تعليق ((شينخوا)): الاحتفال المزدوج بعيد الربيع والأولمبياد الشتوي يقرّب الصين من العالم بشكل أكبر
بكين 3 فبراير 2022 (شينخوا) في وقت يشارك فيه الكثيرون بجميع أنحاء العالم الشعب الصيني الاحتفال بعيد الربيع الصيني، بات تجسد حدث كبير آخر قاب قوسين أو أدنى.
تجمع دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بكين 2022، التي ستنطلق رسميا يوم الجمعة، 2900 رياضي من حوالي 90 دولة ومنطقة، لتصبح واحدة من أكبر الأحداث في تاريخ الألعاب الأولمبية الشتوية.
يجلب هذا الاحتفال المزدوج الأمل والقوة والحكمة للمجتمع الدولي في فترة يكافح فيها العالم جائحة وتحديات ملحة مختلفة.
كما تساعد هذه المناسبة في إقامة رابطة أقوى بين الصين وبقية العالم من خلال تحقيق تبادلات شخصية وثقافية أعمق.
في مواجهة مشهد عالمي سريع التطور وظهور تحديات عالمية مختلفة، يحدو عدد كبير من الناس أملا أكبر في مستقبل أفضل في عام النمر، وهو أحد حيوانات دائرة الأبراج الصينية ويرمز إلى القوة والشجاعة.
فمن ناحية أصدر الناس في كوريا الجنوبية وفرنسا والمجر ونيوزيلندا طوابع تحتوي على عناصر صينية، ومن ناحية أخرى استهلت بلغراد ولندن العام الجديد بعروض ضوئية مذهلة.
وقد قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "النمر يدل على القوة والحيوية والشجاعة والمثابرة والجرأة. هذه هي الصفات التي نحتاجها لأننا نواجه تحديات غير مسبوقة مثل جائحة كوفيد-19 وأزمة المناخ".
تخلق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين جسرا بين الصين والعالم من أجل التفاهم المتبادل، وتوفر منصة لإبراز أهمية التضامن والتعاون في أوقات الشدة.
بعد سنوات من الاستعدادات، ستُظهر بكين، أول "مدينة أولمبية مزدوجة" في العالم تستضيف دورتي الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية، مرة أخرى كرم الشعب الصيني وعقليته المتفتحة.
وقد ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقاله الموقع الذي نشرته وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الخميس، "لقد قام أصدقاؤنا الصينيون بعمل هائل بهدف التحضير الجيد لدورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتوية. وإنني على يقين بأن خبرة الصين الواسعة في التنظيم الممتاز للمسابقات الدولية التمثيلية ستجعل من الممكن إقامة هذا المهرجان العالمي للرياضة على أعلى مستوى".
لقد تجلى عزم الصين وكفاءتها وحيويتها في الوقت الذي واجهت فيه العديد من الصعوبات لإقامة هذا الحدث، وهو ما ساعد على جعل شعلة الصداقة والتناغم والتضامن أكثر إشراقا.
وكما قالت رئيسة نيبال بيديا ديفي بهانداري، في مواجهة التحديات غير المسبوقة التي يطرحها كوفيد-19، أظهرت الحكومة الصينية بشكل كامل عزمها الراسخ وثقتها في استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ببكين. وتؤمن رئيسة نيبال بأن هذا المهرجان الدولي سيجلب الصداقة والتناغم والوحدة للرياضيين والبلدان في جميع أنحاء العالم.
وبالمثل، عبر الرئيس الفيتنامي نجوين شوان فوك عن ثقته بأن الشعلة الأولمبية التي أضيئت في الاستاد الوطني في بكين ستكون رمزا للروح الرياضية التي تتجاوز الحدود الوطنية، وهو ما يجسد الإرادة القوية للبشرية ووحدتها ويبعث على الثقة في بناء عالم ينعم بالسلام والرخاء.
إن أغنية "بكين ترحب بكم"، وهي أغنية مميزة وتحية بسيطة عمت كل ركن من أركان بكين في عام 2008، لم تُنس أبدا، لا سيما بالنظر إلى الإجراءات الملموسة التي اتخذتها الصين في ممارسة الروح الأولمبية.
ولدى إشارته إلى أن بكين على وشك أن تصنع تاريخا، قال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ إن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ببكين سيخلدها التاريخ وستفتح عهدا جديدا من الرياضات الشتوية العالمية.
إن التقليد الصيني المتمثل في إقامة مآدب لم الشمل خلال عيد الربيع يرمز إلى الرغبة في وحدة الأسرة وسعادتها، وهو ما يتوافق مع الثقافة الأولمبية. فالحلقات الأولمبية تمثل عالما موحدا.
يلخص شعار "معا من أجل مستقبل مشترك"، الشعار الرسمي لأولمبياد بكين 2022، تماما السعي المشترك المتأصل في الثقافة الصينية والأولمبية، ويبرز أكثر ما يحتاجه العالم: الوحدة والقوة.