شي جين بينغ يؤكد على رفع القدرة الشاملة للإنتاج الزراعي ودفع التنمية العالية الجودة لقضية الضمان الاجتماعي
بكين 7 مارس 2022 (شينخوا) زار شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وهو أيضا الرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، مستشارين سياسيين وطنيين متخصصين في مجالات الزراعة والرعاية الاجتماعية والضمان الاجتماعي ويحضرون الدورة الخامسة للمجلس الوطني الـ13 للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، حيث شارك شي في الاجتماع المشترك واستمع إلى تعليقاتهم واقتراحاتهم.
وأكد شي جين بينغ على ضرورة اعتبار ضمان توفير المنتجات الزراعية الهامة وخاصة الحبوب الغذائية مهمة أولية، ووضع القدرة الشاملة للإنتاج الزراعي في مكانة أبرز، وتطبيق استراتيجية "إنتاج المحاصيل الغذائية على أساس إدارة الأراضي الزراعية والتطبيقات التكنولوجية" من أجل تحقيق النهوض الريفي. وأوضح أنه يجب دفع التنمية العالية الجودة لقضية الضمان الاجتماعي باستمرار، وبناء وتمتين شبكة الضمان الاجتماعي لكفالة رفاه حياة الشعب وسعادته.
وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف يوم 8 مارس، قدم شي جين بينغ نيابةً عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، التهنئة بهذه المناسبة والتمنيات الطيبة للنائبات والعضوات والعاملات اللاتي يحضرن الدورة الخامسة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، ونساء جميع القوميات في مختلف القطاعات، ونساء منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة ومنطقة ماكاو الإدارية الخاصة ومنطقة تايوان والصينيات المغتربات في الخارج.
كما حضر هذه الزيارة وتلك المداولات وانغ يانغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والذي يشغل أيضا منصب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.
وفي الاجتماع المشترك، ألقى سبعة مستشارين وهم يانغ فنغ جي ووانغ جينغ وتانغ جيون جيه وموه رونغ ويه شه داوا ووان جيان مين ووانغ هاي جينغ خطابات حول مواضيع شملت تطوير الصناعات الريفية بقوة وترسيخ أمن جودة المنتجات الزراعية ودفع الابتكار المستقل لصناعة البذور وإصلاح الحلقات الضعيفة في نظام الضمان الاجتماعي ودفع التنمية المستدامة لأعمال الرعاية الاجتماعية ودفع التحديث الزراعي والريفي وتعبئة مختلف قوى المجتمع لدفع الرخاء المشترك.
وألقى شي جين بينغ كلمة هامة بعد الاستماع إلى الخطابات المذكورة. وقال إنه يشعر بسعادة غامرة لقيامه بزيارة أعضاء المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني المتخصصين في مجالات الزراعة والرعاية الاجتماعية والضمان الاجتماعي ومشاركتهم مداولاتهم خلال الاجتماع المشترك، وإنه نيابةً عن اللجنة المركزية للحزب يقدم التحية الصادقة للمستشارين الحاضرين وجميع أعضاء المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني في عموم البلاد، وكذلك للعاملين في قطاعات الزراعة والرعاية الاجتماعية والضمان الاجتماعي في عموم البلاد.
وأشار شي جين بينغ إلى أنه في العام الماضي وفي ظل الأوضاع الدولية المعقدة والخطيرة وأثناء مواجهة المهمات الداخلية الشاقة والجسيمة للإصلاح والتنمية وضمان الاستقرار وخاصة التداعيات الكبيرة لجائحة كوفيد-19، قامت اللجنة المركزية للحزب بتوحيد وقيادة الحزب كله وجميع أبناء الشعب الصيني بمختلف قومياتهم للتصدي للصعوبات، وقامت بإحياء الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني بحفاوة، وفازت بالمعركة الحاسمة للقضاء على الفقر المدقع في الموعد المحدد، وأنجزت بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل في شتى المجالات في حينه، مما حقق أهداف الكفاح المرتبطة بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، وانطلقت في مسيرة جديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة بشكل شامل للتقدم نحو أهداف الكفاح المرتبطة بالذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وحصلت على إنجازات جوهرية جديدة بمختلف أعمال الحزب والدولة، وحققت بداية جيدة لتنفيذ الخطة الخمسية الـ14. وإن تحقيق هذه الإنجازات لم يكن سهلا بل جاء نتيجة للنضال المضني من قبل أعضاء الحزب وأبناء الشعب بمختلف قومياتهم، وكذلك هو نتيجة للجهود المنسقة من قبل أعضاء المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.
