(وسائط متعددة) تقرير إخباري: 70 قتيلا إثر قصف طال سجنا في صعدة شمالي اليمن

في الصورة الملتقطة يوم 18 يناير 2022، رجل يحمل صورة لعائلته بين أنقاض منزل تحطم جراء غارات جوية على العاصمة اليمنية، صنعاء. لقي 6 أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب 8 آخرون في غارات جوية متعددة شنها التحالف الذي تقوده السعودية على العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي اليمنية أمس الإثنين، بحسب قناة ((المسيرة)) التي يديرها الحوثيون. (شينخوا)

عدن، اليمن 21 يناير 2022 (شينخوا) سقط 70 قتيلا وأصيب العشرات إثر قصف طال سجنا في محافظة صعدة في أقصى الشمال اليمني.

وتخضع صعدة لسيطرة جماعة الحوثي المسلحة في اليمن، التي اتهمت طيران التحالف العربي بقيادة السعودية بقصف السجن.

وقالت منظمة (أطباء بلا حدود) إن 70 قتيلا و138 جريحا سقطوا إثر قصف جوي للتحالف أصاب سجنا في محافظة صعدة.

وذكرت المنظمة في بيان على حسابها الرسمي عبر (تويتر) أن "مستشفى الجمهورية بمدينة صعدة استقبل 138 جريحا و70 قتيلا".

فيما قال رئيس بعثة (أطباء بلا حدود) في اليمن أحمد مهات في بيان، إنه "في حوالي الساعة الثانية والنصف من صباح اليوم، تعرض السجن الاحتياطي في مدينة صعدة للهجوم بما ورد أنه قصف جوي شنه التحالف الذي تقوده السعودية".

ووفقا للبيان، "تبرعت أطباء بلا حدود بالإمدادات الطبية إلى المستشفى لكننا نعلم بأنها غير كافية للتعامل مع جميع الإصابات.. وننظر حاليا في إمكانية إرسال المزيد من الإمدادات بشكل عاجل وتنظيم الإحالات إلى مستشفيات أخرى أو إلى أحد مستشفياتنا".

وبحسب رئيس البعثة في اليمن، فإن هناك "الكثير من الجثث في الموقع الذي تعرض للقصف الجوي ومازال الكثيرون في عداد المفقودين.. كما أنه من غير الممكن معرفة عدد الأشخاص الذين قتلوا".

وقبل ذلك، قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن بشير عمر، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قصفا تسبب بمقتل وإصابة أكثر من 100 من المحتجزين في مركز اعتقال في مدينة صعدة.

وتابع عمر أن عمليات الإنقاذ ما زالت مستمرة لانتشال القتلى وإسعاف الجرحى، مضيفا أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر قدمت بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني سيارات إسعاف لنقل الجرحى".

وأشار المتحدث إلى أن عملية إسعاف الجرحى مستمرة، حيث يتم نقلهم إلى مستشفيي الجمهورية والطلح اللذين تدعمهما اللجنة الدولية.

من جهتها، قالت وزارة الصحة التابعة للحوثيين في بيان، إن التحالف شن قصفا جويا على السجن الاحتياطي في مدينة صعدة خلف 77 قتيلا و146 جريحا، وان عملية انتشال الضحايا لا تزال مستمرة.

فيما قال العميد عبدالخالق العجري الناطق باسم وزارة الداخلية بصنعاء (غير معترف بها)، لـ((شينخوا)) إن التحالف شن ثلاث غارات جوية على السجن الاحتياطي التابع للوزارة في مدينة صعدة.

وأضاف "تسبب القصف بسقوط أكثر من 200 قتيل وجريح من نزلاء السجن".

ووفقا للعجري، فإن جميع النزلاء هم سجناء على ذمة قضايا منظورة أمام النيابة العامة والمحاكم.

وأشار إلى أن السجن كان يضم نحو 700 نزيل، يتوزعون بعدد من العنابر بعضها من طابقين، وتعرض للقصف رغم أنه معروف لدى المنظمات الدولية الإنسانية المعنية.

