبنى ما تسبب بسقوط ثلاثة قتلى و17 جريحا.
وتزامنت الضربات الجوية، مع إعلان التحالف العربي "بدء ضربات جوية دقيقة لتدمير قدرات الميليشيا الحوثية بالحديدة"، حسبما ذكر الحساب الرسمي لوكالة "واس" السعودية.
وأضاف التحالف، أن "ميناء الحديدة شريان تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين ومصدر تهديد لحرية الملاحة البحرية".. وأن " الحوثيين استغلوا اتفاق ستوكهولم مظلة للحماية وتهديد حرية الملاحة البحرية".
ورعت الأمم المتحدة في ديسمبر 2018، اتفاقا في السويد بين الحكومة اليمنية التي يدعمها التحالف العربي، وبين الحوثيين، نص الاتفاق حينها على وقف العمليات العسكرية في الحديدة وإعادة انتشار القوات من مدينة الحديدة ومحيطها وموانئها (الحديدة- الصليف- رأس عيسى) إلا أن الاتفاق تعثر تنفيذه.