وأكد شي جين بينغ أن الوضع الدولي الحالي مازال يشهد تطورات عميقة ومعقدة، حيث يشهد العالم تأثيرا متشابكا لتغيرات كبرى وجائحة لم يشهد مثليهما منذ مائة عام، وتتعرض العولمة الاقتصادية لتيار معاكس وتشتد المنافسات بين الدول الكبرى ويدخل العالم فترة جديدة من الاضطرابات والتغيرات، وباتت المهمات الداخلية للإصلاح والتنمية وضمان الاستقرار في بلادنا أكثر صعوبة. بيد أننا يجب أن نلاحظ أن بلادنا مازالت تملك العديد من الظروف الاستراتيجية المواتية للتنمية والتي تتمثل في المجالات التالية:
أولا، تقدم القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني التي تقوم بالسيطرة على الوضع العام والتنسيق بين مختلف الأطراف، ضمانا سياسيا أساسيا لمواجهة مختلف المخاطر والتحديات الخطيرة.
ثانيا، يتمتع نظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية بنقاط تفوق بارزة، حيث يبرز النظام السياسي ومنظومة الحوكمة في بلادنا ميزاتهما الملحوظة بشكل أكبر في مواجهة وباء كوفيد-19 والانتصار في المعركة الحاسمة ضد الفقر وغيرهما من الممارسات، الأمر الذي جسد تباينا صارخا بين "التنظيم في الصين" و"الفوضى في الغرب".
ثالثا، تتمتع الصين بأسس قوية تشكلت من خلال التنمية المستدامة والسريعة، حيث تزداد القوة الاقتصادية والقوة العلمية والتكنولوجية وقوة الدفاع الوطني والقوة الوطنية الشاملة بشكل ملحوظ، وذلك إلى جانب أن الصين أصبحت الآن اقتصادا كبيرا لديه سوق محلية ضخمة ومجال واسع لإجراء التعديلات، مما يحافظ على المنحى الأساسي لتوجه الاقتصاد صوب التحسن لمدة طويلة ويمنح الاقتصاد الصيني المرونة والحيوية الكبيرتين.
رابعا، لدى الصين بيئة اجتماعية مستقرة على المدى الطويل، ويزداد شعور الشعب بالكسب والسعادة والأمن بشكل ملحوظ، ويرتفع مستوى الحوكمة الاجتماعية باستمرار، مما يعزز استقرار المجتمع على المدى الطويل.
خامسا، تقوم الروح المعنوية المنبثقة من الثقة بالنفس والاعتماد على الذات بإثارة حماسة الصينيين وروح المبادرة وقوة الابتكار لديهم بشكل أكبر، مما زاد طموحهم وصلابة عودهم وثقتهم كصينيين بأنفسهم بشكل غير مسبوق ورفع معنويات الحزب والجيش والشعب. ومن ثم علينا أن نواجه الصعوبات بشكل مباشر مع الحفاظ على الثقة، وإفساح المجال كاملا لروح المبادرة، والارتقاء إلى مستوى التحديات، والتحلي بالشجاعة للنضال، ومواصلة السعي بجرأة لاستقبال انعقاد المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني بإجراءات ملموسة.