في الصورة الملتقطة يوم 18 يناير 2022، رجل يقف على أنقاض منزل تحطم في غارات جوية على العاصمة اليمنية، صنعاء. لقي 6 أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب 8 آخرون في غارات جوية متعددة شنها التحالف الذي تقوده السعودية على العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي اليمنية أمس الإثنين، بحسب قناة ((المسيرة)) التي يديرها الحوثيون. (شينخوا)

وتأتي الحادثة وسط تصاعد في حدة الأعمال العسكرية في اليمن.

وكثف التحالف العربي من غاراته الجوية خلال الساعات والأيام الماضية على أهداف في صنعاء ومدينة الحديدة الساحلية ومحافظات أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين بعد شنهم هجوما يوم الإثنين الماضي بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة على العاصمة الإماراتية أبوظبي، خلف خسائر بشرية ومادية.

وتسببت غارات جوية مساء أمس الخميس بسقوط ثلاثة قتلى و17 جريحا في محافظة الحديدة، بحسب مدير مكتب الصحة بمحافظة الحديدة خالد عبد الكريم المداني، وهو معين من قبل جماعة الحوثي في المنصب.

وأعربت البعثة الأممية في الحديدة اليوم (الجمعة) عن قلقها من الهجمات العسكرية في المحافظة الساحلية على البحر الأحمر.

وقال بيان للبعثة، تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، إنها "تعرب عن قلقھا البالغ إزاء الھجمات العسكریة التي حصلت مؤخرا في مدینة الحدیدة وأسفرت عن مقتل عدد من المدنیین وإصابة آخرین بجروح، كما أدت إلى إحداث أضرار مادیة جسیمة".

وأضاف البيان، أن البعثة "تذكر أطراف الصراع بالوفاء بالتزاماتھا تجاه حمایة المدنیین، وذلك لتفادي التسبب بالمزید من الاصابات وخسارة الأرواح والإضرار بالبنیة التحتیة والمباني العامة".

وأشار بيان البعثة الأممية بالحديدة إلى "أھمیة موانئ الحدیدة التي لا تزال شریان الحیاة الأساسي للمواطنین"، معتبرا أن "استمرار المواجھات العسكریة في الحدیدة قد یفضي إلى عواقب وخیمة تأثر سلبا على حیاتھم".

وتزامنت الضربات الجوية في الحديدة مساء الأمس، مع إعلان التحالف العربي "بدء ضربات جوية دقيقة لتدمير قدرات الميليشيا الحوثية بالحديدة"، حسبما ذكر الحساب الرسمي لوكالة الانباء السعودية (واس).

وقال التحالف إن "ميناء الحديدة شريان تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين ومصدر تهديد لحرية الملاحة البحرية"، متهما الحوثيين بأنهم "استغلوا اتفاق ستوكهولم مظلة للحماية وتهديد حرية الملاحة البحرية".

ورعت الأمم المتحدة في ديسمبر 2018، اتفاقا في السويد بين الحكومة اليمنية التي يدعمها التحالف العربي، وبين الحوثيين، ونص الاتفاق حينها على وقف العمليات العسكرية في الحديدة وإعادة انتشار القوات من مدينة الحديدة ومحيطها وموانئها (الحديدة- الصليف- رأس عيسى) إلا أن الاتفاق تعثر تنفيذه.

وتتهم الحكومة اليمنية والتحالف العربي، جماعة الحوثي بتلقي الدعم من قبل طهران بما في ذلك تطوير القدرات العسكرية للجماعة.

ويسيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني منذ أواخر 2014، ويخوضون حربا ضد القوات الحكومية في مناطق واسعة من البلاد، كما يشنون باستمرار هجمات بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة من دون طيار (مفخخة) على الأراضي السعودية.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا منذ مارس من العام 2015 لدعم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته في مواجهة الحوثيين.■