وأشار شي جين بينغ إلى أن الأمن الغذائي أمر في غاية الأهمية وأساس حياة الشعب. فالغذاء هو الضرورة الأولى للعيش. وبعد جهود شاقة، نجحت الصين في إطعام خمس سكان العالم باستغلال 9 بالمائة فقط من الأراضي الزراعية في العالم و6 بالمائة فقط من موارده للمياه العذبة، وتحول الوضع من دولة كان بها 400 مليون نسمة يعانون الجوع في الماضي إلى دولة بها أكثر من 1.4 مليار نسمة حاليا يأكلون بشكل جيد، وهذه إجابة شافية على سؤال "من سيقوم بإطعام الصين؟". لم يكن من السهل تحقيق هذه الإنجازات، وينبغي مواصلة توطيدها وتوسيعها. ولا يمكن السماح بأي إهمال في قضية الأمن الغذائي، ولا يمكن الاعتقاد بأن قضية الغذاء اختيارية بعد دخول عصر التصنيع، أو التطلع إلى الاعتماد على الأسواق الدولية لحل المشاكل، بل يتعين وضع خطط مسبقة والتأكيد على الأمن الغذائي دائما والتمسك بالاعتماد على أنفسنا بشكل رئيسي وضمان القدرة الإنتاجية للغذاء واستيراده بكميات مناسبة وتقديم الدعم التكنولوجي في هذا الصدد.
وأكد شي جين بينغ على ضرورة تطبيق نظام اضطلاع هيئات الحزب والحكومة بمسؤولية الأمن الغذائي وتشديد نظام تقييم المسؤولية عن الأمن الغذائي، ويجب على مناطق الإنتاج والبيع الرئيسية للمحاصيل الزراعية وكذلك المناطق التي تتمتع بالتوازن بين الإنتاج والبيع تحمل المسؤولية معا. وينبغي تحسين توزيع زراعة المحاصيل، لضمان استقرار إنتاج الحبوب والذرة، وتوسيع إنتاج فول الصويا والمحاصيل الزيتية، من أجل إبقاء حجم إنتاج الحبوب الغذائية فوق أكثر من 650 مليون طن سنويا، وضمان أن الصينيين يأكلون من غرس أيديهم. وينبغي حماية حماسة الفلاحين لزراعة الحبوب الغذائية، وتنمية مزاولة الأعمال الزراعية المعتدلة الحجم، لإفادة الفلاحين ومساعدتهم على تحقيق أرباح أكثر. كما يعتبر منع اهدار الطعام مهمة طويلة المدى لا بد التمسك بها باستمرار لدفع بناء مجتمع موفر للموارد.
وأشار شي جين بينغ إلى أن الأراضي الزراعية شريان الحياة لإنتاج الحبوب الغذائية وأساس التنمية المستدامة للأمة الصينية. وأن الأراضي الزراعية حقول لا تُستخدم سوى للزراعة وخاصة لإنتاج الحبوب الغذائية، وأنه يجب علينا تطبيق أشد نظام ممكن لحماية الأراضي الزراعية، وتشديد إدارة وظيفتها، واستصلاح أراض للتعويض عن الأراضي الزراعية التي تستخدم لأغراض أخرى، وتعزيز المراقبة على أغراض نقل حقوق الأراضي، ودفع استغلال الأراضي المهجورة، والعمل بحزم للحد من استخدام الحقول الزراعية في غير أغراضها الأصلية، ومنع تحويل أغراض الحقول الزراعية إلى غير إنتاج الحبوب الغذائية. ومن الضروري الحفاظ على خصوبة الأراضي الزراعية. ويجب بناء أحزمة صناعية للأمن الغذائي القومي وتعزيز بناء منشآت الري للحقول الزراعية وتنفيذ مشروع حماية الأرض السوداء ومعالجة الأرض القلوية والمالحة حسب نوعيتها، سعيا للوصول بمساحة الحقول الزراعية العالية الجودة إلى مليار مو. ويلزمنا تطبيق إجراءات قوية وواضحة في الثواب والعقاب بشأن حماية الأراضي الزراعية، ووضع مسؤولية حماية الحقول الزراعية على عاتق اللجان الحزبية والحكومات المحلية على مختلف المستويات. وعلى الحكومة المركزية أخذ تعهدات على جميع الإدارات المحلية بحماية الأراضي الزراعية، ويجب تقييم المسؤولين بشكل صارم وأن تكون هناك محاسبة مدى الحياة لأي شخص ينتهك قواعد حماية الأراضي الزراعية، من أجل ضمان وجود 1.8 مليار مو من الحقول الزراعية بالفعل.
وأكد شي جين بينغ أن حل مشكلة الغذاء يعتمد جذريا على العلوم والتكنولوجيا، بينما تتعلق سلامة موارد البذور بالأمن القومي، ومن ثم يجب علينا ترقية مستوى صناعة البذور في البلاد، وتحقيق الاعتماد على الذات ودعمها في العلوم والتكنولوجيا ذات الصلة، وكذلك تحقيق الاستقلالية في موارد البذور وجعلها تحت سيطرة أفضل. وينبغي إظهار تفوق نظام بلادنا، وتوزيع الموارد المتميزة بشكل علمي، ودفع بناء منصة ابتكارية حيوية وطنية في صناعة البذور، وتحفيز الدراسات الأساسية والرائدة، وتعزيز جمع موارد البذور وحمايتها واستغلالها وتسريع تحويل تربية أنواع الأحياء الجديدة إلى صناعة. وينبغي تعميق إصلاح نظام العلوم والتكنولوجيا الزراعية وتقوية مكانة الشركات كفاعل أساسي في الابتكار وإكمال نظام تدقيق أصناف البذور وحماية الملكية الفكرية ودفع التنمية العالية الجودة لصناعة البذور في بلادنا مع التركيز على بناء سلاسل الابتكار.
وأشار شي جين بينغ إلى ضرورة إقامة مفهوم استكشاف مواد غذائية جديدة والانطلاق من تلبية حاجة الشعب لحياة أجمل واستيعاب اتجاه تغيرات الهيكل الغذائي لأبناء الشعب، وضمان الإمداد الفعال من اللحوم والخضراوات والفواكه والمنتجات المائية في الوقت الذي يتم فيه كفالة إمداد الحبوب الغذائية، حيث لا يمكن الاستغناء عن أي منها. ويجب اعتبار حماية البيئة الإيكولوجية شرطا مسبقا، والتحول من التركيز على الأراضي الزراعية فقط إلى التركيز على كافة الموارد الوطنية من الأراضي واستغلالها، وفقا لظروفها، في أغراض مختلفة من إنتاج الغذاء أو الأعمال التجارية الزراعية أو تربية المواشي أو المنتجات المائية أو زراعة الغابات وهو ما سيشكل الهيكل الإنتاجي والتوزيع الجيوغرافي للزراعة الحديثة واللذين يتفقان مع طلب السوق وقدرة تحمل الموارد والبيئة. وينبغي الحصول على الأطعمة من الغابات والأنهار والبحيرات والزراعة المحمية. وفي الوقت نفسه، يجب التحويل من التركيز على المحاصيل الزراعية التقليدية وموارد المواشي والدواجن إلى موارد الأحياء الأكثر تنوعا، وتطوير التكنولوجيا البيولوجية والصناعات البيولوجية، والحصول على السعرات الحرارية والبروتين من النباتات والحيوانات والكائنات الدقيقة. ويجب دفع الإصلاح الهيكلي الزراعي على جانب العرض وتطوير موارد المواد الغذائية على نحو شامل وبطرق متعددة وتطوير أصنافها لتحقيق التوازن بين الطلب والعرض لمختلف المواد الغذائية وسد حاجة جماهير الشعب لاستهلاك المواد الغذائية المتزايدة التنوع.
وأكد شي جين بينغ أنه من أجل تحقيق النهوض الريفي، لا ينبغي التركيز فقط على التنمية الاقتصادية، بل يجب تعزيز بناء منظمات الحزب على مستوى القواعد الشعبية في الأرياف، وإيلاء الاهتمام إلى تثقيف الفلاحين فكريا وأخلاقيا وإرساء سيادة القانون، وإكمال نظام الإدارة الريفية، وتعميق تجربة الإدارة الذاتية للقرويين، وإفساح المجال كاملا لقواعد القرية وقواعد السلوك لدى القرويين والقيم الأسرية لتعزيز دماثة الخلق وتوريث التقاليد العائلية الجميلة بين سكان الريف. ويجب علينا تحسين الآليات العادية لمكافحة الجريمة المنظمة واجتثاث العصابات المحلية في المناطق الريفية، ومواصلة ملاحقة المجرمين المنظمين والعشائريين. ويجب أن نعاقب، وفقا للقانون، جرائم الإباحية والقمار والمخدرات والتصرفات الإجرامية التي تنتهك حقوق النساء والأطفال في المناطق الريفية.
وقال شي جين بينغ إن الصين قد أنشأت أكبر نظام من حيث الحجم للضمان الاجتماعي في العالم. ويجب مواصلة بذل جهود فيما يخص التنمية العالية الجودة لأعمال الرعاية الاجتماعية، والحفاظ على النزاهة والمعايير المؤسسية الشاملة، وتطوير نظام التأمين ضد الشيخوخة متعدد المستويات والاعتمادات، وضم المزيد من المواطنين في نظام الضمان الاجتماعي. ويجب إكمال نظام التأمين الاجتماعي للعاملين بوظائف غير ثابتة، وتوسيع نطاق التغطية لتأمينات البطالة، وتعويضات العمال، وتأمين الأمومة ، لضمان ترتيبات مؤسسية أكثر إنصافًا، وتغطية كاملة، وقاعدة صلبة لرفاهية الناس. ويجب إكمال نظام المراقبة على أموال الضمان الاجتماعي ومكافحة الاحتيال والتزوير والاستيلاء على أموال الضمان الاجتماعي بأنواع مختلفة، لحماية كل سنت من أموال معاشات التقاعد وأموال المعيشة الأساسية لأبناء الشعب.
وأكد شي جين بينغ أنه عندما يتعلق الأمر بمعيشة الشعب فلا يوجد شيء اسمه مسألة تافهة، وعلينا إيلاء المزيد من الاهتمام والحب والرعاية للجماهير المحتاجة، ومساعدتها على حل مشاكلها. علينا أن نزيد من إصلاح نظام المساعدة الاجتماعية، وأن نعمل من أجل إطار عمل شامل وفعال ومتعدد المستويات ومتعدد الفئات للمساعدات الاجتماعية يتمحور حول المساعدة المعيشية الأساسية والمساعدة الخاصة والمساعدة في حالات الطوارئ واستكمال هذا الإطار بالموارد غير الحكومية. وينبغي تنفيذ سياسات موجهة بدقة للأفراد الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة، وفقا لظروفهم واحتياجاتهم، وتوزيع أموال المساعدات المتنوعة كاملا وفي حينها، وتعزيز الإعانات المؤقتة لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية. ويجب علينا تعزيز الروابط الضعيفة في الرعاية الاجتماعية في المناطق الريفية ، وإيلاء اهتمام ورعاية خاصين للفئات الضعيفة مثل كبار السن والأطفال، وخاصة كبار السن والأطفال والنساء الذين تُركوا وحدهم في المناطق الريفية بعد مغادرة أقربائهم للعمل في المدن. ويجب علينا أيضا تقديم المزيد من المساعدة والدعم للأشخاص المتضررين بشدة من الأوبئة أو الكوارث الطبيعية، وضمان إعادة التأهيل والتعليم والتوظيف للأشخاص ذوي الإعاقة، وضمان السلامة والاحتياجات المعيشية الأساسية للمشردين والمتسولين، وضمان الدعم والرعاية للأشخاص ذوي الإعاقة العقلية، واتخاذ خطوات حازمة لوقف سوء معاملة النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.